تروس الثورة السودانية ..!!

البطل النقيب حامد الذي صار اسمه بعدها حامد الجامد (مخالف سعادتك) هو ابن هذا الشعب وخادمه المدرك لواجبه الذي قام به على اكمل وجه أين هو الآن؟ لا نقول أعطوه مقابل ما قدم ولكن نقولها وبالصوت العالي (لا تجعلوا الثورة تآكل بنيها) رحم الله الشهداء مآب حنفي وأحمد تبيدي وعمرو جمال وأحمد عبدالرازق فهم أول من قدم روحه ودمه دفاعا عن اعتصام القيادة العامة وضعوا اجسادهم متاريس لغيرهم في اليوم الاول وقدموا دماءهم رخيصة ليحفظوا بها دماء الآلاف من ابناء وبنات الشعب السوداني.

** منبر حر ومستقل يترك الشأن التحريري وكل ما يتعلق بالموضوعات للشباب في لجان المقاومة دون أدنى تدخل من هيئة التحرير، وندرك جيدا ً أهمية مثل هذا المنبر الحر، استحقاقا ً لحق أصيل للجان المقاومة في صناعة التغيير وحراسة أهداف ثورة ديسمبر، واستكمال عملية التحول الديمقراطي والبناء الوطني **

حين اقتحم الثوار محيط القيادة العامة للجيش في الخرطوم يوم السادس من أبريل في ذكرى إنتفاضة 1985م، كان نظام المخلوع البشير يومها تتخطفه سكرات السقوط الوشيك، وكانت رموز نظامه وحوارييهم في حالة (صرع) من الخوف والغيظ مثل الذي يتخبطه مسٌ من الشيطان، لم يكونوا يتصورون أن محيط القيادة العامة سوف يصبح مسرحاً للثورة، وسوف تسقط فيه تحت أقدام الثوار كل حاكميتهم المدعاة، وسوف تتناسل على جنبات القيادة العامة مُخيمات الثوار من كل بقاع السودان. انتصر ميدان الاعتصام وأسقط البشير وزمرته، وعندما دارات ماكينات الثورة المضادة وقاطرات كتائب ظلها وتم فض الاعتصام بوحشية لم يشهدها تاريخ السودان الحديث، وتصاعد الدخان من تلك المخيمات المحروقة، كان الأثير السوداني رحماً خصباً قبض على ذرات الكربون الأسود المتصاعد، ثم تخلق بداخله مثل الأجنة، ثم تمخضت على السهول والبقاع، لجاناً للمقاومة والتغيير بكل الأحياء، تحرس الثورة وتعتصم في أهدافها، اعتصاماً مُحصناً ضد النكوص والتراجع بـ(التروس) الشاهقة.

شخصية الصفحة:
مخالف سعادتك:

ليلة ٧ أبريل برهنت لنا وللعالم اجمع ما هو حب الوطن وما معنى الصمود وكيف يكون الثبات على المبادئ . اثبتت لنا وبالدليل القاطع الفرق بين المنتمين للقوات الشعب المسلحة وبين المنتمين للقوات المسلحة حتى على الشعب نفسه اكراما للجنة البشير الامنية، إنه البطل النقيب حامد الذي صار اسمه بعدها حامد الجامد لم يكن دفاع الثوار المستميت عنه عبثا ، ولا من فراغ لم اقرا في التاريخ السوداني ان شخصا واحدا تُحرك نحوه دبابة ليس هذا فحسب بل ان الشباب يضعوا اجسادهم وارواحهم في طريق الدبابة ليعترضوها دفاعا عنك ياااااجامد لم يكن احد منهم يعرفك قبلها ولكنهم يعرفون قضيتهم حقا ، وقد رأوا في عينيك صدق الانتماء لهذا التراب..

