سياسية

المدارس الخاصة هاجس الرسوم


بدأ العام الدراسي الجديد, وصراحة هناك شكاوى كثيرة ومشكلة تواجه الأسر كافة نتيجة المتطلبات المالية الواجب سدادها لأبنائهم الطلاب بكل المراحل والمستويات الدراسية المختلفة

وأول تلك الهموم سداد الرسوم الدراسية التي اختلفت وتباينت في أرقامها بحسب المدارس التي يدرس بها أولئك الأبناء، وارتفعت من بضعة جنيهات إلى كذا مليون في السنة الواحدة. وتذهب في اتجاه تصاعدي كل عام. وما جعلني أتطرق الى موضوع المدارس ما سمعناه من شكاوى بثها أحد الآباء والذي كان يتحدث بحرقة عن التعليم في السودان وما آل اليه من حال. وأبدى حسرته الكبيرة على مجانية التعليم في العهد القديم ، وعن الأداء المتميز للمدارس الحكومية التي خرجت الأفذاذ والعلماء من أبناء هذا الشعب الطيب. وقال إن التعليم أصبح في المدارس الخاصة التي لا تحكمها أي ضوابط وبرسوم مالية فاقت مقدرتهم كثيرا.
> ونحن بدورنا نقول إن المواطنين والآباء عموما أرهقتهم الرسوم والمتطلبات المالية من أجل أن ينعم أبناؤهم بتعليم ممتاز، وهو أمر ارتبط في السنوات الأخيرة بالتعليم الخاص بدلاً من التعليم الحكومي الذي تراجع وتدهور وهوى لأسباب كثيرة. واتجاه الأسر للتعليم الخاص ربما كان الدافع الأول والأخير فيه أنهم يرون أن التعليم الممتاز والمتابعة والإشراف وإحراز أكبر الدرجات والذكاء الخارق وتكوين المهارات الفذة لابنائهم والمستقبل الباهر والنجاح كلها تتوافر في المدارس الخاصة, ولكن في المقابل ترهق تلك المدارس كاهل الأسر بمبالغ مالية ضخمة تجاوزت 5 و7 ملايين للطالب الواحد كرسوم تسجيل, وأولياء الأمور عليهم سداد الرسوم الدراسية والترحيل والزي والكتب والأحذية والكراسات والأقلام ( وحق الفطور ) ويتبعها لاحقاً رسوم الكورسات والحصص الخاصة بالتقوية ورسوم الرحلات الترفيهية والعلمية مع الوضع في الحسبان أن المبالغ المدفوعة قد تكون لطالب أو اثنين او أكثر ومهما بلغ عدد ابنائك فأنت مجبر لا محالة لسداد رسومهم الدراسية ليلحقوا بداية العام الدراسي .
> وكله بحسبان أن ابنك أو ابنتك تدرس في مدرسة خاصة تتيح لها مستقبلا مشرقا بنهاية الدراسة ( وده عشم كل ولي أمر ) ولا مانع أن ( تعصر على نفسك ) رغم الظروف المالية الحرجة والاقتصادية الصعبة التي تواجهك وتحاول بقدر امكانياتك أن تقوم بسداد الرسوم والأموال المطلوبة, ولكن فجأة ودون مبررات تذكر قد تطالبك إدارة المدرسة برسوم إضافية بحجة ان الأسعار في زيادة ولا شيء يستمر على حاله فتطرأ زيادة في الترحيل أو القسط الشهري او بأية حجة اخرى, وتقوم ايضا بالسداد و( لا على كيفك ) .
> المدارس الخاصة رغم تميز البعض منها ولكنها في الوقت نفسه تعج بكثير من المتناقضات والملابسات التي لا يحكمها أي حاكم ,وترفع الرسوم المفروضة على الطلاب دون وجود اية جهة قد تفكر مجرد تفكير في مراجعتهم ومحاسبتهم على حساب الطلاب وآبائهم. فهل من وقفة على المدارس الخاصة؟ وإدارات عدد من المدارس الخاصة ثبت فعليا أنها لم تلتزم بتوجيهات الوزارة بعدم زيادة الرسوم .

الانتباهة


‫3 تعليقات

  1. الوزير لوحده لا يستطيع ضبط المدارس لن ينصلح الحال إلا إذ صلح القائمون على الأمر بالوزارة
    إجراء بسيط يمكن للوزارة أن تلزم المدارس بإعلان الرسوم في مكان بارز في المدرسة مع تلفون الوزارة للاستفسار أو بريد إلكتروني اعتقد انه إجراء غير مكلف فالوزارة لا تستطيع تخصيص موظف لكل مدرسة يتابع التزامها بالرسوم المقررة

  2. هل توجد ادارة فى وزارة التربية والتعليم تعنى بشئون التعليم الخاص ابتداء من استخراج تراخيص المدارس الخاصة مرورا بالالتزام بالمقرر الدراسى والكادر التعليمى المؤهل وتوفير معينات التعليم والالتزام بالشروط الصحية و متطلبات السلامة و الصيانة الدورية والالتزام بالرسوم التى تقررها الوزارة .
    اذا لم يوجد هذا الحد الادنى من الضبط الادارى فنحن امام فوضى عارمة ممكن نسمع بمدارس تمارس التعليم الخاص وليس لها تصديق ولا ملف فى الوزارة وممكن ان يكون كادر الاساتذة لاتنطبق علهم الشروط والمبانى لا تنطبق عليه المواصفات نتمنى الا يكون ذلك موجودأ وان لا يحدث مستقبلا … لابد من تضافر جهود اولياء امور التلاميذ والتاكد من سلامة المدرسة من كل شئ وانها مسجلة فى الوزارة والزام المدرسة بالسير فى الاتجاه الصحيح الذى تقره الوزارة ففى كل شى .

  3. سبحان الله إنعكست الآية على عهدنا كان التعليم الأهلي (الخاص حاليا) لا يلجه إلا من كان مجموعة ضعيفا لا يؤهله لدخول المدرسة الأميرية أو الحكومية.