رأي ومقالاتأبرز العناوين

الهندي عزالدين: لم يبق لحمدوك و(قحت) غير بنادق البرهان وحميدتي !!


لم يبقى للسيد “حمدوك” و قحته ، و (قحت) و حمدوكها ، مثقال ذرةٍ من شرعية ثورية ليحكموا بها شعبنا الصابر الجريح ، يوماً واحداً ، غير شرعية الجيش الذي يحميهم بأمر “البرهان” و “حميدتي” و ” ياسر العطا” !!
سقطوا تماماً في وجدان الشعب و في ضميره الجمعي ، و لم يعد رئيس حكومة (الثورة) قادراً على المشاركة في أي محفل جماهيري يزيد حضوره عن مائة شخص !!

“حمدوك” الذي علّقت عليه الملايين آمالاً عراضاً ، و غنى له الشيوعيون و البعثيون وتجمع الاتحاديين و المؤتمرجية ، و رقصوا له في الشوارع (مدنياوووو) ، و شكروا له في الأسافير (شكراً حمدوك) ، لم يعد بامكانه افتتاح معرض الخرطوم الدولي وسط زحمة من الرواد الشباب في قلب حي (الثورة) .. “بُري” و ما أدراك ما “بُري” .. ميدان الدرايسة و المتاريس .. الأسود و الكنداكات !!

غاب “حمدوك” عن الحدث المهم رغم تواتر أخبار رسمية تفيد بأن رئيس الوزراء – كما جرى عُرف المراسم – هو من سيقص شريط الافتتاح ، لكنه لم يحضر ، و أناب عنه -كالعادة- الوزير “عمر مانيس” أحد أهم سفراء (الإنقاذ) في “نيويورك” !

سقطت هذه الحكومة في قلوب الناس و عقولها ، أذاقت شعبنا الأمرين ، قهرته وظلمته و أدمته بسكاكين التحرير و رفع الدعم عن كل سلعة ، و قطع الكهرباء في عز الشتاء !! و لم تعد تُبرِّر لخيباتها المتتالية غير جوقة محدودة مشروخة الأصوات مهزوزة الأقلام ، نائحات مستأجرات يبكين الثورة ، و يذكرن الثوار بشهداء ديسمبر و ضحايا فض الاعتصام ، تقبلهم الله في جنات الخلد .
يبشِّرون الشعب الباحث عن الخبز و الوقود في جُنح الليل ، بزيارة الرئيس الأمريكي “بايدن” ، و يحكون لنا حكاوي ما قبل النوم عن انفتاح السودان على العالم و إزالة العقوبات الأمريكية و زيارة وزير الاستخبارات الإسرائيلية و ليس وزير خزانة اليهود !!

و نحن نذِّكرهم بأن الرئيس الأمريكي الأسبق “بوش الأب” زار السودان (كان وقتها نائب الرئيس) ، قبل أشهر قلائل من إطاحة الشعب بالرئيس “جعفر نميري” ، وكان النظام الحاكم في الخرطوم أحد أهم حلفاء أمريكا في أفريقيا و الشرق الأوسط ، لكن ذلك لم يشفع له لحل الأزمة الاقتصادية المستحكمة ، و لم يمنعه من السقوط خلال 10 أيام فقط هي عمر انتفاضة مارس / أبريل 1985م .
إن الرئيس “بايدن” لن يأتي لحكومة “حمدوك” بالمن و السلوى ، و ليس بمقدوره أن يخفض قيمة الدولار الأمريكي من 300 إلى 250 جنيهاً ، و بالتأكيد ليس ذلك من اهتماماته .

كما أن وزير الاستخبارات الإسرائيلية لديه أجندات و أهداف أمنية يسعى لتحقيقها في السودان ، و ليس من أولويات حكومته مساعدة بلادنا اقتصادياً ، للخروج من وهدتها ، و إلاّ لكانت “الأردن” أولى بالمساعدة ، و “جنوب السودان” البائسة أحق بالدعم ، و “إريتريا” الفقيرة أحوج للرعاية !!

