رأي ومقالات

اخي الرئيس الشعب قال كلمته


منذ بداية المظاهرات التي بدأت في مدينة سنار قبل أسبوعين من خلال طلاب وطالبات المدارس الأساسية والثانوية يطالبون في حقهم المشروع بتوفير الخبز الذي كان غير متوفر لايام في هذه المدينة، كيف لحكومة لا تستطيع توفير الدقيق والوقود لمواطنيها في جميع مدن السودان بانتظام أن ينتظر منها الشعب خيراً

اما كان هذا هو نفس السبب الذي جعل الإسلاميين بقيادة الدكتور/ حسن الترابي ومن معه ومجلس عسكري بقيادة الرئيس البشير بالإنقلاب علي حكومة الصادق المهدي وقيام ثورة الإنقاذ الوطني.

اخي الرئيس أن من يقود المظاهرات المشروعة حالياً ليست أحزاب معارضة او قائد كما تكذب وتتحري الكذب مريم الصادق المهدي التي تريد الاصطياد في الماء بقولها ان والدها الكهل المودع الذي يرغب الترشح لرئاسة البلاد في الانتخابات القادمة 2020م هو من جعل الشعب يتشجع للخروج، أنه كذب وافتراء والشعب السوداني اوعي من ان ينظر الي بيوت السادة والامامة.

اخي الرئيس من يقود المظاهرات الان هم من مواليد 1990 وما دونها قليلاً وهم من يقدمون الشهداء اليوم شهيداً بعد شهيد بأسلحة الشرطة والقوات الأمنية المختلفة وانت مسئول عنهم امام الشعب السوداني وامام رب العباد يوم القيامة.

اخي الرئيس كفاك حكماً للسودان (30 عاماً) وهذه المظاهرات مهما تم قمعها لن تتوقف لان الشعب السوداني صبور وصبور جداً لكن عندما يخرج ليقول كلمته فهي تتحقق وقد غير الشعب السوداني حكومتين من قبل.

اخي الرئيس ومن معك من القيادة التي تدير البلاد حالياً اني والله لك من الناصحين احقن دماء السودانيين المطالبين بحقهم في حياة كريمة وحكومتك لن تنجح بنفس المنوال الشعب اذا كان وجد فيكم خيراً وحلاً للامور المعيشية لما طلع الان ضدكم، ” سلم السلطة بإرادتك لقيادة عسكرية مؤقته وتشكيل حكومة تسيير اعمال.

اخي الرئيس نحن في العام 2019م السودان لا دستور دائم له الي الان وانت مسئولاً عن ذلك فأنت رئيساً لهذه البلاد (30 عاماً) لم يتم عمل دستور دائم للبلاد يحكم به السودان،،، لم تتم فصل السلطات الثلاثة ( التشريعية ، العدلية ، التنفيذية) وهذه السلطات الثلاثة هي الركيزة الاساسية لتسيير اعمال الدولة والاسلم والأفضل وليس قرارات من خلال المكتب القيادي للحزب.

أخي الرئيس اجعل لك خاتمة حكم يتذكرها الشعب السوداني لصالحك بإنك حقنت الدماء وتنازلت طوعاً من اجل بلدك وشعبك وقمت بأهم قرار وهو قيام انتخابات برلمانية من عامة الشعب من كافة التخصصات والتجمعات والأحزاب والحكومة والمعارضة عبر انتخاب نواب للبرلمان ( لدورة تاسيسية) مدتها لا تزيد عن (36 شهرا) يتم فيها إعداد دستور دائم للبلاد، وليس عبر لجنة او عبر نواب برلمان غالبيتهم من أعضاء حزب المؤتمر الوطني الحاكم.

أخي الرئيس المظاهرات الحالية والاختفاء الواضح لعضوية وقواعد حزب المؤتمر الوطني تؤكد ان الحزب ليس غالبيه وان الغالبية هي للشعب وليس للحكومة والأحزاب، اكاد اجزم ان غالبية من طلع الان ضدك هم من صوت لك في الانتخابات السابقة وانا منهم.

اخي الرئيس ان حكومة لا تستيطع توفير الاحتياجات الأساسية للعيش الكريم فهي لا تستحق ان تحكمنا.

بقلم : محمد السر مساعد
النيلين


‫3 تعليقات

  1. وانته فرقك من بت الصادق شنو .. 30 سنه كنته غاطس وين … الاتنين ارزقيه معفنين .. كل يغنى على ليلاه …

    المظاهرات اذا نجحت تلقى ليها مليون نوع ده ونوع بت الصادق يبقو ليها اهل وامهات وابهات

    واكان فشلت وجابت ليها خراب .. تبقى ذى ود الحرام .. كل واحد فيهم يتبرأ منها .. ويجى يقول ليك نحنه حذرنا .. ونحنا اشرنا

    ونحنه نوهنا .. ونحن ونحن ونحن … الا شلاضيمك انته وبشه وبت الصادق وابوها ذاتو بالمحنه