لن نورد ما فعله هذا الجامد لان ما قام به لم يفعله لاجل جزاء يلقاه ولكن ادراكه بان الثورة التي ضحى لاجلها هذا الشعب فلذات الاكباد هي الان على المحك وارواح الالاف خلفه والمئات التي معه على خط النار تحميه من اعتقالات الشرطة العسكرية ومن رصاصات القناصة التي تترصده وهو ابن هذا الشعب وخادمه المدرك لواجبه الذي قام به على اكمل وجه أين هو الآن؟ لا نقول أعطوه مقابل ما قدم ولكن نقولها وبالصوت العالي ( لا تجعلوا الثورة تآكل بنيها) رحم الله الشهداء مآب حنفي وأحمد تبيدي وعمرو جمال وأحمد عبدالرازق فهم أول من قدم روحه ودمه دفاعا عن اعتصام القيادة العامة وضعوا اجسادهم متاريس لغيرهم في اليوم الاول وقدموا دماءهم رخيصة ليحفظوا بها دماء الآلاف من ابناء وبنات الشعب السوداني، والرحمة والمغفرة للشهيد المعز عطاي الذي استشهد مع غروب شمس السادس من أبريل بالأربعين. ستظل اُمسية السادس من ابريل وصبيحة السابع من ابريل محفورة في الذاكرة بكل حزنها وخذلانها .الرحمة والمغفرة للشهداء وعاجل الشفاء للمصابين والعودة للمفقودين.

مصابو ثورة ديسمبر:
اشتكى مصابي الولايات من عدم الاهتمام، بجانب عدم تقديم الدعم الاجتماعي الاخير المقدم من الحكومة و اسس الاختيار، وطالبوا بتنويرهم بعمل آلية اللجنة الحالية.
في السياق ذاته انتقدت مبادرة متفقون لمصابي ثورة ديسمبر الطريقة التي تم بها اختيار المصابين للسفر لتلقي العلاج بالقاهرة قبل ١٠ أشهر، ووصفتها بالطريقة الخاطئة، وقالت: توجد حالات تماثلت للشفاء وحالات لم تتعافى واصبح وضعها أسوأ ، إلا أنها عادت واستدركت قائلة: لكن يوجد مصابين تم إجراء عمليات لهم داخل مستشفيات السودان و نجحت، وشددت المبادرة على ضرورة إعادة الفحص للمصابين، ونوهت إلى أنه يوجد مصابين في أمس الحوجة للعلاج غير الموجودين في القائمة الأولى.

مصابو الولايات :
أوضح عضو مبادرة متفقون لمصابي ثورة ديسمبر (خالد راستا) بأن المقصود بمصابي الولايات هم الذين يتواجدون في الولايات وليس بالعاصمة، وأكد على أن معظم المصابين الموجودين في العاصمة مشمولين برعايتهم، وأن مشاكلهم معروفة وتتمثل في العلاج و السفر، وأضاف لكن مصابي الولايات يعانون من الاهمال.

وزاد يوجد قصور وتأخير شديد في تحويل مصاريف العلاج ، وأكد بأن اغلب المشاكل دائماً من “البروتوكولات” مع مصر و الدول الاخرى، لخصها فضلاً عن الاخطاء السابقة التي قامت بها الآلية الفنية، واردف اذا اردتم ان تصححوها يجب الاعتراف اولاً بالاخطاء و تداركها و عدم المضي فيها بهذه الطريقة التي تعملوا بها لكي يكون ذلك لمصلحة المصابين ابطال الثورة الأحياء.

