زهير السراج

حتصوِتوا .. حتصوِتوا !!


* البشير لا يكتفى بتعديل الدستور والترشح للمرة السابعة .. ولا بالثلاثين عاما التى أذاق فيها الشعب المر، وإنما يقرر التسجيل نيابة عن الشعب للانتخابات القادمة !!

* جاء فى الخبر الذى نشرته صحيفتنا أول أمس (الإثنين 1 أكتوبر، 2018 ) ما يلى:

* “أعلن رئيس الجمهورية عمر البشير، أن انتخابات 2020 ستشهد لأول مرة استخدام السجل المدني، الأمر الذي سيزيل العبء عن المرشحين في إحضار قوائم الناخبين، وقال: “في ناس بتحدثوا عن تأجيل الانتخابات، لكن الانتخابات حق واحترام للشعب، وأضاف: الشعب يفوض من يمثله وليس من حق أي قوة أن تصادر هذا الحق، وأردف: “السودانيون بحبوا المفاجآت حتى في هلال رمضان والعيد بقولوا العيد فاجأنا، وبكرة حيقولوا الانتخابات فاجأتنا، وما في أي مفاجآت” وطالب الأحزاب بترتيب قواعدها، وأضاف: “كل القوة السياسية ترتب عضويتها للانتخابات” .. كلام زى العسل.

* ولكن .. هل هنالك مفاجأة أكبر من أن يقوم الرئيس بالتسجيل نيابة عن كل المواطنين للإنتخابات القادمة بتحويل السجل المدنى الى سجل للناخبين، وإلغاء حرية المواطن بشكل كامل فى إتخاذ القرار بالتسجيل للانتخابات القادمة، أم لا .. الفضل شنو غير أنو البشير يصوِّت نيابة عن الجماهير، وأعتقد أن هذا هو الحل الأفضل، فما دام البشير سيكون هو المرشح الذى سيكتسح الانتخابات القادمة، فليس هنالك ما يبرر تبديد المال وهدر الوقت فى عملية الانتخابات، والسجل والمفوضية والصناديق والكلام الفارغ ده .. على الاقل المسألة ما تحتاج لى (خج)، والفضائح تملا الفيس بوك والواتساب .. خلوها مستورة!!

* ويواصل الخبر : “وشدد الرئيس خلال لقائه بأمانة الشباب للحزب بقاعة الصداقة على ضرورة أن تكون الانتخابات المقبلة إلكترونية، وقال: “كل زول شايل تلفون واتنين في جيبو” .. ده الكلام، مدام كل زول شايل تلفون وإتنين فى جيبو .. خلوها إلكترونية بدل مستورة، فحسب الرئيس البشير، فإن إلكترونية الإنتخابات ليست محتاجة لحاجة غير انو الزول يكون شايل تلفون أو إتنين فى جيبو .. وما دام الرئيس قال كده، يبقى كده!!

* كما حث البشير الأحزاب على التحالف، ورأى أن وجود أكثر من “100” حزب سياسي وحركة بالبلاد أمر ليس بالإيجابي، وأنه يجب إدماجها في تجمعات حزبية كبيرة استعداداً للعملية الانتخابية حتى لا يكون هناك تشابه في الرموز الانتخابية، وتابع: “لازم يكون في قوى سياسية لديها قواعد تنافس وتفوز” .. والله مية مية، عليكم الله لزومها شنو الأحزاب الما فيها فايدة دى .. ولو سمح لى الرئيس، فإننى أقترح أن نكتفى بحزب المؤتمر الوطنى فقط ورمز الشجرة، على الأقل نوفر القروش البتندفع رشاوى، ونحافظ على الرموز بتاعتنا!!

* وأكد البشير أن هناك لجنة للتشاور حول إعداد الدستور في لمساتها الأخيرة وستتيح الفرصة لمكونات الشعب للإدلاء بآرائهم ومقترحاتهم من القاعدة إلى القمة”. انتهى الخبر.

* دستور شنو يا ريس، هو الشغال بى دستور منو، سيبك بلا دستور بلا لمة .. إنت رئيس والنعمة كويس !!

مناظير – زهير السراج
صحيفة الجريدة