تحقيقات وتقارير

المغتربون في رمضان افتقاد لمة الأهل .. يأكل كل منا على حدة كالسجناء


[JUSTIFY]شهر رمضان المعظم في السودان له طعم مختلف عن البلاد العربية لما يحمله من عادات وتقاليد والاطعمة والمشروبات الخاصة به وارتفاع اصوات المصلين في التراويح والتهجد وصوت الادعية بالاضافة للسحور طقوس جميلة ولمة الاهل في رمضان والافطارات الجماعية وهذا ما يمتاز به وعندما نحكي للاجانب عن السودان وعن رمضان في السودان تصيبهم الدهشة لحلاوة وعشق البيت الكبير وكل مغترب شرد به النوى ليوفر لاسرته كل شيء جميل الا انه يفقد الكثير وهي لمة الاهل في رمضان «رمضان أحلى في السودان » هذا الشعار اجتمعت فيه كل متلازمات افتقاد المغتربين للمة الاهل الجميلة بالاضافة للمشروبات التي يمتاز بها السودان في رمضان. «البيت الكبير» استطلع بعض المغتربين وخرجنا بالحصيلة التالية من الآراء حول افتقادهم لمة الأهل في رمضان:

نفتقد نشوة التلاقي
هيثم الجيلي «المملكة العربية السعودية الرياض»المغتربون شردت بهم النوى يريدون ان يرفعوا من شأنهم وشأن اهلهم بما تيسر لهم من رزق مقسوم فهم في كد لجلب لقمة العيش الرغد لاهلهم مسترخصين كل غالي ونفيس من أجلهم لكنهم يعانون من الم الوحدة وفراق الاهل ويشدو بهم الحنين الى ايام جميلة قضوها مع الاهل والاحباء فإنهم رغم ما هم فيه من رغد العيش يفتقدون لمة الاخاء والضحكات والسرور والسمر بين الاهل ويكون ذلك الاحساس في قمته في رمضان يفتقدون طقوس ومراسم الشهر المبارك حين يهل عليهم بعيدا عن ذويهم فانهم تعودوا على روح الشهر الكريم بين الرفاق تفتقد القريب والجار والمعارف ولكن ما وجدناه من فرصة تعبدات وصلوات واداء فرائض الطاعات في بلد الرسول صلى الله عليه وسلم يهون عليهم هذا الشعور بالفقد قرب التلاقي وانه لا بد للغائب ان يعود للوطن ويسكن الحنين الى نشوة التلاقي وسمر الحبيب العائد الى الديار.

عشق اللقاء في البيت الكبير
حمزه عبد الله «الرياض» «رمضان أحلى في السودان» هذا الشعار المصحوب بقطعة موسيقية بسيطة هو اجمل تعبير عن الموضوع المشار اليه اجتمعت فيها متلازمات افتقاد الناس للمة الاهل الجميلة والاجتماع والتوافق والتناسق مع كل لحظة جميلة شعاراللمة مفقود في كل انحاء العالم واحيانا نحكي هذه الأشياء للذين يحملون غير الهوية السودانية فيتملكهم العجب وتصيبهم الدهشة لحلاوة وعشق اللقاء في البيت الكبير أو الحوش ومهما تطاولت العولمة وتكالبت علينا حضارات الفقر والضنك وصعب العيش فهي ملوة العيش هي حرف الكسرة هي الايدام للقراصة والعصيدة وهي ماسحة للحزن والدمعة حين تهرب في غفلة الجفون المرتعبة من كثرة الشوق الى لمة الاهل في رمضان.

يأكل كل منا على حدة كالسجناء
هيثم ميرغني إبراهيم «الرياض»يعتبر شهر رمضان الكريم من اعظم الأشهر وتختلف الطقوس والعادات والتقاليد من بلد لأخر وافتقاد لمه الأهل التي لا يمكن ان تعوض والأكل والمشروبات ولكن كيف تحصل على لمة الاهل والجيران التي تعطي رمضان طعما جميلا افتقدنا تلك اللحظات الجميلة واصبح الصوم عندنا امتناعا عن الأكل حتى يؤذن المغرب يأكل كل منا على حدة كالسجناء كل منا في منزله او غرفته وافتقاد اللمة واحدة من خصومات الغربة وعلى الر غم من التطور في مجال الاتصال إلا انه لا يحل مشكله لمة الأهل.