وكشف جرحى ثورة ديسمبر عن نقص في الحصر والتصنيف لإصابات المصابين، واشتكوا في الوقت ذاته من تباطؤ في تسليم الدعم المالي لمصابي الولايات، فضلاً عن تدهور البيئة الصحية لمقر المصابين ووصفوه بغير الصالح للسكن ، وفي الأثناء أكد مجلس الوزراء التزامه بحل مشكلة تسليم الدعم لمصابي الولايات. وشدد عضو مبادرة متفقون لمصابي ثورة ديسمبر خالد (راستا) على ضرورة وضع آلية للجان أو ممثلين للعمل والحصر وإيصال المعلومات، وأعلن عن اعتزامهم القيام بزيارة تفقدية لمصابي الولايات لاجراء دراسة لوضع معالجات لقضاياهم وحل مشكلة تلقي الدعم الداخلي والخارجي، وطالب ممثلي مصابي الولايات بالمجئ للخرطوم من أجل الحصول على بطاقة الوفاء للتأمين الصحي، وناشد بقية الدول العربية بفتح باب العلاج لمصابي ثورة ديسمبر أسوة بدولتي مصر والسعودية، ونوه الى وجود إشكالات تواجه حصر المصابين الذين يحتاجون لتلقي العلاج بالخارج، وأشار الى تمكنهم من تسفير ١٣ مصاباً للخارج من بين ٢٠٠ مصاب، وكشف عن أن نتائج الحصر المبدئي الذي أجرته المبادرة تراوح بين ٣٠٠ إلى ٤٠٠ مصاب، و اشتكى من عدم توفر العلاج الدائم للمصابين بالذخيرة وأوضح أن مبادرة متفقين تعمل على حصر عدد المصابين بكافة الولايات عبر أطباء مختصين وممثلين من مصابي ثورة ديسمبر، وأكد التزام الحكومة بدورها تجاه علاج المصابين وتقديم الدعم المالي لهم، إلا أنه عاد واستدرك قائلاً، كيف تعلم الدولة بأوضاع المصابين ما لم نتقدم لهم نحن بشكوانا لتوفير الدعم اللازم لنا؟

من جهته كشف مؤسس مبادرة متفقون لمصابي ثورة ديسمبر أمين طالب حسين تفاصيل لقائهم أمس الرئيس المناوب للجنة الفنية لمصابي ثورة ديسمبر بمجلس الوزراء محمد عثمان ، وقال أمين إن الرئيس المناوب للجنة أقر بأن دعم مصابي الولايات مهضوم وأرجع ذلك لعدم وجود آلية بين الحكومة والمصابين لتلقي الدعم وأكد التزامه بانشائها لحل المشكلة حتى تقوم بتسجيل زيارات للولايات للوقوف على أوضاع المصابين فيه.

لجان مقاومة مستشفى الخرطوم :
اتهمت لجان مقاومة مستشفى الخرطوم التعليمي بعض من الاخصائيين بانهم يقودون العاملين لصراع مع الوزارة لتنفيذ أجندة خاصة بهم، فضلا عن ان المبادرة هو جسم نبت بطريقة غير شرعية أساسها قام لجمع المال والتبرعات، وقالت اللجان على الرغم من وجود رائحة فساد وذلك لعدم دخول المال المتبرع به عبر القنوات الرسمية أصبح الجسم يعارض السياسات والقرارات الوزارية التي يفترض أن تأخذ طبع الثورية والشرعية، الا انها اكدت على ان مستشفى الخرطوم مازال يحتفظ بالجسم التنظيمي للحزب المحلول وعناصر من الدفاع الشعبي ولم يتم نقل احد منهم حتى الآن، وانهم ازرع النظام المباد في المستشفى وشاركوا في تفكيكه بالتخذيل أو التخوين. وتساءلت اللجان من سمح لجسم غير منتخب للتحدث باسم العاملين؟ وكيف تتم محاسبته بعقد جمعية عمومية؟ وشددت على ضرورة ان تتم تخضع الاموال التي جمعت للمراجعة .

تنسيقيه لجان مقاومة دار السلام امبدة
الوضع الصحي

قالت تنسيقية لجان مقاومة دار السلام بأمبدة هنالك كوارث تصاحب فصل الخريف في كل عام، وأرجعت ذلك الى عدم التأسيس البنيوي ، واضافت أن من ضمن هذه الكوارث انتشار الذباب والباعوض، وحذرت من أن يؤدي استمرار انتشار الذباب والباعوض لظهور الكوليرا والاسهالات المائية والملاريا في محلية أمبدة بالتحديد، وكشفت التنسيقية عن ظهور حالات مؤكدة لامراض معوية بسبب انتشار الذباب ونقله للعدوي واشتكت من اغلاق مجاري المياه “المصارف” حتى الآن بسبب التراب المتراكم ما أدى الى عدم تصريف مياه الخريف.

