صلاح حبيب

أب شنب وواجهة الخرطوم!!


الفريق أحمد عثمان علي أبو شنب معتمد الخرطوم يعد أحد المسؤولين المهمومين بتطوير الخرطوم، وجعلها شأنها كشأن العواصم العربية أو الأوربية المختلفة، في نهار رمضان أمس دعا عدد من الصحفيين والإعلاميين للوقوف على آخر ما يجري في حدائق النيلين أو ستة أبريل أو حدائق الهيلتون، أهم ما يميز السيد المعتمد الصر احة والتفاني في العمل والإخلاص والوضوح، وهذا هو الذي مكنه من العمل بجدية في كل الأعمال التي يقوم بها الآن، في إظهار الوجه المشرق للولاية، فحدائق النيلين من الإنجازات التى تضاف إليه خلال فترة توليه العمل كمعتمد بولاية الخرطوم، دون الأعمال الكبيرة التى يقوم بها الآن، استمعنا إليه وهو يقدِّم شرحاً عن تلك الحدائق التى تبلغ مساحتها حوالي الاثنين كيلو متر مربع، تم إنجاز العديد منها مثل المطعم الذى أقيم على الطراز التركي من حيث المواد المستخدمة في التركيب، وهو يسع عدداً كبيراً من المواطنين، حيث جهزت الترابيز بصورة رائعة برع الأخوة الأترك فى اختيار تلك الأخشاب التي تلائم طبيعة الجو السوداني، إضافة إلى الحمامات التى أُعدت بصورة جيدة، وهي لا تقل عن الحمامات الفاخرة التي تنشأ في الفنادق خمس نجوم، فقط نحتاج إلى من يدير تلك الحديقة بصورة يحفظها من الإهمال والضياع، إن محلية الخرطوم كانت تعاني طوال الفترة الماضية من النفايات وتكدسها في الأحياء، فقال السيد المعتمد بانهم تركوا إدارة نقل النفايات إلى بعض الشركات التي استطاعت أن تحافظ على البيئة بصورة تتناسب مع عاصمة مثل الخرطوم التى يرتادها عدد كبير من الأجانب في المؤتمرات أوالسياحة، وقال إن نقل النفايات يكلف المحلية ما يربو على الخمسة عشر مليار جنيه شهرياً، ورغم تعجب الاخوة الصحفيين من الرقم ولكن بحساب بسيط استطاع السيد المعتمد أن يبعد حاجز الدهشة منهم، بالطريقة الحسابية التي أجراها سواء لشركة أوزون أو شركة جياد أو الشركات الأخرى التي تعمل مع المحلية فى نقلها، فالسيد المعتمد استطاع أن يقيم حديقة بمواصفات عالمية فالبعض يعتقد أن التكلفة عالية، وهناك أولويات فى العمل، ولكن لو كل مسؤول استطاع أن يُنجز ما أنجزه السيد المعتمد فى هذه المحلية، لا ستطعنا أن نقدم عملاً كبيراً نفاخر به، بدلاً من وضع اليد في الخد والتهكم على الذين يعملون، ولاية الخرطوم تعد سودان مصغر، فكل سكان الولايات يريدون أن يقطنوا الخرطوم، والواجهة لا بد أن تشرف البلاد، ومن هنا عمل السيد المعتمد على أن تكون الخرطوم واجهة السودان والتي تشرف حكامها عند زيارة الوفود أو الرؤساء لها، فالسيد المعتمد لم يكتف بهذه الحديقة التي سيتم افتتاحها خلال الأيام القادمة، ولكن يسعى الآن لإقامة كورنيش النيل الذي يمتد من كبرى النيل الأبيض إلى منطقة بري، وهذا الكورنيش سيتيح للمواطنين والزوار الاستمتاع بالنيل والتمتع بالمناظر الجميلة المطلة من الضفة الشمالية أو الشمالية الغربية، وسيجعل من الخرطوم مدينة ساحرة تجذب الزوار والسياح، خاصة وأن الصخرة التي نسي فيها سيدنا موسى حوته عندها عند مقرن النيلين، وهذه تحتاج من الأخوة الصحفيين والإعلاميين الطرق عليها بشدة لتكون المزار الأول للسياح، كما هو الآن القصر الجمهورى الذى أصبح من المزارات الرئيسية للأخوة الصينيين، باعتباره أحد الأماكن التى قُتل فيها غر دون الذي أذاقهم ألوان من العذاب، لذلك الخرطوم يمكن أن تكون جاذبة ومدرة للدولة بأموال طائلة من خلال المعالم التاريخية التي يقوم بتجديدها السيد المعتمد، وأهم شيء ذكره السيد المعتمد هو الأمن، وقال إن الخرطوم تعد الآن من أكثر المناطق أمناً.

صلاح حبيب – لنا رأي
صحيفة المجهر السياسي