صلاح احمد عبد الله

طراطيش الخريف.!؟!


* من الأخبار المحيرة التي تقبض النفس.. والتنفس إن حكومة ولاية الخرطوم وجهت بزيادة الإيرادات دون أعباء إضافية على المواطنين.. (؟!؟!؟!؟!)
* دي كيف يا ولاية.. وأين المجلس التشريعي.. والسادة النواب..؟!
* وآثار أمطار الأسبوع الماضي ما زالت ظاهرة (جدا) في شوارع الولاية (خبوب) وطين وأرتال قمامة في كل مكان.. ويا تشريعي الخرطوم.. أين سيارات الشركة المغربية المنوط بها عمل النظافة..؟ هل أتت لشوارع شرق المدينة فقط.. وشوارع (كافورينا)..؟ اتركونا في حال سبيلنا.. وخذو منهم زيادة الايرادات.. وبالدولار كمان.؟!!

* قد نصمت.. ويزداد صمتنا ولكننا لسنا بهذه الدرجة من العباطة.. المواطن يشيل شنو.. ويخلي شنو..؟ وانتم تنعمون على حسابه..
* أخبار (اللكزس) البيضاء الجميلة المكندشة دائماً.. شنو؟ أوعى تكون توسخت في شوارع الولاية.. ولا يمكن عندها طرق خاصة.. انيقة ونظيفة.. مع حضور شركة النظافة المغربية.. الله يرحم (أيام) زمان.. شمال ام درمان.؟
* لو دايرين زيادة ايرادات.. شوفو مثلاً الهيكل الاسمنتي المواجه لوزارة التعليم.. كلف كم.؟! وبيعوه.. او بيعو الفندق الاحمر الجميل خلف نادي الشرطة بري.. (ارضاً) وحجارة.. وبالمرة شوفو لينا اخبار مدرسة الخرطوم النموذجية الوسطى بنات.. في شارع الحرية وسط الخرطوم.. والتي تم (رهنها) في العام 2009م.. بمبلغ (80) مليار جنيه.. وتم بيعها لمواطن.؟!
* الأخبار شنو.. أيها الباحثون عن الزيادات.. كفاية.. زيتنا طلع..!؟!
* بالمناسبة يا ولاية.. (اوراقنا) دائماً جاهزة.. إن شاء الله تكونو جاهزين..؟
* حاجة غريبة جداً.. ولاية الخرطوم توجه بزيادة الايرادات.. دون أعباء على المواطن..

* وكأن الولاية لا تعلم بأن المواطن صار (جمل) شيل لها.. مع حدة ارتفاع الاسعار في كل شهر.. كما كررنا ونكرر دائماً.. ولم تخرج (يد) المواطن.. عن جيب جلبابه طيلة (28) عاماً..بينما تنفق الحكومة من خيراته وكأنها لا تخشى فقر شعبها.. مادام البترول ذهب بعيداً.. والذهب عاد اليهم.. واصبح قريبا منهم.. واصبح لدينا ثروة نعتز بها.. سوى (صادر) الثروة الحيوانية.. وحتى هي اصبحت (اناثها) مصدرا للبيع.. ونخاف أن يأتي يوما (ما) لا نجد مشترياً لها..؟!
* ولاية الخرطوم.. اراضيها وما حولها.. من أخصب أراضي العالم.. خاصة جوار النيلين الأزرق والأبيض.. وهما بقليل من الجهد مصدر لخير عميم.. سمناً وعسلاً.. ولكن جشع النفوس جعل من هذه الأراضي مصدراً للثراء.. مزارع.. أبراج.. (أندية) فاخرة.. او استثمار خاص.. لخصوص الأجانب.. وخصوص المحليين.. من أثرياء شارع المطار.. ومن والأهم من فتافيت الأحزاب التي كانت تنادي بالمعارضة ذات يوم.. وشعارهم.. (سلم.. تسلم)..؟!
* نكرر البيضة صارت (3) جنيهات.. الغاز (150) للأنبوبة.. كيلو الضأن (120) جنيهاً.. وكيلو العجالي (90).. ورغيفتان صغيرتان.. حلقتان.. (1) جنيه.. ورطل اللبن للطفل في بلاد كانت تعتز بثروتها الحيوانية الى (10) جنيهات.. والانسان.. الشاب.. أصبح رخيصاً بعد أحداث سبتمبر 2013م.. ثمنه طلقة طائشة أو متعمدة.. لا يهم..؟!

* قال إيه.. دون أعباء على المواطن..؟!!
* يا عمك.. يا عباس.. عليك الله.. خلينا.. وخلونا..؟!

مفارقات – صلاح أحمد عبدالله
صحيفة الجريدة