عبد اللطيف البوني

خبير يطالب بعودة وزارة الري


[JUSTIFY]
خبير يطالب بعودة وزارة الري

ابني العزيز د.عبداللطيف البوني تحية وسلام، أنا عمك ابراهيم محمد ابراهيم العمر حوالي 90 سنه، خريج جامعة غردون التذكارية 1943م، بعدها درست 3 سنوات في معهد المساحة وتخرجت مهندس مساحة وعملت في وزارة الزراعة في المياه الريفية عملا ميدانيا متواصلا، من بداية اكتوبر من كل سنة حتى يونيو من كل سنة حفائر وخزانات صغيرة.. الخ وتجولت في كل السودان شرقا وغربا جنوبا وشمالا واسست قرى ومدنا صغيرة في كل انحاء السودان. في عام 1952م التحقت بمشروع الجزيرة بوظيفة مفتش غيط وتدرجت في الوظائف العليا بمشروع الجزيرة ثم عينت مديرا تنفيذيا لانشاء مشروع المناقل “مليون فدان” وتهجير وإسكان اكثر من 150 قرية, ثم مديرا عاما لسكك حديد الجزيرة “مئات الاميال” وكنت امثل وزارة المالية والتخطيط في مجلس إدارة مشروع الجزيرة. ثم انتقلت الى مشروع الرهد مديرا تنفيذيا ومديرا عاما لإنشاء وتنفيذ 300 ألف فدان وتهجير وتسكين 49 قرية. بعد كل هذه السيرة الذاتية المختصرة جدا اسمح لي ابني العزيز أن ادلف للقضية التي كتبت لك من اجلها وهي وزارة الري التي كانت تتكون من عدة إدارات، إدارة التصميم وإدارة التنفيذ وإدارة الصيانة والتشغيل وإدارة القسم الميكانيكي كلها تعمل بنظام وأوامر ثابتة,-standing orders
والتي تعني خروج عدد من الفرق الميكانيكية في الاسبوع الاول من أكتوبر تغطي كل أقسام الجزيرة والرهد وغيره وتنتهي في آخر مارس من كل عام وفي الأسبوع الأول من ابريل تخرج الفرق الميكانيكية لتطهير وصيانة كل المصارف في القطاع الزراعي المروي، تطهير المصارف وصيانتها يشرف عليها مدير المديرية ومفتشون في الجزيرة والمناقل والمشاريع الاخرى يشرف عليها مفتشو المراكز.
جاءت الإنقاذ وفرتقت وزارة الري وحصل الخراب والدمار، المهندسون والفنيون والعمال الهرة مشردون وضاعت كل ممتلكات الرى والقسم الميكانيكي والاقسام الاخرى وارجو أن تعالج هذا الموضوع بقلمك الدبلوماسي والصوت العالي.
عمك محمد ابراهيم محمد ابراهيم.
من البوني
ماذا اقول عمنا العزيز الباشمهندس ابراهيم محمد ابراهيم على قولك فانت الخبير وشاهد عيان وبدلا من أن نتركك ترتاح وانت تشاهد انجازاتك العظيمة تنمو وتتطور دخلنا عليها بالساحق والماحق والبلاء المتلاحق. على كل حال اننا نضم صوتنا الى صوتك الناصح والصادح بالحق وهو ضرورة اعادة وزارة الري واعطائها الولاية على مياه كل المشاريع المروية وكل ما يتعلق بذلك من سدود وخزانات وحصاد مياه وكهرباء مائية ولابد من أن يقوم مهندسو وزارة الري على ادارة الري في كل المشاريع المروية والا لن يكون هناك ري ولن تكون هناك زراعة في هذا السودان الذي اصبح فار معمل لنزوات وشطحات بعض المتنفذين. وختاما انا سعيد كل السعادة عمنا ابراهيم برسالتك هذه وهي تاج يزين جبين هذا الباب المتواضع واخيرا جدا (وانا ما قايل كبار زى ديل بيقروني).
[/JUSTIFY]

حاطب ليل – أ.د.عبد اللطيف البوني
صحيفة السوداني
[email]aalbony@yahoo.com[/email]


تعليق واحد

  1. قد اسمعت حياً ولاحياة لمن تنادى …الحكومة لن تسمع ولن تسمع ولن تسمع لأنه لايوجد في قاموسها حاجة اسمها وزارة الري ومشروع الجزيرة والمناقل والرهد ومشروع سكر الجنيد وحلفا وغرب سنار وعسلاية في الطريق .. طالما بلد لاتوجد فيها محاسبة .. كل عمال وموظفي مشروع الجزيرة أصبحوا سائقي لعربات الأتوس في مدني والحصاحيصا ونسأل الله أن يرحم المهندس طه الجاك الذي كان قلبه على الجزيرة والمناقل خاصة والسودان عامة
    النيل العوض الحليو
    ولاية الجزيرة ـ قرية السوريبة

  2. ما شاء الله حياة كلها انجازات ومشاريع ناجحة فعلا جيل يا ريت لو كنا عملناهم قدوة واستفدنا منهم حتى بعد خروجهم للمعاش
    اعجبنى والله بارك الله فى عمرك

  3. هو بالله يابروف الري ماعنده وزارة في بلد زراعي ويعتمد على الزراعة “زمان الكلام ده ” عشان كدي المشاريع الزراعية والزراعة عموما لحقت أمات طه ” ويا بروف دايرين تفسير لهذا المثل ” لحقت أمات طه” وتحياتي لأهلنا في اللعوتة وود لميد والشقائق وكجنة والهبيكة والنابتي وعديد البشاقرة وود لميد فلاتة وكل قري الجزيرة “الكانت مروية في زمن وزارة الري “