المواقف الجديدة بالسكة حديد.. حيرة وارتباك..!! افتتاح تجريبي لقطاع أم درمان
افتتحت محلية الخرطوم صباح أمس الأول ودون سابق انذار، الجزء المخصص لقطاع أم درمان بالمواقف الجديدة بالسكة حديد، مما أثار ربكة شديدة أثارت غضب الكثيرين على رأسهم سائقى المركبات، وازدادت المعاناة صباح أمس بإغلاق العربات للمداخل والمخارج وقطع الطريق على تلك القادمة من جنوب الخرطوم عبر كبرى الحرية، مما إضطر الكثيرين الى مغادرة المركبات واكمال المشوار سيرا على الأقدام.. «الصحافة» كانت هنالك صباحاً وشهدت تدفق العربات داخل المواقف، وسجلت احتجاجات اصحاب المركبات وهمهمات الكثير من المواطنين التى عبرت عن إستيائهم حيال ما يجرى من عمل دون ترتيب ونقلت رد المسؤولين.
هنالك وفي المكان المخصص لمركبات أم درمان وأم بدة وكرري، التقيت بعدد من سائقي المركبات ومساعديهم الذين تجمعوا حولي مكونين حلقة كبيرة، وتعالى صراخهم كل يطالب بالحديث بعد ان اجمعوا على قول: «ده كلام فاضي»، سألتهم ان يتحدث واحد منهم ويليه الآخرون تباعاً، قال السائق عبد الله الريح في خط الثورة «21»: ليس هنالك أي نظام متبع في دخول العربات الى الموقف، حتى تلك الداخلة ليس هنالك ترتيب في توزيع الادوار عليها، مشيراً الى عربته قائلاً: «دي قاعدة هنا من الساعة ستة صباحاً وحتى الآن ما جاء دوري» علماً بأن الساعة كانت الثانية عشرة منتصف النهار. واضاف «ما عارفين وين نأكل وين نشرب ولا حتى مكان الصلاة، فجأة كده ساقونا زي الغنم».. هنا قاطعه مدثر الحاج محمود وهو سائق في نفس الخط قائلاً: «نحن حتى الآن ما فطرنا قاعد في المدخل المحدد اربع ساعات عشان ادخل، وكمان حأقعد جوه عشان ما ممكن اتحرك امشي افتش محل الفطور والقى عربيتي طلعوها بره، كمان ما عارف دوري حيجي متين المسألة قلع.. القوي يأكل الضعيف…» سألته ان يوضح المشكلة اكثر في ما يخص الدخول والخروج من الموقف فأجاب: «لو عايز ادخل لازم بالكبري الطائر، وما في حتة يخزنو فيها العربات، الموقف بشيل 10 عربات والموقف القديم كان يشيل تخزينة 110 عربات، وفي الخروج كمان لازم الزول يمر بالمنطقة الصناعية ويجي شارع الغابة، وتحت النفق يلاقي المواصلات الجاية من السوق الشعبي بالخرطوم وتبقى هناك الزحمة أكثر..». ويعلق قائلاً «اللفة دي كلها مفروض يصرفوا لينا فيها بنزين مجاني». وتساءل محمد الطيب قائلاً: «ليه اختاروا يوم العطلة؟» واجاب عن نفسه: «في يوم العطلة شوفي المشكلة كبيرة، لكن تعالي اتفرجي بكرة، لمن يجوا الطلاب والموظفين»، وهنا يقول عثمان ابو بكر: «تعالي شوفي العربية حصل ليها شنو من «المدافرة» عشان تدخل الموقف، ده غير الناس الكسروا مراياتهم… هنا اخترق الحاضرين احد السائقين بعد ان لبى نداءهم: «يا حسن تعال كلم ناس الصحافة» هنا عرف نفسه قائلاً: «حسن أبو سكين»، وتوجه فوراً بسؤاله: «ليه جابوا موقف أم درمان ما جابوا بقية المواقف؟» يواصل: «من الساعة اربعة صباحاً قاعدين لا عارفين نقعد لا عارفين نطلع، اكل ما اكلنا ولا حتى الصلاة ما عارفين حنصلي وين، بس جابونا زي الغنم كشونا للموقف»، وأشار الى العاملين على النظام العام داخل الموقف بملابسهم المميزة قائلا «ديل مالين بيهم الحتة ما عارفين يعملوا أي حاجة، ما عندهم خبرة بالموقف.. نحن أحسن لينا موقفنا القديم ده ما بشبهنا».
