ضياء الدين بلال

(اتهام بالكذب) ورد عطيات!


[JUSTIFY]
(اتهام بالكذب) ورد عطيات!

التعليق التالي من الدكتورة/عطيات مصطفى (عضو البرلمان)، على حديث أدليت به في برنامج (بعد الطبع) بقناة النيل الأزرق عن انسحابها من جلسة البرلمان وما نسب إليها من اتهام لوزير الصحة بالكذب في الحديث عن توفر الأدوية في الأسواق.
ضياء

استمع البرلمان يوم الثلاثاء الماضي الموافق 6/5 /2014 إلى بيان القطاع الاجتماعي المكون من (9) تقارير خلال ساعتين وكان ضمنها تقرير وزارة الصحة عن الأداء للعام 2013 الذي ذكر أن نسبة توفير الدواء بلغت 95% وحينها قلت إن معلومة وزارة الصحة حول نسبة الدواء غير صحيحة، لكن فوجئت في اليوم التالي الأربعاء الموافق 7/5/2014 بتداول حديثي في قناة النيل الأزرق (برنامج بعد الطبع) الذي كان يستضيف رئيس تحرير صحيفة (السوداني) ضياء الدين بلال ذكرت المذيعة شذى عبد العال مقدمة البرنامج في ذاك اليوم مستندة على ما أوردته إحدى الصحف أن البرلمانية دكتورة عطيات مصطفى قالت أثناء تداول الأعضاء لتقرير وزارة الصحة إن الوزير كاذب وخرجت غاضبة.
وما أردت توضيحه أن ما قالته المذيعة لم يكن صحيحاً لأنني لم أقل الوزير كاذب وإنما قلت إن تقرير وزارة الصحة الذي تحدث عن توفير الدواء بنسبة 95% غير صحيح وهناك فرق كبير بين ما ذكر وما أشارت إليه المذيعة، حيث أنني لم أكذب الوزير لأن هذا بيان الوزارة وليس الوزير، وحول عدم صحة التقرير أؤكد أنني استندت كطبيبة مختصة في حديثي أثناء جلسة اجتماع عُقدت بيننا والجهات المختصة في شأن الدواء مع لجنة الصحة بالبرلمان قبل أسبوعين واتفقنا فيه أن نقر بأن هناك مشكلة دوائية تحتاج إلى معالجة، كذلك النائب الأول لرئيس الجمهورية كان قد كون لجنة لمناقشة هذه المشكلة، وهذا كاف للاعتراف بوجودها وليس العكس وكنا نرجو أن يقر تقرير وزارة الصحة بذلك، أما ما ورد في الإعلام فأنا أنفي تماما ما جاء على لسان المذيعة شذى عبد العال في برنامج (بعد الطبع) بقناة النيل الأزرق على أنني قلت إن الوزير كاذب، وأعتقد أن الخطأ الأكبر وقع فيه الأخ الصحفي المعروف رئيس تحرير صحيفة (السوداني) ضياء الدين بلال الذي هاجمني هجوماً عنيفاً وغير مبرر واتهمني بالسلبية وعدم الإلمام بالعمل البرلماني وهو لا يعلم أنني نائبة برلمانية منذ (9) سنوات وسبق أن شغلت موقع نائب رئيس لجنة الصحة بالبرلمان وربما لا يعلم كذلك أن تغيير اللائحة الذي تم مؤخراً لا يتيح للعضو مناقشة البيانات أثناء جلسة البرلمان ويتم إحالتها للجان مباشرةً، ومع تقديري لدور الصحافة والإعلام لكن ما نطلبه هو تحري الدقة قبل الطبع وبعده.
كذلك حديث وزارة الصحة عن توفير الدواء بنسبة 95 % يعني عدم وجود مشكلة، في وقت نعاني فيه نحن كأطباء من عدم وجود الأدوية كما يعاني المريض، لهذا السبب رأينا عدم صمتنا في موضوع يخص المواطن.
الأمر الثاني أن البرنامج ذكر أنني خرجت غاضبة قبل نهاية التقرير والصحيح أنني لم أخرج أثناء تقرير وزارة الصحة وإنما خرجت قبل التقرير الأخير بعد أن شعرت أنه لا مجال لمناقشة هذا الأمر المهم داخل القبة، حيث أدلى (9) وزراء بتقاريرهم خلال ساعتين وذلك يحرم العضو من مناقشة التقارير أثناء جلسة البرلمان وكل هذه التقارير مرتبطة بقضايا المواطنين ويجب مناقشتها بكل شفافية ووضوح ولا يخفى على أحد أن التغييرات الأخيرة التي طالت اللائحة أدت إلى تحجيم دور العضو في النقاش وتداول القضايا بالصورة المطلوبة، وإذا كانت وزارة الصحة فعلاً قد وفرت الدواء بنسبة 95% يبقى السؤال أين ذهب هذا الدواء إذاً؟ وأنا أطرح هذا السؤال بوصفي طبيبة متابعة للموقف الدوائي بالبلاد من حيث الوفرة أو الندرة، هذا بجانب الواجب الذي يحتمه علي موقعي كعضو برلمان ممثل للشعب وأقسمت من أجل العمل على مصلحته، والمصلحة هنا تقتضي مناقشة أي معلومة تختص بالمواطن من داخل البرلمان. وفقنا الله وإياكم لخدمة الشعب والوطن.
دكتورة /عطيات مصطفى
[/JUSTIFY]

العين الثالثة – ضياء الدين بلال
صحيفة السوداني