الهوية السودانية والتباين الإثني والثقافي
الهوية في العالم الثالث
الفنان التشكيلي د. راشد دياب مدير مركز راشد دياب للفنون قال، إن الهوية كقضية تعتبر ظاهرة قوية في بعض البلدان، اما فيما يسمى العالم الثالث- الذي يتكون اساساً من دول كانت مستعمرة في الماضي القريب- فان الامر يتعلق في معظمها بحقيقة أن التشكيل النهائي الكامل والدائم لأي كيان انساني اجتماعي، هو مجرد وهم تتفاوت حدة طرح إشكالية الهوية من دولة الى أخرى، وأوضح دياب ان السودان يعتبر دولة واقعة بين هويتين افريقية وعربية.
قضية الهوية
واعتبرراشد الهوية قضية مهمة وعلى ضوئها نستطيع اتخاذ القرار الذي تساهم فيه بصورة اساسية، واضاف بالقول لقد عانينا معانة كبيرة في تحديد اللغة، لذلك نجد ان الهوية لها ثقافات مختلفة لكي نجد النموذج الحقيقي، واشار راشد إلى أن حدة الطرح تزيد كلما تزايد عدم التجانس والتباين في التكوين الإثني والثقافي في الكيان المعني، وكلما ضعفت القوة الناظمة والفاعلة في السيطرة على اتجاهات هذا التباين في الواقع الديناميكي المتحرك والعلاقة بين العاملين -التباين والقوة الناظمة – علاقة قوية متداخلة، فكل منها يسهم في خلق الآخر وتكوينه.
قوة الهوية
ونبَّه الاستاذ البشير سهل جمعة الباحث المعروف في حديثه في الورشة، الى انه تم التعبير بقوة عن إشكالية الهوية في كل من التاريخ السوداني المعاصر والمسرح السياسي الراهن، وزاد قائلاً ولم يكن ذلك التعبير يقتصر على الشكل السياسي، وإنما كان يتضمن دائماً أبعاداً اجتماعية وثقافية واقتصادية ولم يكن التعبير عن التباين محصوراً في محاولة ايضاح مشكلة واقعية وإنما كان في حد ذاته يمثل مشكلة مستقلة، بغض النظر عن الواقع، ذلك لأنه يتعلق بشعور جمعى إزاء الآخر يختلط بالشعور بالذات الجمعية، فالهوية هي التي تفرض نفسها على الواقع. ومن جانبه كشف البروفسير أحمد الياس أستاذ التاريخ بجامعة الخرطوم والخبير في علم الديمغرافيا، أن الهوية لها جانبان فردي وجماعي، وتكون معرفة الهوية للشخص عن طريق انتمائه للوطن، وهي التي تحددها قواسم كثيرة يدخل فيها الدين واللغة والتراث.
صحيفة الإنتباهة
المقداد عبد الواحد
ع.ش
صراع الهوية في السودان هو صراع مصلحة فقط،فلة الموارد تجعل قلة تنتسب لهوية معينة تستأثر بكل الموارد وايضا تستأثر بالسلطة للحفاظ على امتيازها مثال لهذه الامتيازات شركات المحاسيب المنتشرة الآن وتخنق في الاقتصاد دون ان يستفيد منها المواطن البسيط ، ثم يتم التستر على الحكاية بقصة صراع الهوية او نفي وجود صراع من اصله ،هذا في قمة الهرم السلطوي الاجتماعي
ايضا على المستوى الاهلي البسيط نجده متمثلا في بعض صوره كصراع مصالح كالصراع بين قبائل تمتهن الرعي واخرى تمتهن الذراعة حيث ينسبون الصراع الى صراع بين هويات مختلفة لكن في الحقيقة هو صراع مصالح،متى ما ارتفع مستوى الاداء الاقتصادي اختفت هذه النزاعات