اللمة افتقدها بصورة لا توصف
عبد العظيم الزبير العماس «المدينة المنورة» لا شك ان رمضان من اعظم الشهو ربما فيه من رحمة ومغفرة وعتق من النار وانا موجود في بلد الرسول صلى الله عليه وسلم وعلى الرغم من ذلك افتقد لمة الاهل التي تعودت عليها كثيرا وانا في السودان ولكن ما يخفف علينا وجود بعض الاخوة والجيران واللمة في البيت الكبير افتقدنا طعمها وافتقدناها بصورة لا توصف.

الروح السودانية أجملها لمة الأهل
خالد عمر«جدة» رمضان من اصعب شهور السنة التي تمر علي اي مغترب لان الروح السودانية اجملها لمة الاهل من حولك وخاصة في رمضان لا يوجد مغترب لا يحن الى لمة الاهل في رمضان ويشتهي اكل العصيدة وملاح التقلية من يد الوالدة وللسحور طعم خاص في السودان حيث ترتفع أصوات المسحرين «يا صايم قوم اتسحر».

رمضان أحلى وأحلى في السودان
آمنة عز الدين «تبوك»: نحن نفتقد وبشدة العادات والتقاليد السودانية الجميلة ونفتقد لمة الاهل والاحباب بالرغم من اننا نصنع لانفسنا اجواء السودان الرمضانية فنصنع المأكولات والمشروبات السودانية الخاصة برمضان ولكننا مهما فعلنا نجد اننا لا نستمتع بشهر رمضان إلا وسط الاهل والجيران في السودان وذلك لأن رمضان له نكهة مميزة لوجود العادات والتقاليد التي لا توجد في بقية الدول العربية، فرمضان في السودان يتميز بعدة اشياء التحضيرات الخاصة به والتي تبدأ قبل شهر من رمضان الحلومر والويكة والبصل المجفف وغيرها بالاضافه لإفطار الرجال في الشوارع وتبادل الاطعمة بين الجيران وتجمع النساء بعد صلاة التراويح والكثير الكثير من العادات افتقدنها في الغربة باختصار شديد «رمضان أحلى وأحلى وأحلى في السودان»

نفتقد الإفطار الجماعي ولمة البيت الكبير
«و- م» «دبي» لمة الاهل لا تقدر بثمن ولكن في رمضان لها طعم جميل حيث الاطعمة والمشروبات المميزة التي توجد فقط في السودان وترتفع اصوات المصلين في التراويح والتهجد والادعية والابتهالات كل هذا نفتقده والإفطارات الجماعية ولمة البيت الكبير يوم الجمعة كل هذا خصم من غربتنا ومن حياتنا.

أجمل شيء صلة الأرحام
«ن- ا» «لندن» اعتقد أن المغترين في الدول العربية احسن حالاً منا هنا لا نجد الكثير من السودانيين او من أهلك عكس المملكة العربية السعودية قد تجد أخاك او اختك او من أهلك تعيش معه اللحظات الرمضانية السودانية عكسنا تماما لا تجد من تحدثه بالعربية هذا حالنا في الأيام العادية فكيف رمضان لما يحتويه من عادات وتقاليد.

أغلبنا يكون حزيناً
حنان فتحي «جده» «علم نفس» طبعا شيء عندنا في السودان زيارات الأهل وصلة الارحام وتبادل الأطباق بين الجيران والإفطار الجماعي كل هذه الاشياء يفتقدها كل مغترب حتي نكهة الأطعمة مثل العصيدة وملاح الروب والتقلية بالاضافة للمشروبات التي تتميز بها بلدنا في رمضان الحلومر والكركدي والتبلدي كل هذه الاشياء تجعلنا نفتقد لاهلنا وبلدنا حتي التراويح بها نكهة خاصة بعد الصلاة نتبادل الاحاديث ونتسكع في الطريق حتى تصل كل واحدة بيتها ومن الناحية النفسية الانسان يحس بشيء ينقصه لان رمضان من غير لمة الأهل غير جميل فأغلبنا يكون حزينا وفي تلك اللحظات يحن لبلده وأهله ومهما حاول ان يتأقلم مع الشعوب الاخرى وانه يعيش حياة مختلفة وحينها يحس المغترب بشوقه للشوارع والكباري وكل بيت بيته، وكل الناس أهله لما يحمله من شوق وحنين لأرض الوطن.

صحيفة الإنتباهة
نسرين محمد الحسن
ع.ش[/JUSTIFY]


تعليق واحد

  1. وطني …لا تبكي !!!!! غدا سنعود اليك حتما…حينما تطردنا الاصقاع الباردة و صحارى اليباب … و تلفظنا الايام و السنين ……….. و لكن ستستقبلنا انت … رغم الكهولة و الشيخوخة … و الجسد النحيل!!! فأنت عشقنا (التليد)… يا وطني !!!!(كلمات من أحاسيس الغربة)