مقالات متنوعةمنوعات

لطيفة اللوغاني : أيها الأزواج المحترمون.. 7 أمور ابتعدوا عنها أثناء الحوار


الإتيكيت جمال وذوق، ومن الأولى استخدامه في التعامل مع الزوج أو الزوجة.. إننا نبذل قصارى جهدنا لنجامل الآخرين ونعاملهم بإتيكيت ولطف وذوق، ولو بذلنا القليل من هذا الجهد مع أزواجنا لاختفت كثير من المشاكل.

قد تكونين أيتها الزوجة شخصية جميلة تتسمين بالبساطة والصراحة المباشرة، ولكن تفتقدين إلى اللباقة واللياقة أثناء الكلام. وقد تكون أيها الزوج شخصية طيبة وحنونة، ولكن لا تراعي شعور زوجتك بسبب لسانك وتصرفاتك التي تفتقر إلى اللياقة.. لذا عليكم تدارك هذا الأمر قبل فوات الأوان ومراعاة إتيكيت الحوار بين الأزواج.. وإليكم 7 أخطاء يجب الابتعاد عنها أثناء الحديث:

1 – اللغة المستفزة

• أسلوب التهديد والتحدي الفاشل:
مثال: إذا ما سويتي هالشي.. مابيك بطلقج!
مثال: لو أنت ريال سو هالشي!
بالعكس يحب التحدث بما يجعله يفخر بنفسه ويبتعد عن العناد.

• تكذيب الزوج والزوجة لبعضهما البعض أثناء الحديث وخصوصا أمام الآخرين.

• الأسلوب الساخر:
مثال: يسخر أحد الطرفين من أسلوبه الغزلي أو من مشاعره.. نصيحة تقبله مؤقتا وحاول تغييره بدبلوماسية وبأسلوب بعيد عن التجريح أو الإنقاص من قدره.

• العتاب الجارح:
مثال: يعاتب أحد الطرفين الآخر بأسلوب جارح ومزعج.
عندما تعاتب، عاتب بعقلانية وبحب، وتمتع بنبرة صوت هادئة.

2 – الإلحاح المزعج:

• الإلحاح ومطالبة أحد الطرفين الآخر بالتعبير عن عواطفه نحوه، وإرهاقه بالمطالبة المستمرة للتفاعل العاطفي.

مثال: أتحبني؟ أتحبيني؟ ويطرح هذا السؤال بطريقة خاطئة وفي ساعات غضب أحد الطرفين أو في وقت غير مناسب وبشكل يومي ومزعج، فهذا الأسلوب يعبر عن شك أو عدم ثقة أحد الطرفين بحب الآخر له. يجب ترك الأمر للفرص الطبيعية، مع اختيار الظروف المناسبة، كما أن الطرف الواثق من نفسه لا يسأل باستمرار إن كان يحبه نصفه الثاني أم لا، بل يتصرف بثقة وكأنه شخص يصعب ألا يحبه أحد لأنه محبوب ومثير وذكي.

مثال: عند دخول المنزل بعد يوم شاق من العمل تجنّب:

طرح الأسئلة وإعطاء الأوامر وسرد المشاكل، فذلك مرهق بما يكفي، وكل ذلك يؤدي إلى رد فعل غير مرغوب فيها، فكل إنسان يحتاج إلى الراحة بعد الرجوع من العمل، ويجب تأجيل الحديث إلى وقت آخر.

مثال آخر للإلحاح: في حال طلب أحد الطرفين من الآخر شيئا ما ونسي، يجب على الطرف الآخر تذكير بأسلوب راق ولائق خال من الإلحاح ويصاحب ذلك نبرة صوت منخفضة.. ابتعد عن الصراخ واطلب ما تريده مرة واحدة لتحافظ على جو عاطفي سليم، مع اختيار الوقت والمكان المناسبين لطلبك.

3 – الصوت العالي:

يجب اختيار نبرة صوت معتدلة مع الحرص على هدوء الأعصاب وعدم رفع الصوت والعصبية، ومعالجة الأمور بحكمة وثبات، مع إخفاء المشاعر السلبية، وقبل الحوار بادر بابتسامة وأيضاً إنهاء الحوار بابتسامة أجمل، مع الابتعاد عن الثرثرة والتحدث بسرعة والتركيز في الكلام وتجنب استخدام ألفاظ تحمل أكثر من معنى أو مصطلحات أجنبية، وأثناء الحديث توقف عن الكلام بين لحظة وأخرى لتعطي نصفك الثاني فرصة للرد على ما تقوله، ويصاحب ذلك التواصل البصري والاهتمام بلغة الجسد البعيدة تماما عن النظرات المزعجة التي تعبر عن اللامبالاة.

