ميزانية العسرة
:: يوم تبوك، كان لزاماً على جيش محمد صلى الله عليه وسلم قتال الروم، وكان الوضع الاقتصادي مأزوماً لحد عجزهم عن تجهيز الجيش، فيخرج المصطفى عليه الصلاة والسلام لصحابته الكرام محفزاً اياهم على دعم الجيش من يجهز الجيش العسرة وله الجنة؟) ..ولأنها كانت لله، وليست للسلطة و الجاه، توافد كبار الكرام الى حيث نداء الحبيب المصطفى عليه الصلاة و السلام .. يأتي الصديق بماله، فيسأله المصطفى : (هل أبقيت لأهلك شيئاً؟)، فيرد صادقاً : ( أبقيت لهم الله ورسوله).. ثم يأتي الفاروق بماله، ويسأله المصطفى ذات السؤال، فيرد صادقاً : (نعم، نصف مالي) ..ثم يأتي ذو النورين بما يكفي تجهيز ثلث الجيش، ليقول المصطفى : (ماضر عثمان ما عمل بعد اليوم)..وهكذا..توافد الكرام، صحابياً تلو الآخر، رضوان عليهم، الى الخزينة العامة بأموالهم الخاصة حتى تم تجهيز الجيش كما يجب..!!
:: يوم تبوك، لم يكن اختباراً لصبر الكرام على القتال فحسب، بل كان أيضاً امتحاناً للانفاق مما يحبون، ونجحوا في الامتحان..كان الرجل منهم يأتي بقوت يومه أو عامه أو رأس مال تجارته، ويضعه أمام المصطفى عليه السلام، وكانت النساء يرسلن خلالهن وخواتيمهن لسد عجز خزينة الجيش العامة..يوم تبوك كان عاما من أعوام العسرة، حيث جدب البلد وجف الزرع والضرع ولم تحمل الأشجار ثمارها، وضعفت الموازنة العامة لحد العجز عن تجهيز جيش.. كان عاماً كما عامنا هذا بحيث تعجز الموازنة العامة للدولة لحد تلويح وزير المالية باعلان الافلاس و انهيار الدولة ما لم يرفع الدعم عن قوت الناس ووقودهم..ومع ذلك، لم – ولن – يخرج بدرياً من البدريين بنصف أموال شركته، أو بقيمة مزرعته، أو بثمن بيت من بيوته، ليدعم ( ميزانية العسرة)..منذ عقدين، وفي غفلة الضمائر وغياب القانون، وتحت سمع وبصر كل السلطات، امتلك المؤلفة قلوبهم على الحرام أرصدة البنوك وأسهم الشركات وأفدنة المزارع والعقار و ما طاب لهم من سحت الاختلاس وقبح الاحتكار، بيد أن الشعب يكاد أن يقتات من بيت النمل فقرا وحرمانا.. كيف – ولماذا- يتساوي السارق والمسروق في سد عجز الميزانية..؟؟
:: أين رؤوس أموال شركات الحزب الحاكم؟.. وأين رؤوس أموال شركات مؤسسات الدولة التي تعد بالمئات رغم أنف توجيهات التصفية الرئاسية وقرارات التخلص الوزارية؟.. بل، أين رؤوس أموال شركات أثرياء الحزب الحاكم أمام حدث فحواه تعسرت الموازنة العامة وعجزت عن اطعام الناس وتعليم التلاميذ وعلاج المرضى؟..لو كانت النوايا لله – كما نوايا الذين كانوا حول قائدهم في عام تبوك – لتقدموا صفوف دعم الموازنة العامة العاجزة بما كانوا يكنزونه طوال عقدين من الزمان.. ولكن نواياهم ( للجاه)، ولذلك يدفع الفقراء وحدهم ثمن عجز الموازنة خصماً من قوت يومهم بالاكراه و ليس طوعاً..ما الذي يمنع بأن يكتفي الكادر منهم بقصر يأويه، ثم يهب بقية قصوره لخزينة حكومته وبطاقة حزبه، وخاصة لولا هذه الحكومة وتلك البطاقة لما تمتع بالنفوذ والمزايا التي بها شيد تلك القصور ..؟؟
:: وما الذي يمنع بأن يكتفي الفرد منهم بنصف رأس مال شركة ثم يهبال نصف الاخر و رؤوس أموال شركاته الأخرى لخزينة حزب حكومته العاجزة عن توفير أدوية الطوارئ بالمشافي والكتب بالمدارس ، وخاصة لولا ظلال حكومته و حزبها على نشاطه التجاري لما امتلك شركة أو شركات؟..ليس هناك ما يمنع كوادر الحزب ذات الثراء الفاحش لصالح (ميزانية العسرة) غير قبح النوايا التي تحب أموال النفوذ حباً جماً وتجمعها آناء الليل وأطراف النهار، ثم تتنطع أمام الشعب البائس بشعار ( هي لله).. ليس فيهم صفاء ( ذو النورين)، ولا صدق ( الصديق)، ولا اخلاص ( الفاروق)، بحيث يكونوا قدوة للطهر والنقاء في أزمنة السراء تلك أو من ذوي الايثار والزهد في زمان الضراء هذا .. هذا ما يغضب الناس، وليس ( سد العجز)..!!
[/JUSTIFY]
الطاهر ساتي
إليكم – صحيفة السوداني
[email]tahersati@hotmail.com[/email]
فلنبدأ اولا برئيس الجمهورية:
1- شقة فى مجمع النصر
2- مزرعة في السليت
3- منزل فى كافورى
4- منزل في كوبر
5- فيلا في مدينة النخيل (دبى) والله اعلم علشان ما نظلمه ساكت ( معظم او 95% من اتباع الحزب الحاكم لديه فيلا في هذه المدينة)
براهو الرئيس يحل ميزانية الدولة ورفع الدعم
والباقى للصومال وتشاد مع العذر لهذه الدول لاننا كلنا نضرب بهم المثل رغم عزة نفسهم
مين يسمع كلامك ، قال تعالى 🙁 ولقد ذرأنا لجهنم كثيرا من الجن والإنس لهم قلوب لا يفقهون بها ولهم أعين لا يبصرون بها ولهم آذان لا يسمعون بها أولئك كالأنعام بل هم أضل أولئك هم الغافلون ( 179 ) ) .
يا طاهر الصحابة رضوان الله عليهم تبرعوا باموالهم التى كسبوها بعرقهم ولكن هؤلاء كنزوا الاموال سرقة وسحتا وعمولات فهى حرام عليهم وعلى اهليهم هؤلاء يجب ان تصادر اموالهم ويتم اعدامهم فى ميادين عامة لا ان يطلب منهم اعادتها