تحقيقات وتقارير

السودان ثاني أكبر مستثمر في أثيوبيا بعد الصين .. برأسمال «2» مليار دولار

[JUSTIFY]قبل سنوات قليلة فكر أحد الأصدقاء في استثمار أمواله في الجارة أثيوبيا، ووجد معارضة من بعض المقربين لديه خوفاً من مخاطرة لا تحمد عقباها، وكذلك كنت أنا أتخوف على صديقي من الاستثمار في أديس أبابا، وإن فعل صديقنا تلك الخطوة لأسهم الآن في زيادة المستثمرين السودانيين في أثيوبيا، حيث يأتي السودانيون في المرتبة الثانية بعد الصين متفوقين على الكثير من الدول التي تستثمر في اثيوبيا، وقال بعض المراقبين الاقتصاديين في العاصمة الاثيوبية أديس أبابا، إن أول مستثمر سوداني مسجل رسمياً في وزارة الاستثمار هو مصطفى جعفر الذي كان يعمل في مجال الجلود، وقبل مصطفى كان خالد عرديب ولكنه غير مسجل في الكشوفات الرسمية للوزارة التي أُنشئت في تسعينيات القرن الماضي، ويرى رئيس جمعية رجال الأعمال والمستثمرين السودانيين باثيوبيا العقيد عوض الكريم أن اثيويبا تسير في الطريق الصحيح بتسهيل إجراءات الاستثمار، مشيراً الى أنهم كرجال أعمال يأتون في المرتبة السابعة من حيث التمويل، حيث لديهم اثنان مليار دولار، وقال العقيد إن الجمعية بها ثمانمائة مستثمر ولكن الذين يعملون فعلياً فقط مائتان، موضحاً «الإنتباهة»، أنهم الآن يسعون لعودة المستثمرين حتى يخدموا مصالح البلدين وتطوير العلاقة بينهما. واستعرض العقيد العقبات التي تواجههم كمستثمرين في مقدمتها الحصول على أرض خاصة في العاصمة أديس أبابا، هذا إلى جانب مشكلة تحويل الاموال حيث تتطلب بداية العمل ضرورة توفير مائتين ألف دولار وإن تم تحويل هذا المبلغ عن طريق الصرافات لا يعتمد وتعتبره الدولة منصرفات شخصية، مشيراً الى المشاكل التى تواجههم في الجمارك فيما يخص إدخال المواد الخام، فيما يرى عضو اللجنة التنفيذية للجمعية خالد كرم أنهم في أمسّ الحاجة للتواصل بين البلدين، وقال ان اثيوبيا أصبحت قبلة للسودانيين خاصة بعد الاحداث في مصر وسوريا، مشيراً إلى بعض المفاهيم الخاطئة عن أثيوبيا خاصة فيما يتعلق بأنها دولة مسيحية، موضحاً أن أكثر من «70%» من الأثيوبيين مسلمون ويمثلون «60» مليون نسمة، هذا إلى جانب وجود اثنين وثمانين مسجداً وقال خالد إن الاستثمار في أثيوبيا مشجع ونحن نشجع الاستثمار في اثيوبيا، مؤكداً مساعيهم لتشجيع رجال الأعمال الاثيوبيين للاستثمار في السودان، خاصة في المجالات التي يصعب الاستثمار فيها في اثيوبيا مضيفاً انهم يعتبرون ثاني أكبر مستثمر في أثيوبيا بعد الصين، مبيناً أن الاستثمارات السودانية في أثيوبيا متنوعة فيها الصناعة والزراعة بشقيها الحيواني والنباتي والسياحة والتعدين، وقال خالد ان القانون هنا واضح ليس به لبس أو خلط أو تعقيدات.

فيما اتفق العقيد مع خالد في سهولة الاستثمار في أثيوبيا وقال إن العمالة في أديس رخيصة وكذلك الطرق جيدة والكهرباء رخيصة والاجواء جيدة، وأوضح العقيد أن هناك بعض الصناعات التي يقف عليها مستثمرون سودانيون قابلة للتصدير، مشيراً الى أن العامل المهم في كل ذلك هو ثبات سعر الصرف، وقال إن كل الاجواء مساعدة على الاستثمار إلا أن مشكلة عدم وجود بنوك سودانية في أديس والعكس كذلك، يصعب من مهمة سرعة عودة الفوائد بين البلدين، وأضاف ان قانون الاستثمار في السودان يحتاج للتسهيلات حتى يتقدم السودان استثمارياً ويستفيد من إمكانياته الطبيعية الكبيرة، مؤكداً سعيهم الحثيث لتطوير العلاقة التجارية بين البلدين، من خلال هذه الجمعية التي تمتلك الآن مقرين أحدهما جاء بتبرع من شركة النيل للبترول، والآخر من سفير السودان بأثيوبيا الفريق عبدالرحمن سر الختم. وأشاد العقيد بالدور الكبير الذي لعبه سفير السودان بأديس أبابا لقيام هذه الجمعية التي بدأت بفكرة منه طرحها على رئيس الوزراء الراحل ملس زناوي، ثم تطورت وتكونت بعد وفاة رئيس الوزراء الأثيوبي.

صحيفة الإنتباهة
جعفر باعو
[/JUSTIFY]

تعليق واحد

  1. وين سعادة وزير الإستثمار بتاعنا د مصطفي عثمان وهروب المستثمريين الوطنيين .. هذا يدل علي أن السودان طارد للمستثمريين بسياساتة الرعناء قبل وكل أمام أهله ناهيك من الأجنبي .. لا أمن ولا أمان هذا أول شي يحتاجه المستثمر الوطني قبل الأجنبي .. لذا لا نحلم بتدفق رؤوس الاموال العربية والاجنبية .. نحتاج لتغيير السياسات الإستثمارية لاهل البلد أولا وأخيراً .. وبذلك سياتي الأجنبي لاهثاً.