هنا قاطعه عبد اللطيف جعفر مخالفا: «لا الموقف كويس بس عايزين حتة نخزن فيها العربات لحدي ما يجي الدور، كمان خط سيرنا كان ما بياخد من النفق حتى الموقف عشر دقائق، الآن بندخل في ثلاث ساعات، الموضوع داير نظام.. يا ريت لو رجعوا المنظمين القدام…».
والكثير ممن التقت بهم «الصحافة» من المواطنين عبروا عن إعجابهم بالمواقف الجديدة، ولكنهم أشاروا الى أن هنالك خطأً ما ربما ارتكب فى اختيار المكان، يقول أحدهم : «ليس من المعقول أن تتحرك العربة لتقطع المنطقة الصناعية وشارع الغابة وأسفل الكبرى الطائر لتخرج الى ام درمان، فكل هذه الشوارع غير مهيأة لاستقبال هذا العدد من العربات». ويشير آخر الى انه من غير المعقول أن تقوم شركة بتصميم موقف وبهذا الحجم وتكون غير واعية لضرورة وجود مكان لتخزين العربات.
«الصحافة» انتقلت الى المسؤولين بالموقف ونقلت اليهم احتجاجات سائقي المركبات.
المشرف عادل حسن جبارة قال انهم توقعوا حدوث ذلك، وكانت فكرة افتتاح الموقف المخصص لقطاع ام درمان لمحاولة اكتشاف السلبيات وتلافيها، ويعتقد أنه ليست هنالك مشكلة في المداخل والمخارج، وما كان لهذه المشكلة أن تحدث لو تم تنوير سائقي المركبات بها قبل الافتتاح الذي كان فجائيا. ويرى أنهم سيعتادون على الأمر بعد الممارسة، مشيرا الى توفر الخدمات كلها من مشروبات وأغذية في الاماكن المخصصة لها، وكذلك المرافق الاخرى. ويذهب الى ان المشكلة التي ظهرت لهم كانت في اماكن تخزين العربات وتفريغها، وهنا يشير الى أن التخزين سيتم في الجهة الغربية من الموقف في شكل موقف آخر تقليدي، اما الجهة المخططة بالشرق فيقول إنها منطقة مسارات لتفريغ الركاب. وعن احتجاجات السائقين يقول ان لدينا في ذلك تجربة «وما في حلاوة بدون نار»، وتمكنا من معرفة السلبيات، ويرى أن الايام القادمة ستشهد تطبيق انظمة ادارة المسارات بالاجهزة اللا سلكية لتسحب من مناطق التخزين للمسارات بواسطة اجهزة الكترونية. ويرى ان كل العمل يرتكز على غرفة التحكم كمركز دائرة خارجية عبارة عن دائرة الكترونية مغلقة، وداخلها دائرة الكترونية مغلقة اخرى تدير العمل التجاري داخلها، وداخلها ايضا دائرة اصغر تدير حلقة المركبات. والدائرة الالكترونية الخارجية تعمل بالتنسيق مع السلطات والاجهزة العدلية، شرطة المرور، النيابة العامة والقضاء.
يشير الى انهم لم يفرضوا حتى الآن رسوما على العربات، وسيتم تطبيقها في وقت لاحق عبر الدفع المقدم بالبطاقة الذكية.
اما مدير التحكم الالكتروني والحركة بالموقف مهندس صالح حيدر، فيرفض المبدأ الذي يقول إن هنالك مشكلة في المداخل والمخارج. ويشير الى ان ترتيب المسارات حقق نسبة نجاح 95%. ويذهب الى ان الافتتاح التجريبي يخدم ثلاثة قطاعات في أم درمان هي أم بدة وكرري وأم درمان. ويرى ان التجريب اوضح لهم مشكلة المركبات الزائدة عن حاجة الموقف، ويطلق عليها كما اشار «التخزين»، وهذه كما قال تمت معالجتها، وتوقع أن يزداد عدد المركبات والازدحام بنسبة30% عن اليوم التجريبي للافتتاح.
نبوية سر الختم:الصحافة
لحل مشكلة المواصلات اقترح على القائمين بهذا الامر ايجاد بصات كبيره تعمل بشكل دائرى الخرطوم/ بحرى/ امدرمان/ الخرطوم ويكون لها مواقف ( محطات) خمسه دقائق فقط على جانب الطريق لتنزيل وتحميل الركاب والحافلات الصغيره هذه تعمل داخل الخرطوم (الخرطوم السوق المركزى لاحياء الخرطوم كافه ) وامدرمان نفس الشئ وكذلك بحرى . كما هو الحال في جميع عواصم العالم