نوم العافية !!
*أشهر حالة نوم هي نومة أهل الكهف..
*وفي بلادنا يُفترض أن تُستبدل عبارة نوم العوافي بنوم النواب..
*فمن شدة إدمان نوابنا النوم سُموا (نوَّام) البرلمان..
*ويقظتهم أسوأ من نومهم ؛ إذ حين يتم إيقاظهم يبصمون… ويصفقون… ويهلِّلون..
*وأغرب تجربة نوم عايشتها كانت من تلقاء قريب لنا (نوَّام)..
*ففي نهار أحد أيام رمضان أغلق عليه باب غرفة بعيدة ومارس هوايته في النوم..
*وظل نائماً – دون علم أحد – إلى حين موعد إفطار اليوم التالي..
*ورب العزة شبَّه في كتابه الكريم الموت بالنوم..
*ولكن الناس يحبون النوم ويخشون الموت… رغم إنهم كانوا ميتين من قبل..
*وقراءة القرءان بدهشة فلسفية تكشف جوانب مذهلة..
*والأطفال لديهم مثل هذه الدهشة – بالفطرة – وهم يستكشفون الوجود من حولهم..
*ثم مع الدهشة ربط بعض الآيات – ذات الصلة – ببعضها..
*يعني الحق يقول مثلاً (كيف تكفرون بالله وكنتم أمواتاً فأحياكم ثم يميتكم ثم يحييكم)..
*ولنعرف كيف كنا أمواتاً – من قبل – علينا استدعاء آية أخرى..
*وهي (وإذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذريتهم ثم أشهدهم على أنفسهم)..
*وتمضي لتقول (ألست بربكم قالوا بلى)..
*بمعنى أن الله أشهدنا (عنده) ربوبيته ؛ ثم أحيانا من بعد موت…حياتنا هذه..
*وبمثلما لم نشعر بزمن موتنا السابق لن نشعر بزمن موتنا القادم..
*فقط ننوم كنومة أهل الكهف… وحين نستيقظ يبدو لنا الزمن (يوماً أو بعض يوم)..
*وتبدو لنا موتتنا كنوم عميق… مثل نومة قريبي تلك..
*والدليل قوله تعالى في آية أخرى (قالوا يا ويلنا من أيقظنا من مرقدنا)..
*ولاحظ هنا مفردتي النوم ؛ (أيقظنا)….و(مرقدنا)..
*فقراءة كتاب الله بدهشة طفولية – فلسفية – هي ممتعة… وجميلة… ومفيدة..
*وتقفز بك إلى حقائق أشياء مذهلة… تثبت عظمة الخالق..
*بينما قراءته بعيون الذين وضعوه في قوالب (جامدة) تقتل بدواخلنا متعة الدهشة..
*وتجعلك تؤمن – دونما تفكُّر- بعذاب القبر… ونزول المسيح..
*ومن آيات الله العظيمة – في أنفسنا – آية النوم… وهي موضوع كلمتنا هذه..
*وهي تصادف (اليوم العالمي للنوم)… فهو معجزة إلهية..
*فبه يجدد الإنسان نشاطه ، كما يجدد الثعبان جلده… ولولا هذا التجديد لمات كلاهما..
*وقد تتجاوز فائدة النوم – أحياناً – هذا التجديد التلقائي..
*فقريبنا استيقظ ؛ فوجد أن يومين من أيام رمضان قد سقطا عنه..
*وأهل الكهف استيقظوا ؛ فوجدوا مستهدفيهم… وأبناءهم… وأحفادهم… قد ماتوا..
*و(نوَّام) البرلمان استيقظوا ؛ فوجدوا بيوتاً جاهزة في انتظارهم..
*وفيها يواصلون (نوم العافية !!!).
صلاح الدين عووضة
صحيفة الصيحة
ركوب الخيل لا يناسب الجميع؟ أيهما أصعب تربية الأولاد أم البنات؟ جسر الأسنان
هل تعقيم اليدين مفيد؟ الكركم والالتهابات أفضل زيوت ترطيب البشرة