لقد انتعش السودان إقتصادياً ، و صار من الدول المصدرة للبترول ، و حقق معدلات نمو عالية نوهت لها المنظمات الدولية ، وذلك في الفترة من العام 2000م إلى العام 2010م ، و كانت أمريكا و أوربا و غالبية دول الخليج تعادينا ، ورغم ذلك كان الدولار بجنيهين فقط ، و كان الجنيه السوداني بأربعة جنيهات مصرية !! في تلك العشرية تطاول الكثير جداً من السودانيين في البنيان و امتلكوا الفارهات ، و بنت الدولة عشرات الطرق و الكباري و مئات المستشفيات و المدارس و الجامعات .

أردتُ من الإشارة ل(عشرية البترول) أن أنبِّه الغافلين في الحكومة الانتقالية أن الحل لأزماتنا موجود في الداخل ، في مواردنا الهائلة و قدراتنا البشرية ، و ليس بأيدي خبراء صندوق النقد الدولي ، أزمتنا لن يحلها وزير إسرائيلي و لا رئيس أمريكي .

إن الذين يطالبون بتفويض “حمدوك” لتشكيل الحكومة دون تدخل (قحت) ، يتناسون أن “حمدوك ” هو الذي اختار “أسماء عبدالله” لوزارة الخارجية ، فذبحت الدبلوماسية من الوريد إلى الوريد ، و هو الذي اعتمد “عمر القراي” للمناهج ، هذا الرجل الكارثي الذي ألب على حكومته الشارع ، و هو من اختار “أكرم” للصحة و “مدني” للتجارة و الصناعة !! فأنظروا – هداكم الله – إلى اختيارات “حمدوك” ، بما في ذلك انتقاء مستشاريه الخواص في مجلس الوزراء .

أختم مقالي بإسداء نصيحة صادقة و متجردة للدكتور “حمدوك” بأن يسارع إلى تقديم استقالته ، حتى لا يكرر خطأ “البشير” ، فقد احترق بما يكفي للمغادرة ، و بنادق “البرهان” و “حميدتي” لن تستمر في حمايته ، فقد كان المشير “البشير” أولى بالولاء و أحق بالشفاعة ، لكنه تعرض للخيانة من وزير دفاعه و مدير مخابراته و آخرين ، و الله لا يهدي كيد الخائنين !!

الهندي عزالدين
المجهر


‫16 تعليقات

  1. كعادته يكذب الهندي علي نفسه ثلاثين سنه و انتم تقتلون الناس و تدمرون اقتصاد البلد لم تكن لديكم شرعيه الا من الانظمه التي تشبهكم ثلاثون سنه تحكمون بالبندقيه و القتل و التنكيل حتي انتخاباتكم الفضيحه مزوره كنتم تسبحون علي ما يشتهي ولي نعمتكم و عندما انقفل البلف اصبحتم مواطنين عاديين ليس لديكم امتيازات لا تستحقونها فلا تكذبوا علي الناس بالكلام الذي لايستفيد منه الا الذين تدافعون عنهم و يكفي كبيركم الفاسد يقبع الان في الاصلاحيه

    1. تخيل يا أحمد لوحكم القحاته (ثلاثين سنه) أكيد أنت ستتلاشى بسبب الجوع والفقر والمرض ههههههه

      1. برضو مافي أسوأ من الكيزان والزواحف والمراكيب والحرامية القتلة.

        الغريبة مفتكرين أنه نحن نسينا العملتو فينا الزمن داك كلو .. والله ذاكرتنا ما ذبابية بالمناسبة.

        متذكرين أي حاجة، الاقتحامات والاغتيالات والاختفاء القسري والسرقة.

        نحن أزمتنا مع كل الساسة في البلد دي، لكن والله أسوا من الكيزان الله ما خلق

    2. أحييك يا أحمد، قلت بالضبط ما أنا كنت بصدد كتابته في التعليقات

    3. بصراحة والله الحكومة دى كيسها فاضي ،الشعب كان عارف دا البحصل ليه اقسم بالله مافيهم زول كان طلع الناس طلعت لمستوى معيشى افضل وحصل العكس تماما

  2. كنت عاوز ارد بشكل موضوعي عن عشرية البترول و الشعب الذي تطاول في البنيان و ركب الفارهات…. و عن إنجازات الإنقاذ المزعومة… و لكن الواضح انو حليمة رجعت لعادتها القديمة….
    ختاما”
    انت هندي!