واشارت اللجان إلى أن محلية أمبدة بها كثافة سكانية وتحتاج لجهد للحد من انتشار هذا الوباء يتمثل في حملات توعوية صحية وعمل ميداني ، وطالبت من حكومة الولاية الاهتمام والاسراع في حل هذه المشاكل بتيسير الآليات وتوفير طلمبات الرش ومبيدات الحشرات، بجانب توفير كل الامكانيات اللازمة للحد من انتشار الامراض والمساهمة في وقف انتشار الوباء .

برنامج ثمرات:
واعتبرت تنسيقية لجان مقاومة امبدة دار السلام أن برنامج ثمرات هو احد ايجابيات الفترة الانتقالية لجهة انه يمثل احد اهداف ثوره ديسمبر المجيدة الا وهي العداله الاجتماعية.

وقالت رغم البداية المتاخرة للتسجيل في برنامج ثمرات الا ان محلية امبدة سجلت اعلى نسبة ادخال للمواطنين في برنامج الدعم الاسري ( ثمرات) لولاية الخرطوم، وكشفت عن تحديات صاحبت البرنامج على المستوى العام لخصتها في عدم توفر مراكز سجل مدني، وقالت على الرغم من ان السجل المدني تعهد بفتح عدد من المراكز في محلية امبدة لكن لم يف الا بواحد فقط وهو مركز سجل سوق ابو زيد، فضلا عن ان هنالك ممارسات غير نزيهة من البوليس بما يخص موضوع الاستمارة حيث يتم توزيعها بطريقة غير عادلة .

ونوهت تنسيقية لجان مقاومة دار السلام الى مشاكل اخرى تصاحب الاجراءات القانونية للسجل المدني متمثلة في اشتراط وجود الاب مع توفر كل المستندات اللازمة، ولفتت الى ان اغلب مواطني امبدة (فارين) مناطقهم بسبب الحروب الى العاصمة حيث الامن والامان واصبحوا بلا هوية ولا اقرباء، فضلا عن وجود قبائل لا تتحرج من الانجاب قبل الزواج الرسمي ما يجعل الهوية (مجهجهة).

وحذرت التنسيقية من أن محلية امبدة مازالت مليئة بعناصر النظام المباد ومنهم من يمارس نشاطه حتى اللحظة بسبب صراع الاحزاب ، واردفت : على الرغم من ذلك امبدة ستظل عصية على كل صاحب مصلحة شخصية او حزبية فهي مليئه بشباب يتصف بالعفة والنزاهة والوعي همهم الاول والاخير سودان معافى ، وجددت التنسيقية تمسكها بالقصاص لشهداء ثورة ديسمبر المجيدة، ومعاقبه مرتكبي جرائم فض الاعتصام في العاصمة والولايات واقرت “نعم هنالك تشظي بلجان مقاومة المحلية بسبب محاصصات قوى الحرية والتغيير التي تخلق الفتن وتضع المتاريس لكل من يقف ضد اجندة الاحزاب”.

ودعت كافة لجان المقاومة بالسودان الوقوف على قلب رجل واحد لتحقيق مطالب من ضحوا بارواحهم من اجل الوطن، وزادت: لسنا افضل منهم لكن من المعيب انتشار الظواهر السالبة كالمحاصصات وغيرها، وتعهدت التنسيقية بانهم كثوار ليس لهم انتماءات حزبية ويجب ان يكملوا المشوار ، واضافت: فاذا كان الامر متعلقا بالمصالح الشخصية والحزبية فان السودان سيشهد ثورات لا نهاية لها ..نحن كلجان مقاومة نملك درجة عالية من الوعي التي تمكننا بان نقول استوب لهذا العبث بالارواح ونعمل بكل ما نستطيع لنجعل ثورة ديسمبر آخر ثورات الوطن ونموذجا عالميا.

