رأي ومقالاتمدارات

العقوبات الأمريكية على السودان.. غالباً مرفوعة


يبدو أننا اقتربنا من القرار الأمريكي برفع العقوبات الاقتصادية.. بيان السفارة الأمريكية وخطاب القائم بالأعمال في الخرطوم أمس الأول بمناسبة العيد الوطني للولايات المتحدة، بحضور ممثلين عن وزارة الخارجية السودانية، يشيران إلى أن القرار الأقرب للتطبيق هو رفع العقوبات، وفي أسوأ الأحوال تمديد الرفع لمدة (6) أشهر أخرى، غير أنه غير وارد إلغاء القرار التنفيذي للرئيس “أوباما” الصادر في يناير الماضي برفع العقوبات الاقتصادية والنظر في القرار النهائي في 12 يوليو الجاري، أي يوم (الأربعاء) المقبل بإذن الله.
{ القائم بالأعمال “ستيفن كوسس” مع لغته وتلميحاته الابتزازية التي تعبر عن مؤسسات السياسة الأمريكية التي تظل تريد المزيد من التنازلات من أية دولة مثل نار جهنم التي لا تمتلئ، فإنه ظل يردد أيضاً خلال الآونة الأخيرة: (إننا في الولايات المتحدة لا نرغب في التراجع للوراء عن ما تحقق في علاقاتنا مع السودان)، وبالتأكيد فإن إلغاء قرار “أوباما” هو عودة للوراء، وردة عن طريق التعاون والتطبيع الذي يسير عليه البلدان.
{ الولايات المتحدة تنتظر الكثير من حكومة السودان لتحقيق السلام في جنوب السودان- وهذا مطلب مهم بالنسبة للإدارة الأمريكية- وابتعاد “الخرطوم” أو عدم تفاعلها الإيجابي مع لجنة منظمة (إيقاد) المعنية بوقف الحرب في الجنوب يعني تأزماً أكثر وتعقيداً أسوأ في أوضاع جارتنا الجنوبية، بعض دولتنا القديمة!!
{ أنا متفائل بقرار إيجابي من إدارة الرئيس “ترمب” في 12 يوليو الجاري، رغم أنني لا أطمئن إلى سلوكه السياسي، وأصفه دوماً بأنه الرئيس (غريب الأطوار)، وما موقفه (المتحرك) والمتباين من أزمة الخليج الأخيرة إلا تأكيد على تقلب آرائه وغرابة أطواره السياسية.
{ وإذا كان الأمر سيمضي على هذا المنوال وفق تحليلنا وقراءتنا لبيانات وتصريحات القائم بالأعمال الأمريكي لدى السودان، وتوصيته مهمة جداً في هذا الملف، خاصة في ظل عدم تعيين مبعوث خاص جديد إلى السودان خلفاً للسيد “دونالد بوث”، وبالنظر إلى أن هذا السفير “ستيفن كوسس” كان مساعداً للمبعوث السابق، فإن قرار رفع العقوبات هو الاحتمال الأقرب للواقع.
{ وما دام الأمر كذلك، فإنني أنبه السادة (تجار الدولار) إلى أن يتحسبوا لخطر تكبدهم خسائر فادحة في حال اندفاعهم نحو تخزين العملات الأجنبية قبل صباح (الأربعاء) المقبل.

الهندي عز الدين
المجهر


‫10 تعليقات

  1. حتي لو رفعت العقوبات عاوزين تعويض العشرين سنه المضت الدخلت في السودان هينه خسائر فادحة ماتصفقو ساي!

  2. لا اثق في الولايات المتحدة او اي دولة غربية اخرى فجميعهم سواء في تدافعهم لنهب ثروات الدول الفقيرة ورفع العقوبات سيكون بمثابة الاذن لهجمة امريكية شرسة على ما تبقى من ثروات السودان التي فشل لصوص الانقاذ في سرقتها. لك الله ياوطني.

  3. الجمد لله علي كل حال .ونعوذ بالله من حال اهل النار .ابشروا فالامر كله باذن الملك العلام. ولكن لابد ان هنالك الف فرج من عند الله
    ولابد وان هناك طرق اخري للوصول بالسودان لبر الامان ولرفع اسمه عاليا باذن الله. ولكن في الحالتين لابد من الحذر من الفراعنة
    اولاد الكلاب.اعداء الاسلام.اولاد شارع محمد على والكبريهات والويسكى والشمبانيا والراقصات
    الذين حاربونا في ايام جد عصيبة وظهر حقدهم الدفين.اولاد ال ونا مالى ىاعم

  4. حتى لو رفعت العقوبات وعوضونا مليارات طالما هناك فساد استشرى فلا فائدة

  5. شباب سيبو امريكا وجعها نصحيه مني ليكم اشتغلوا واجتهدوا وربنا بينصركم نحنا من جوه مليانين بس كيف نشتغل ونجد العالم كلو ما فارق معانا عشرين سنه ونحنا مقاطعين الحصل شنو سيبك من وهم امريكا وسرابه

  6. حتى ولو لم يتم رفع الحصار نحن لن نخسر شى لانو نحن اصلاً خسرانين كل شى فقط علينا فى حالة عدم رفع الحصار طرد السفارة الامريكية من الخرطوم فوراً وتحويل السفارة الصينية مكانها والاتجاه الى التعامل الاقتصادى والعسكرى مع روسيا .. ولا رايكم شنو حقو نبقى رجال شوية .

    1. يا أخي مرتضى السر ..
      السفارة الأمريكية في الخرطوم ليست لديها أية صلاحيات فهي تدار من مصر لأغراض محددة وأكثرها سياسياً وليست خدمات قنصلية ( التأشيرات أو شؤون الرعايا الامريكان ) ..

  7. لا اتوقع رفع العقوبات بل علي افضل الاحوال تمديد الرفع لمدة (6) أشهر أخرى

  8. الهندي شكلك عايز تشتري ليك شوية دولارات وقلت نفك الإشاعة دي للوهم ديل .smart Hindi