زهير السراج

الخيار الصعب

[ALIGN=CENTER]الخيار الصعب !![/ALIGN] * بينما يحتفل العالم بحرية الصحافة، نجد أنفسنا فى مواجهة غير شريفة مع عدو مجهول يحاول بكل ما أوتى من قوة سرقة حريتنا واسكات صوتنا، وإليكم الحكاية باختصار شديد !!

* منذ ما يزيد عن ثلاثة أشهر يتعرض الموقع الالكترونى لصحيفتنا لهجوم متواصل من جهة مجهولة بغرض منع القراء من الاطلاع عليه، وذلك بظهور موقع بديل له عند محاولة الدخول لموقع الصحيفة الذى يحظى بمشاهدة عالية جدا برغم اعترافنا بتواضعه مقارنة بمواقع شبيهة فى الداخل والخارج، والغريب ان الموقع البديل الذى يظهر بدلا عن موقع الصحبفة يتبع لجهة أو شركة متخصصة فى حماية المواقع الالكترونية من الاختراق والهجوم، أو هكذا يبدو من عنوان الموقع الذى يضعه المعتدى بديلا للصحيفة !!

* حاولنا بشتى السبل مقاومة هذا الاعتداء الغاشم باجراء عمليات صيانة مستمرة مع تغيير كلمة السر من فترة لاخرى واتخاذ وسائل حماية متطورة بعض الشئ أملا فى ان يرعوى المعتدى او يثوب الى رشده او ييأس من من مواصلة الاعتداء، باعتبار أننا لن نتخلى أبدا عن المقاومة ولن نترك موقعنا وصحيفتنا عرضة للاعتداء مهما كلفنا الامر، ولن نيأس أبدا من محاولات الاصلاح والصيانة مهما كان التخريب كبيرا ومهما ظل المعتدى يمارس اعتداءه الغاشم على منبر حر عهده القارئ صوتا للحق وعنوانا للحقيقة ورمزا للشجاعة والمسؤولية والموضوعية فى تناول وعرض القضايا التى تهم قارئنا الجليل ، ولكن للاسف الشديد لم يفلح كل ذلك فى ايقاف المعتدى عند حده واستمر يمارس هوايته المحببة الى نفسه المريضة فى الاعتداء على موقعنا الالكترونى ظنا منه ان ذلك سيخيفنا او يفت من عضدنا ولكنه واهم، فالصحيفة التى فرضت نفسها باحترامها لقارئها ومسؤوليتها الكبيرة فى تناول الموضوعات التى تهمه أينما وجد داخل أو خارج البلاد ، ووضعت نفسها على أعلى قائمة الصحف السودانية احتراما وانتشارا، وأكثرها جذبا للمعلنين المحترمين الذين يسعون للدعاية لمنتجاتهم وبضاعتهم عبر منبر صحفى محترم واسع الانتشار ومثال للعمل الصحفى الجذاب والمسؤول، لن تسكت على الاعتداء الذى تتعرض له، ولن تتخلى عن حقها فى الظهور الالكترونى وانتشارها الاثيرى الواسع عبر الشبكة الالكترونية، هكذا بكل بساطة وسهولة لمعتد مجهول الهوية لا يملك الشجاعة ليعلن عن نفسه دعك من الظهور فى ساحات النزال النبيل، ان صح التعبير، فمثل هذا المعتدى لا يعرف النبل ولم يسمع بالشجاعة، لأنه ولد مجهولا فى الظلام وفى الظلام يعيش ومن الظلام يستمد اسلحته الجبانة، وفى الظلام سيموت ويدفن بدون أن يسمع عنه أحد !!

* نعم ، لن تسكت الصحيفة على الاعتداء على موقعها الالكترونى ولن تتخلى عن حقوقها الاثيرية ، ولكنها اضطرت للأسف الشديد لايقافه مؤقتا بغرض صيانته واعادة تصميمه بما يضمن له الحماية المطلوبة من الاعتداءات، بالاضافة الى الجودة والجاذبية، فليعذرنا قراؤنا الكثيرون المحترمون المنتشرون فى كل أنحاء العالم، على اتخاذ هذا القرار الصعب الذى اضطررنا اليه، ونرجوهم ان يتحملوا غيابنا الذى نأمل ألا يطول !!

* كنا أمام خيارين، اما الاستمرارمع التعرض للأذى والتشويه، أو التوقف مؤقتا من أجل القضاء على الاعتداء بشكل نهائى مع ما فى ذلك من انقطاع مؤلم عن القراء عبر الاثير، فكان الاجماع مع الخيار الثانى ، وهكذا تمضى مسيرتنا فى مملكة الكلمة الحرة بكم ومعكم ومن أجلكم !!

drzoheirali@yahoo.com
مناظير – صحيفة السوداني – العدد رقم: – 2009-05-5

تعليق واحد

  1. الشكر لكم د. زهير انابة عن قرائكم عبر الاثير رغم أنني من الذين يقتنون ( السوداني )
    محبوبتنا التي نبدأ يومنا بها.. الا أنني حاولت الدخول الي موقعها كثيرا وجوبهت بالمنع.
    وكنا نعتقد أنه نوع من التشفير بموافقة ادارة الصحيفة .. أما وقد استبان التوضيح
    فبالتأكيد سينتظرها قراؤها ونأمل ألا يطول الانتظار .. كما نأمل أن يصان الموقع
    بحيث يتيح فرصة التواصل مع القراء عبر التعليقات والمداخلات .. وبالله التوفيق ..