لجان مقاومة محلية ابوحمد
يا حاجة ناس الموية جووك
اصلو الشهر روح جري
بعد صراع وصراع طويل يا حاجة بينك والمحال
ما لقيتي في داك النهار شيتا يجو وياكلو العيال
حبة عدس مابسوي شي وينو البصل وينو اللحم
حبة عجين مابسوي شي وينو الدقيق وينو الفحم

كل المجد لشهداء الوطن السوداني منذ ٣٠ يونيو المشؤم و عاجل الشفاء للجرحى والعودة للمفقودين . الرحمة والمغفرة لشاعر الغبش الغلابى محمد طه القدال الذي رحل نديًّا أخضر كما عاش، وعجيب أن يكون الثائر أخضر نضرا، متوقدا، فكأن قدر الشجر الأخضر أن يكون مصدر النار له الرحمة ولكل مبدعي بلادي الذين فارقوا وتركونا في بداية الطريق الذي حلموا به ولابد ان يتواصل مدهم الثوري .

الواقع المرير:
وصفت تنسيقية لجان مقاومة ابوحمد وضع البلاد اليوم وما تعانيه من ترنح وكل ما يدور من تجاذبات في التأييد الشعبي لسياسيات حكومة الفترة الانتقالية بالواقع المرير وقالت من الملاحظ ان هناك قنابل موقوتة زرعت بين مكونات هذه الحكومة عمدا بالتسميات التي حملت معها مهام ومطلوبات كل جزء على حده وهذا مكمن الجرح حيث كنا في ايام المواكب لا تلتفت للجهة التي اطلقت زغرودة الموكب بل كنا نخرج لننتظر بيان التجمع ومسارات الموكب ونحن في ذاك الوقت قد سبقناها للشوارع . واضافت : لم يكن الوضع مثاليا وقتها ولكنا بتكاتفنا نتدارك اخطاء بعضنا وان كانت عمدا ولا توجد انقسامات على الارض، جميعنا نقوم بمهام الحرية والتغيير ، وجميعنا نقوم بمهام لجان المقاومة لاننا فقط كنا جميعا نمثل الحرية والتغيير ولجان مقاومة وشعب سوداني ومواطنين، بالاضافة الى اننا نمثل وقتها حكومة تنفيذية ولا سيادية لان المطلب كان واحدا هو اسقاط الحكومة الدكتاتورية وتحقيق شعارات الثورة “حرية .. سلام .. عدالة” .

وتساءلت لجان مقاومة ابو حمد فماذا جنينا حين اصبح هذا المطلب واقعا ؟؟؟؟ ولماذا اصبحنا ننتظر توجيه سياط النقد من هنا وهناك لتتزايد الهوة بيننا ويدب الهزال في جسد الثورة ؟ وقالت يجب على كل اعضاء لجان مقاومة السودان والثوار الحقيقيون ان يعلموا بأننا ليس امامنا مخرج سوى مواجهة أنفسنا والاعتراف باننا لسنا مثاليون وان الدولة العميقة خرجت من بيننا . ولفتت الى انه يوجد بعض من ضعفوا امام مغريات الذات وظنوا ان المسيرة قد اكتملت ولهثوا خلف المكاسب وهناك ايضا من تهمهم مصالحهم فقط كانوا مع الانقاذ حين كانت تطعمهم وبمجرد دخولها في اتجاه السقوط هرولوا منها وذهبوا في اتجاه الثورة لنفس الغاية التي كانت تقودهم، ونوهت الى ان الذين كان تربطهم مصالح مع حكومة المؤتمر الوطني وتسلقوا على ركب الثورة هم اكثر مما نتخيلهم ولا نستطيع التغلب عليهم اذا اردنا اقتلاعهم الا بتكاتفنا ووحدتنا .