4 – أنانية الحديث:

كن مستمعا جيدا وأنصت لتعليقات نصفك الثاني لكي تفهم معنى الحوار، وراقب حركة اليدين ولغة العينين لتتمكن من قراءة ما لم يعبّر عنه نصفك الثاني، مع عدم التسرع في اتخاذ القرار أو الرد والمقاطعة قبل الانتهاء من الحديث، لكي لا تعطيه انطباعا بأنك متسرّع أو غير مهتم، فبهذا التصرف ستشجعه على عدم الاستماع إليك، وانظر لوجهه وتجنب الانشغال بأي شيء يؤثر على الحوار مثل اللعب بالهاتف النقال أو النظر لمكان آخر.

مثال: لا تترك المكان ونصفك الثاني يتحدث معك، فإذا كنت تريد أن تغادر المكان، فعليك طلب ذلك بلطف، وأن تقوم بتأجيل مناقشة الموضوع إلى الغد.

5 – النقد المحبط:

يجب الابتعاد عن كثرة النقد واللوم، فهذا الأسلوب محبط جدا ويقتل الحب بينكما.. تقبّل شخصيته كما هي ولا تعمل على تغييرها بشكل واضح، فلا يوجد أحد يحب من يلومه وينتقده طول الوقت. سيطر على مشاعرك السلبية نحوه خصوصا في لحظات الغضب، وأمسك لسانك عن استخدام أي لفظ جارح شعبي أو عبارة حادة، ولا تذكر زلات الماضي في كل موقف وخلاف.

مثال: إذا طبخت الزوجة أكله وكان ينقصها القليل من الملح أو البهار أو ما شابه ذلك، فمن الخطأ أن يقول الزوج إن الطبخة فاشلة “وانتي ما تعرفين تطبخين”، فهذا الأسلوب يترك جرحا في نفس الزوجة، فمن الإتيكيت هنا أن يتصرف الزوج بشكل أفضل، وذلك بإهدائها كتاب طبخ مثلا، أو أن يترك لها تعليقا بسيطا بطريقة لائقة لتفادي ذلك في الطبخة القادمة، مع الحرص على عدم إعلان ذلك أمام بقية أفراد الأسرة.

يجب أن يكون اللسان أنيقا يتبادل العبارات الجميلة والثناء، فالتعود على المدح والتشجيع والإعجاب والغزل والكلمات السحرية، مثل “لو سمحت، شكرًا، يعطيك العافية”، وحسن المناداة باستخدام الألقاب التي تُذكر بالحب والوفاء مثل: “يا حبيبي.. يا روحي.. يا غناتي.. أو اسم الدلال”، تفتح النفس وتهيئها لقبول النصح ولها الوقع الأرقى في جميع المواقف، ويمكن أن تقلب المفهوم السلبي إلى نقطة انطلاق إيجابية تبنى عليها مواقف كثيرة في المستقبل.

6 – الأسرار الماضية:

يجب ابتعاد الطرفين الكشف عن أسرار الماضي، نظرا لما يولده من شكوك وأوهام، ومشاعر تحط من قدر الإنسان وتسيء إلى مكانته، كالعلاقات السابقة، فهذه أمور انتهت ولم تعد تعني أيا من الطرفين.

7 – الحديث السلبي والفضفضة السلبية اليومية:

يجب تجنب الشكوى من الأهل والأقارب أو الحديث عن مشاكلهم وإفشاء أسرارهم الخاصة، بل على العكس يجب امتداحهم ليبقوا في نظر الجميع في قمة الاحترام.

مثال: إذا كان أحد الطرفين يساعد أهله من مصروفه الخاص، فيجب عدم إخبار الطرف الآخر بهذه المساعدة لكي لا يستنقصهم، أو يتعالى عليهم، حتى وإن كان طيبا متعاونا، فالاحترام أساس الحياة الزوجية السعيدة.