  3. الاخ الكوز دا بهضرب مالوا؟؟كيف يعنى حمدوك محمى بشرعية البرهان وحميدتى ؟؟كان حموا الشباب قدام القيادة بدل الدماء السالت والحرائر الاغتصبن .

    1. هههههههههههههههه، والله كلامك صح. الكوز ما زول أصلاً

      ديل اتقفل منهم البلف بقو زواحف

  4. كان مدير المخابرات رجع تاني حا تقول شنو لي قوش في بيته يا ما راجل

  5. مقال الهندي هذا ملئ بالمتناقضات ويفضح انتماءه المقيت بنفسه بتمجيد البشير وتعرضه للخيانه . و تاره يتحدث عن فشل حمدوك و احتماءه بالعسكر و حميتي لو كان يحتمي بهم لساعدوه بضبط الامن المتعمد بزرع الفتن هنا و هناك ولكن لازال العسكر ماسكين االعصايه من النص و غالب الشعب يعلم ذلك و ليس هذا دفاعا عن حمدوك و حمدوك و غيره يتغيير بامر الشعب ولكن لاثبات خطل رايك و اين ذلك الرخاء الذي امتلك فيه غالب الشعب الفارهات من السيارات و المباني الفخمه العاليه انها لمحسوبي النظام و مرتزقته فقط و مطبلي النظام البائد من صحافه ماجوره و تجار دين

  6. للاسف الشديد .. الثورة العظيمة التي أطاحت بنظام الكيزان الاستبدادي لم يكن لها أثر في مجال الاعلام .. فظلت صحف نظام الكيزان كما هي بذات صحفييها او (متصوحفيها) الذين هم في عداء صارخ للثورة الآن من خلال كتاباتهم التي قوامها الاراجيف والاكاذيب والتلفيق بهدف تشويه الثورة واجهاضها .
    فلو كانت الثورة طالت مجال الاعلام والصحافة لما كان هناك وجود للصحف التي انشأت في عهد الكيزان بصحفييها الذين كانوا أبواقاً للنظام والآن يستغلون الحرية -التي لايؤمنون بها- ليكتبوا ضد الثورة بلا رقيب ولا حسيب .

    1. صراحة القحاتة فاشلين انظر الي الوضع الماثل غلاء وجوع وعدم امن والدولار اليوم ب٣٣٠ ماتخمونا ساكت اي زول بطبل للوضع الحاصل دا زول منتفع ومستفيد ليس الا

  7. شابكننا دا كوز ودا جك البلد انهارت والاقتصاد صفر كبير والثورة سرقت تمام قال داير يكحلها عماها ،ناس عطبره وقت ظاهروا فى النظام السابق السبب كان الرغيف وحاليا البلد كلها مافيها رغيف وبنزين مافى والخ،الناس مفروض تفكر بعقل واى حزب ك قحت عندهم أجندة خفيه كلهم كانوا خارج السودان

  8. احسن من سيدك المخلوع البائس و اخوك المربرب الجبان الذي عينك بالواسطة و اموال الفساد المسروقة يا عاهرة الصحافة

  9. الغريب لم تتطرق للبرهان وحميدتي وهم شركاء الحكومة بل وهم من يمتلكون المال وكالعادة الحيطة القصيرة حمدوك..
    وهل فشل الحكومة ينظر اليه من زاوية واحدة؟؟
    اذا فشل حمدوك والوزارء فهنالك من يقف عقبة في طريقهم وهو شريك معهم
    انت من المفترض صحفي وان يكون انتقادك شاملاً لكل الحكومة ولكنك تغض الطرف عن الشق العسكري الموالي للانقاذ حتى الان فالكل يعلم ان الشق العسكري انقاذي بحت وان تنكروا..
    لماذا لم تنتقد الفوضى الامنية في كل بقاع السودان علماً بأن وزير الداخلية والدفاع تحت سيطرة الشق العسكري منذ تعيينهم ولا سلطة لحمدوك عليهم وبالرغم ذلك هنالك انفلات امني تكاد تجزم بأنه عن قصد..
    صحيح الوضع لا يبشر بخير والضيق حاصل ولكن الامانة تتطلب ان توجه سهامك للكل فكلهم في الفشل شركاء