واشارت الى ان كل هذا التشتت جعل بيننا من الفراغات التي سمحت بمرور كثير من الناغمين على روح الثورة الجماعية ونكران الذات التي اتت بها .
وتحسرت تنسيقية لجان مقاومة ابو حمد على وضع الحكومة الانتقالية الجديدة، وقالت هناك جرح عميق في جسد هذا المولود الجديد حين تنظر لاقرب وحدة حكومية منك سواء ولاية كانت او محلية او حتى وحدة ادارية تستطيع ان تصنف العاملين بها لثلاث فئات، موضحه بأن الفئة الاولى هم الكفاءات الحقيقية التي تجيد عملها وتجد انهم محاصرين بكل انواع المعيقات ومضروب حولهم طوق من القيود يصعب الفكاك منه، واردفت: من المؤسف هنا ان كل تلك المعيقات والمتاريس تكون من صميم القانون يتغاضون عنها ان شاءوا ويخرجونها وقتما ارادوا . أما الفئة الثانية هم المتخبطون وهؤلاء الذين اتت بهم الوساطة في التعيينات او حسن المظهر هذه الفئة لاتعلم شيئا في وظيفتها سوى شباك الخزينة اخر كل شهر وتنفذ ما يملى عليها من اعمال . وتابعت اما الفئة الثالثة وهم الذين يعيقون عمل الفئة الاولى وهم من يملون على الفئة الثانية اعمالها وقد جمع الله بهم جميع صفات الفساد الاداري والمالي والاخلاقي وما يؤسف انهم من يقودون العمل حاليا نحو الهاوية و بصورة سريعة جدا ليس لانهم كثيرين وقد يكون شخص اوحد او اثنان ولكن مؤهلين جدا وتجدهم يحفظون كل لوائح وقوانين العمل ويعلمون ثغراتها جيدا وايضا يتمتعون بعلاقاتهم وسيطرتهم على الفئة الثانية . وقالت تنسيقية لجان مقاومة ابو حمد ان مدينة ابوحمد اجبرت النيل ان ينحني لها ويغير مساره فان كان السودان يقال عنه سلة غذاء العالم فابي حمد هي سلة غذاء السودان وهذا ليس قولا بلاغيا انما الحقيقة بعينها .

وبررت قولها هذا بان ولاية نهر النيل تنتج ٧٠% من انتاج الذهب في السودان، مما يعني ان اقتصاد السودان القائم على الذهب يخرج من ابوحمد، وشددت على ضرورة ان تضع الحكومة المركزية رقابة ادارية اكثر على المحلية . واكدت ان المحلية تعمل تحت ادارة مدير تنفيذي مكلف اكثر من عام، بجانب ان الادارة تعمل وفق قانون الخدمة المدنية الذي تم تجييره على مدى ثلاثين عاما بالمحسوبية والتزكية الحزبية وعلى مدى ثلاثين عام لم تتم فيه تعيينات حرة و نزيهة يكون الاختيار فيها على المؤهل والكفاءة وقالت تنسيقية لجان مقاومة ابو حمد يا رئيس مجلس الوزراء د. عبد الله حمدوك ان كنت حريصا على العبور فاعلم ان الضوء الذي في اخر النفق يخرج من هنا فاحرصوا عليه لتثبت صدق مقولة سنعبر وسننتصر، ونوهت الى ان العبور والانتصار يكون بضبط ما نملك من الموارد المتاحة والاستفاده منها ومن ثم البحث عن اضافات اخرى ولا اظن هذا ممكنا في ظل الادارات الحالية .

