اعتذار المهدي … هل ينقذ الحوار الوطني؟
وكانت العديد من القوى السياسية قد اعتبرت أن اعتقال الصادق المهدي من شأنه أن يؤثر سلباً على الحوار الوطني، خاصة في ظل ما تعانيه البلاد من أزمات سياسية وأمنية واقتصادية، كل ذلك كان دافعاً قوياً لإنقاذ مسيرة الحوار الوطني، فانطلقت المبادرات لإطلاق سراح الرجل لما يلعبه من دور فعال خاصة وأنه أحد الداعمين الأساسيين للحوار الذي سيخرج البلاد من النفق المظلم.
هل اعتذر المهدي؟تساؤل سيظل مطروحاً من الجميع، هل اعتذر الإمام المهدي لقوات الدعم السريع وبموجب الاعتذار أطلق سراحه؟. على لسان قائد قوات الدعم السريع الشهير بحميدتي وبحسب تصريحات سابقة له، طالب زعيم الأنصار بالاعتذار لقوات الدعم السريع، على خلفية أن المهدي شن عليها هجوماً واتهمها بقتل المدنيين والاغتصاب في دارفور، ومن ثم يطلق سراحه، وفي المقابل ظل رئيس الحزب المهدي يؤكد من داخل المعتقل دعمه اللامحدود للقوات المسلحة النظامية، وأن حديثه عن الدعم السريع ليس هو أول المتحدثين عنها فقد سبقه كثيرون.
حرص على الوفاق الوطنيوحرصاً على الوفاق الوطني أكد حزب الأمة، دعمه للقوات المسلحة النظامية ودورها الوطني، وبرر الحزب حديثه عن قوات الدعم السريع بحسب بيان صادر عن الهيئة المركزية، التمس فيه اعتذاراً لما نسبه لقوات الدعم السريع وقال، إن ما قاله مستمد من شكاوى ودعاوى ليست بالضرورة صحيحة، مشيراً إلى أن القتال قد تحدث فيه التجاوزات التي يجب أن تحصر في مرتكبيها وتبرئة الآخرين، واعتبر الحزب أن الحوار بخصوص الاتفاق الوطني خط استراتيجي لا خلاف حوله، وهناك ضرورة تحتِّم الاتصال بكافة الاطراف لبحث إحيائه. وقال إنه «انطلاقاً من التزامنا السلمي والوفاق الوطني، نرى تجاوز كل البيانات وردود الأفعال التي تمت في هذه المرحلة».
لقاء جماهيريخاطب رئيس حزب الأمة الإمام المهدي جمعاً غفيراً من أنصاره وغيرهم، واعتبر أن إطلاق سراحه استفتاء شعبي عام، وقال ليس بالضرورة أن يكون بالتصويت، لافتاً إلى أن للشعب موقف موحد خلف الأهداف التي ينادي بها، وكشف المهدي في تصريحات صحفية أمس عقب إطلاق سراحه، عن لقائه في اجتماع شعبي لتحديد الموقف السليم من أجل تحقيق المطالب المشروعة، ولم ينس المهدي التضامن الذي وجده من الشعب حيال اعتقاله وقال، «الناس جوه وبره كانوا واقفين إلى جانبي»، وقال إنه سيحوِّل الفرصة للتراضي الوطني والسلام الاجتماعي في سبيل الوفاق الوطني.
صحيفة الانتباهة
أم سلمة العشا
ت.إ[/JUSTIFY]
أولا لم نرى أثناء الاعتقال سوى بضع عشرات + بناتك وليس كما تقول جوه وبره دى مجرد تهيئات. لقد عرفنا أن هذه الاحزاب أصبحت لا قواعد لها فلقد كشفت ندواتهم حالهم المخجل المحزن. واذا لا قدر الله فاز حزب الامه فى الانتخابات فهل تتوقعون أن يعطيكم الجيش الولاء بعد أتهامات زعيمكم له بقتل الابرياء لا أعتقد ذلك .