جرائم وحوادث

جرائم السودانيين في الخارج .. الدجل والشعوذة


[JUSTIFY]تنامت ظاهرة جرائم السودانيين في الخارج بصورة مقلقة ومزعجة جدا علي المستوي الرسمي والشعبي لما تفرزه من سمعة سالبة للسودان والسودانيين في الداخل والخارج السؤال الذي يفرض نفسه في التطرق لهذه القضية الحساسة ما هي الأسباب التي تستدعي البعض من السودانيين إلي ارتكاب جرائم خارج حدود الوطن الذي عرف بالمحافظة علي عاداته وتقاليده التي لا تنفصل عن الدين الإسلامي في كل بقعة من بقاع الدنيا حتى انه في الكثير من دول الخليج يؤتمن علي كل شيء في محيط استخدامه في تلك الدول وبهذه الكيفية استطاع أن يتبوأ مواقعاً ريادية في بعض الدول علي المستوي الرسمي والشعبي والأمثلة علي ذلك كثيرة جدا ولو أردنا أن نحصيها فلن تكفي هذه المساحة لذلك ولكن تنامي.
هذه واقعة لمشعوذين ودجالين تم القبض عليهم بتهمة ممارسة الدجل والشعوذه،والجدير ذكره أنهم
سودانيين وقد جاءوا بتأشيرة زيارة لممارسة هذا العمل وتوجد في ملفات الشرطة الكثير من مثل هذه الوقائع اﻻمرالذي يجعلنا نطرقه بقوة منذرين بعواقبه واﻵثار السالبة التي يخلفها لسمعة السودانيين والجالية السودانية خاصة في منطقة الخليج العربي والتي عرفت منذ بداية تشكيل دول الخليج الحديثة بأنها من أميز الجاليات حيث استعانت بها دول الخليج في التعليم وكافة مجاﻻت الحياة العملية.
حدثنا مغترب ذو عﻼقة بمواطنين خليجيين بأنه دوما كان يتلقي طلبات منهم باستقدام (شيوخ ) دجالين
لعمل معجزات لهم.. ولمعرفته بأن هذا العمل تمارسه حفنة من النصابين كان يعتذر لهم
باستمرار. وهم يلحون بالطلب. وحينما يأسوا استعانوا بسوداني آخر جاء لهم باثنين مكثا عشرة
أيام اختفوا بعدها وأختفي السوداني أيضا بعدما أخذوا مبلغاً كبيراً من المال.تحسر أصدقائه وندموا علي فعلتهم وتوقفوا عن طلب الشيوخ بعدما دفعوا الثمن غاليا.
وتبقي ظاهرة ممارسة الدجل والشعوذة تأخذ إبعادا من الذين يمتهنها من أجل تحقيق أغراض اغرب إلي الخيال مثلاً هنالك من يلجأ للدجالين والمشعوذين بدافع مضاعفة اﻷموال، علماً بأن الضحية يضطر مقابل ذلك أن يدفع لمن يوهمه بمضاعفة المال وفي الغالب الأعم يبدأ معه بمبلغ بسيط يصدق فيه حتى يطمئن له الضحية الذي ما أن يدفع مبالغ مالية أخري كبيرة يهرب منه الدجال.
ولا يتوقف الدجل والشعوذة لما ذهبت إليه إنما يمتد إلي القضايا الاجتماعية وخاصة القضايا ذات الصلة بالزواج ففي الغالب الأعم تجد النساء أكثر ذهاباً في هذا الاتجاه ظناً منهن أن التأخر في الزواج يقف في طريقه عارضاً ما ناسيات أو متناسيات أن الزواج قسمة ونصيب ونجد في نفس الوقت أخريات يذهبن للدجال من تطليق الزوجة الثانية أو الثالثة من زوجها والي أخره.

الخرطوم : سراج النعيم[/JUSTIFY]