وقالت على الرغم من ان محلية ابوحمد بها اكثر من عشرة اسواق في مناطق التعدين وسوق الطواحين الا انها بها اكثر من ٧ الف منشط تجاري بخلاف العاملين بالتعدين التقليدي والعاملين بالشركات الاستثمارية في التعدين وفي اعادة تدوير الكرتة، ونوهت الى ان كل هذا النشاط التجاري والاستثماري يحتاج لادارة حريصة وذات كفاءة، واستنكرت تعاقب تعيين المدراء التفيذيين بالمحلية، واردفت: لا يعقل تعاقب ثلاثة مدراء تنفيذيين في عامين والعام الثالث يكون المدير تحت التكليف في محلية يقوم عليها اقتصادنا وهي في نفسها تعاني الامرين في خدماتها فامر محلية كأبي حمد لا يمسها بشكل خاص فقط لان عافيتها من عافية الولاية والبلاد ككل ولكن من حق انسانها ان يصرح باحثا عن حقه باسئلته المشروعة ولابد لميزان العدالة ان يستقيم . وتساءلت التنسيقية الى متى يظل انسان ابوحمد يرى ثرواته تؤخذ من بلاده امام اعينه؟ والى متى يظل الفساد يتوهط منطقة ابوحمد وانسانها يصرخ ثم يصفق الذي شاركوه بل ويتم استخدامه لاسكات الاخرين . ووجهت سؤال مباشر الى لجنة ازالة التمكين وشددت على ضرورة الاجابة عليه، وتساءلت قائلة لماذا كل هذا التماطل والسلحفائية مما يدور في المنطقة رغم تزاحم الشركات العاملة في مجال التعدين؟ وهل جميعها مسجلة لدى الدولة؟ وهل هناك ضبط دقيق للتعدين التقليدي والمناجم التي تنتج اطنان الذهب؟ ام هناك شيئا من حتى ؟؟؟؟ .

وشددت على ضرورة فتح ملفات التعدين ومواقع الطواحين وتوزيعاتها والكيفية التي تمت بها ومن باع ضميره ومن اشترى وقالت على الرغم من ان المواطنين لديهم حق شرعي في الخدمات من صحة وتعليم ومياه، الا ان المستشفى تعاني من فقر الاجهزة ونقص الكادر التخصصي بالرغم من انها تعالج الوافدين للتعدين باعداد اكثر من سكان المنطقة وتتحمل اعباء فوق طاقتها.

وكشفت عن تعطل الاجهزة المعملية بالمستشفى وعدم توفر الادوية المنقذة للحياة، ونقص في الكوادر الطبية، وشددت على ضرورة مراجعة الهيكل الوظيفي، كما يجب وضع اللائحة المالية للنقاش لمقارنة عن حجم الحوافز مقابل الانتاج واستحقاق العمل لوضع الخدمات مع ما يتناسب مع حقيقة دخل المحلية وايراداتها، واكدت على ان ملف التنمية مغيب تماما في المحلية، وشددت على ضرورة يفتح ذلك الملف وتكوين لجنة تقصي لمعرفة اين تذهب موارد تلك المحلية ومن هم المتورطين في نهبها ومحاسبتهم.

سؤال المقاومة:
حين صرح ابن عوف في بيانه في ظهيرة الحادي عشر من ابريل قائلا :
(تم اقتلاع رأس النظام والتحفظ عليه في مكان امن )
فهل لا يزال المخلوع هو رأس النظام الى الآن ؟؟؟؟؟
ما علاقة البرهان بالمجلس التشريعي حتى يتشدق بكيف ومتى يكون ؟؟؟؟
تدشين (( ترس )) تحريري

إيمانا ً بالدور التاريخي والقيمي الذي تنهض به لجان المقاومة فــي كــل الــمــدن السودانية، و استنادا ً على هذا الإرث النضالي العظيم الذي تجلى في العبقرية الفذة والتي عبرها فجر الثوار في لجان المقاومة ثورة ديسمبر المجيدة،
تود صحيفة الجريدة أن تعلن عن تدشين منبر تحريري خاص برؤية وأنشطة وموجهات لجان المقاومة السودانية، على صفحاتها كل يوم سبت من كل أسبوع،
وهو منبر حر ومستقل يترك الشأن التحريري وكل ما يتعلق بالموضوعات للشباب في لجان المقاومة دون أدنى تدخل من هيئة التحرير، وندرك جيدا ً أهمية مثل هذا المنبر الحر، استحقاقا ً لحق أصيل للجان المقاومة في صناعة التغيير وحراسة أهداف ثورة ديسمبر، واستكمال عملية التحول الديمقراطي والبناء الوطني.

اشراف : فدوى خزرجي
صحيفة الجريدة