فيسبوك

تهاني عوض: الزواج العرفي بين الطلبة والطالبات في الجامعات !!!

مشت البنك واستلمت الحوالة (البنكية) التي ارسلها لها والدها الذي يكدح لكسب عيشه في احدى دول الخليج.. وبعد ان قامت بعد القروش مرتين وتأكدت من المبلغ ، توجهت إلى كشك الجرائد المقابل للبنك واشترت رصيد لموبالها بمبلغ 100 جنيه ، وحدثت نفسها بعد أن نفرت من عيونها دمعة ساخنة تعكس حالة من القلق والحزن والغضب المدفون في دواخلها ..وقبل أن يلاحظ أحد دموعها ادخلت يدها في حقيبتها واستخرجت منديل ورق ومسحت به وجهها وخطت بخوات مثقلة نحو الشارع الرئيسي واوقفت ركشة لتوصيلها للداخلية .. كان حارس الداخلية يعرفها ويحاول دائما ان يهز معاها ويتلطف في الحديث.. وهي الوحيدة التي كان لا يطلب منها البطاقة للدخول .. وبخطوات ثقيلة خطت نحو عتبة غرفتها التي تشاركها ثلاثة من زميلاتها بالجامعة .. في ذلك المساء لم تكن أي من رفيقاتها بالسكن موجودة ..فجلست في سريرها ورمت شنطتها على الارض وانحنت لتخلع حزاءها ..وفجأة لمحت الريموت كنترول حق التلفزيون فتناولته وفتحت التلفزيون.. وتجولت بين القنوات إلى أن استقر رأيها أخيرا على (قناة النيل الأزرق) ..في تلك اللحظة كانت القناة تبث برنامجا مباشرا على الهواء بعنوان (ما في مشكلة ) الذي تقدمه احدى المذيعات الجميلات المثقفات واسمها ( ر . ر).. وكان موضوع الحلقة عن ظاهرة الزواج العرفي في الجامعات.. وبصورة لا ارادية فتحت الموبايل واتصلت على القناة .. وفشلت في الوصول للبرنامج وحاولت للمرة الثانية والثالثة ، وأخيرا وجدت نفسها على الهواء مباشرة مع المذيعة الحسناء .. الو .. نقول الو وناخد اتصال .. الو معانا منو ؟ وبصوت خافت الو أنا ( أم نرمين) .. متصلة من وين ؟ من الخرطوم ، عليكم السلام يا أم نرمين اتفضلي .. والله أنا سودانية واسرتي في الخليج واتربيت في الخليج وما جيت السودان دا إلا للدراسة الجامعية ..المهم بعد ما خلصت اجراءات القبول والتسجيل في الجامعة مع أبوي.. ابوي رجع الخليج.. وانا سكنت في الداخلية ..المهم في الجامعة اتعرفت علي شاب زميل بيدرس معانا ،،،، ودخلنا في علاقة لمدة (ثلاثة شهور)، وفي النهاية اقنعني بالزواج به ( زواج عرفي ) وإستمرت العلاقة طيلة أشهر كان ثمارها طفلة بريئة هلت علي هذا العالم الغريب في غياب كامل عن علم أسرتي أو حتى أهلو بكل هذه التفاصيل ..!! وحتى الان لا يعرف بموضوع زواجنا غير مجموعة من اصحابو وزملائه بالجامعة الذين شهدوا على الزواج …الفتاة بدت منهارة تماما في إتصالها فهي لا تدري كيف تواجه أهلها بهذه المصيبة …!! أما الشاب فقد بدأ بالتهرب منها وصارحها بأنه لا يمكنه إصلاح ما حدث الآن ولا يمكنه مواجهة أسرته بما حدث ..!! المصيبة تأتي في أن الفتاة كان من المفترض أن تسافر الي أهلها في الخارج لتجديد إقامتها وماطلت أكثر من مرة في العودة بأسباب واهية .. كيف تذهب لهم وهي التي لم تعد زهرتهم اليانعة البريئة بل أصبحت الطالبة والزوجة والأم للأسف الشديد ..!! حاولت جاهدة حسب كلامها التخلص من الطفلة بإيداعها إحدي دور الرعاية الخاصة ، وشرحت لهم مشكلتها إلا أنهم رفضوا إستلامها لعدم وجود زوجها أو ولي أمرها .. وهي الآن محتارة بين عدة جهات ولا تدري ما تفعل!!!!
——————–
الزواج العرفي (السري) ظاهرة انتشرت في الجامعات انتشار النار في الهشيم ، وهو يشكل خروجا على الأعراف والعادات والتقاليد ، كما انه غير معترف به قانونيا ، وايضا يشكل خطرا ماحقا على مجتمعنا البسيط ..ولكن مع الأسف هناك من يبرر للزواج (العرفي) وهناك من يرفضه مهما كانت الاسباب..لأنه مخالف للشرع والعرف والعادات والتقاليد السودانية ، وبغض النظر عن الراي الشرعي فيه فهو بدون شك يشكل خصما من قيمنا واخلاقنا وعاداتنا وتقاليدنا السمحة .

Tahani Awwad

تعليق واحد

  1. [SIZE=5]تابعت الحلقة قبل نحو عام حيث بكت رشا الرشيد تعاطفا مع هذه الخاطئة التي اتضح أنها استأجرت شقة للقاء عشيقها من اموال ابيها المغترب وكانت تصرف علي الشاب حتي حملت منه وكب الزوغة ومصير طفلتها كان دار المايقوما للأسف وللأسف مايسمي الزواج العرفي هو في الحقيقة زنا [/SIZE]