رأي ومقالات

ام وضاح : جيتك يا عبد المعين !!

[JUSTIFY]قبل أن استرسل تفاؤلاً واستبشاراً وأنا اتمعن في الشعار الذي ينعقد تحته المؤتمر الثاني للاعلام وهو نحو «اعلام حر ومسؤول ومتطور» قبل أن استرسل في تفاؤلي أعادتني الزميلة الصحفية شادية إلى الواقع المر الذي يعيشه الصحفي السوداني وهي تسرد معاناتها الاقتصادية التي جعلتها في حالة ديون مستمرة.. لأن راتبها لا يكفيها حتى مواصلاتها من وإلى الصحيفة التي تعمل بها.. وراتبها فقط هو اربعمائة جنيه سوداني فقط لا غير تشمل كل متطلباتها من مأكل ومشرب وملبس وما ينطبق على هذه الزميلة هو حال العشرات ممن يعملون في مهنة النكد التي ما عادت جاذبة ولا عادت مهنة تأكل عيش لذلك فإن مجرد الحديث عن اعلام حر ومسؤول ومتطور هو مجرد شعار براق (لا بودي ولا بجيب) فكيف يكون الاعلام حر.. وممارسوه تقيدهم قيود «مذلة» العيشة التي تركع الجباه الشامخة وكيف يكون مسؤولاً والفرد لا يؤمن مسؤوليات اسرته..؟ وكيف يكون مسؤولاً عن مجتمع بحاله؟؟ أما «متطور» دي فعليكم الله خلونا منها لانو البعرفو أن الشخص لا يتطور أو يطور المؤسسة التي يعمل بها ما لم يكتسب جرعات من التدريب والتمرين والاطلاع على تجارب الغير..!

فامنحوني سبباً واحداً من ما ذكرت يجعل الإعلام متطوراً!! على فكرة الواقع المزري الذي تعيشه الصحافة يشابه في أكثره الاعلام المشاهد ومعظم العاملين في الفضائيات إلا من رحم ربي يقبضون ملاليم لا تسد الرمق وهم مطالبون على الدوام بتقديم فعل ابداعي واسهام خلاق ولا تجرؤ عليه الا النفوس المطمئنة والانفاس الهادئة وهم لا يملكون تلك ولا هذه ونفوسهم «مشحتفة» ما بين التزاماتهم الاسرية وهي ضروريات وليست كماليات بأي حال من الأحوال.. وانفاسهم لاهثة تجري «وراء قريشات» لا بتودي لا بتجيب ليدخل الاعلامي بذلك في اقسى نضال وهو نضال مجابهة ومواجهة «المغريات» وما اكثرها والتي لو انه انكسر أمامها فلن نملك اعلام حر ولا مسؤول.. لذلك فإن هذا المؤتمر مهما خرج بتوصيات أو قرارات فإنها ستكون بلا قيمة إن لم يكن من بينها «إنصاف» الصحفيين الذين يتحملون أثقل وأعظم أمانة وهي أمانة الكلمة ولعلها من مفارقات القدر ان يلجأ الناس للصحافة مستنصرين بها يبثونها شكواهم وقضاياهم ليكون حالهم (جيتك يا عبد المعين تعين لقيتك تتعان)!!

٭ كلمة عزيزة

قال الدكتور مصطفى عثمان إسماعيل إنهم يعلمون تماماً العقبات التي تقف في طريق الاستثمار في البلاد والتي من بينها وكما قال السماسرة الذين يجوبون الفنادق والذين تحدى أن يكون من بينهم واحداً من موظفي وزارته!! فيا سعادتك كدي اديني معاك كلمة معقولة ان يقوم موظف بكامل عقله بلعب دور السمسار في الظاهر والعلن هؤلاء السماسرة يلعبون دورهم بالوكالة فمن أين لهم بمعرفة أماكن واقامة هؤلاء المستثمرين إن لم يكن هناك من يزودهم بأن فلان الفلاني في البلد وجاي يعمل كدا في الحتة كدا معقول يا سعادتك ما فاهمها!!

٭ كلمة أعز

قالت انتصار أبو ناجمة أمينة المرأة بالمؤتمر الوطني إن حزبها سيستخدم كل الوسائل حتى «سجن النساء».. وفي ذات السياق قالت ممثلة المؤتمر الشعبي إنه لابد من البحث عن «خطة ذكية» لإلحاق الحركات المسلحة للمشاركة في الحوار، وعلى ما يبدو أن الخطة الذكية هي كيد النساء يا اخواتنا البتقولو فيهو دا ليهو علاقة بالسياسة التي نعرفها أم انها دراما رمضان!! عموماً فليستعد الحاج متولي!!

صحيفة آخر لحظة
ت.إ[/JUSTIFY]