تحقيقات وتقارير

صور: أمريكى يستولى على أرض بحدود السودان ومصر لـ”تنصيب” ابنته أميرة عليها


”ما فعلته هو تماماً ما فعلته عدة دول فى مقدمتها الولايات المتحدة”، بهذه الكلمات علق الأمريكى جيرميان هيتون، الذى يعمل فى مجال التعدين، على محاولة استيلائه على قطع أرض على حدود السودان مع مصر، تعرف باسم “بير طويل”، تحت مزاعم إهدائها إلى ابنته وتنصيبها “أميرة عليها” بمناسبة عيد ميلادها.

خريطة الأرض كما نشرتها واشنطن بوست

وفى محاولة لتسطيح الأمر، الذى رفض كل من مسئولى سفارتى السودان ومصر لدى واشنطن، التعليق عليه بحسب تقرير نشرته صحيفة “واشنطن بوست”، قال جيرميان هيتون: “زرع العلم الذى صممته مع أطفالى هو تماماً ما قامت به عدة دول منها الولايات المتحدة.. الفارق الأساسى أنه فعل ذلك بدافع الحب، بينما كانت الحالات التاريخية الأخرى بدافع الإمبريالية”.

بدورها حاولت الصحيفة الأمريكية فى تقريرها تقديم الواقعة بكونها هدية من أب لابنته، حاول من خلالها تحقيق أحد أحلامها، حيث قالت “واشنطن بوست”: “لم يجد الأمريكى جيرميا هيتون وسيلة لتلبية رغبة ابنته الصغيرة فى أن تصبح أميرة إلا بإعلان مملكة لنفسه على الحدود المصرية السودانية، ليصبح هو الملك وابنته الأميرة”.

وأضافت الصحيفة: “هيتون كان يلعب مع ابنته فى منزلهم بولاية فيرجينيا فى الشتاء الماضى عندما سألته عما إذا كان من الممكن أن تصبح أميرة حقيقية، ولأن هيتون الذى يعمل فى مجال التعدين لم يرد أن يقدم وعودًا زائفة، قال لابنته إيميلى البالغة من العمر حينئذ ستة أعوام، والتى كانت مهتمة جدا بأن تكون أميرة، نعم يمكنها”.

هيتون مع ابنته فى صورة تذكارية مع العلم المزعوم

وتابعت “واشنطن بوست” فى تقريرها: “بعد أشهر، كان هيتون فى رحلة بالصحراء القاحلة جنوب مصر، وداخل منطقة غير تابعة لأحد، وتمتد لمسافة حوالى 800 ميل، قام فى عيد ميلاد ابنته السابع، والذى وافق 16 يونيو الماضى بزرع علم أزرق يحمل أربع نجمات وتاج وتلى صخرية، وتحول المكان الذى يطلق عليه السكان المحليون “بير طويل” إلى ما أصبح هيمتون وعائلته يطلقون عليه مملكة شمال السودان.. وهناك، هيتون هو الملك كما يصف نفسه، وابنته أيملى هى الأميرة”.

وبعودته إلى مسقط رأسه، قامت الأسرة بصنع تاج لإيميلى الصغيرة وطلبوا من الأصدقاء وأفراد العائلة بمخاطبتها رسمياً بالأميرة إيميلى، وتبلغ مساحة المملكة الجديدة 800 ميل مربع فى الصحراء الشاسعة بين السودان ومصر، ووجد “جيرمى” هذه البقعة بعد سلسلة من الأبحاث الطويلة حول الأراضى التى لم تعلن أى جهة ملكيتها عليها ـ بحسب قول الصحيفة ـ لتحقيق حلم ابنته الصغيرة.

وحاول “جيرمى” جاهداً قبل سفره إلى “بير طويل” الحصول على هذه الأرض عن طريق الإنترنت، إلا أنه قرر الذهاب بنفسه لرفع العلم وتحقيق حلم العائلة، ويقول “جيرمى” إنها منطقة ساحرة بالفعل، حيث يسود الهدوء المكان، ولا تلحظ سوى تحركات القبائل البدوية من وقت لآخر، وقد استغرقت رحلته حوالى 14 ساعة عبر الأراضى المصرية وصولاً إلى مملكته الجديدة.

ويرجع “جيريمى” أصل الحكاية إلى ليلة من الشتاء الماضى، عندما كان يلهو مع ابنته الصغيرة، والتى سألته بجدية: هل من الممكن أن أصبح أميرة حقيقية فى يوم من الأيام؟ ولم يتردد “جيرمى” فى الإجابة بالتأكيد.

وقررت أسرة “جيرمى” تسميه المملكة الجديدة باسم “مملكة شمال السودان”، ويسعى “جيرمى” فى المرحلة المقبلة لنيل اعتراف كل من السودان ومصر بملكيته على المنطقة، والاعتراف بمملكة شمال السودان.

ويقول “جيرمى”: “إننى واثق من تحقق هذا الحلم، خاصة وإن مثل هذه الإجراءات قد تمت عبر التاريخ لمئات من الأراضى حول العالم”.

وأضافت أسرة “جيرمى” أن لديها خططاً لتطوير المنطقة القاحلة بتحويلها إلى منطقة زراعية، لمساعدة السكان المحليين من البدو فى المنطقة.
هيتون فى لقطة مع العلم على الحدود المصرية ـ السودانية

واختتم “جيريمى” حديثه قائلاً بحسب ما ورد فى “واشنطن بوست”: سواء نجحت فى مسعاى لنيل الاعتراف بالمملكة الجديدة أو لا، فإننى أريد أن يعلم أبنائى أننى سأفعل أى شىء من أجلهم.

من جانبها، قالت شيلا كارابيكو، أستاذ العلوم السياسة والدراسات الدولية بجامعة ريتشمود فى تصريحات صحيفة إن هيتون سيحتاج لاعتراف قانونى من الدول المجاورة والأمم المتحدة وجماعات أخرى لكى يكون له سيطرة سياسية فعلية على الأرض.

وقال هيتون، الذى خاض انتخابات الكونجرس عام 2012 لكنه خسر، إنه يخطط للتواصل مع الاتحاد الأفريقى للمساعدة فى تأسيس مملكة شمال السودان رسميا، وقال إنه واثق أنهم سيرحبون به.. إلا أن ممثلين عن السفارتين المصرية والسودانية بواشنطن رفضا التعليق على هذا الأمر.

كتبت ريم عبد الحميد ومؤمن مختار– اليوم السابع


تعليق واحد

  1. مبروك بعيد ميلاد الاميرة الصغيرة وعقبال ما تحكمى افريقيا التى يحكمها اغبياء من العسكر .
    وياريت ده يكون بداية الياخذ قطعة ارض من بلدنا الحبيب نديه الثانية مجانا
    من شدة تهاون الحكومة وخوفها من ما يدور حولها اصبح السودان مهذلة كل من هب ودب اراد منه قطعة ارض

    ولكن لا ثم لا ثم لا سوف ياتى اليوم الذى يدفع فيه الثمن كل من افترى على هذا البلد العزيز

  2. هذه الارض تحتوي على احطياطي كبير من الذهب والمعادن النفيسة وهي بل غير تابعة لمصر او السودان انظر
    للخريطة المعترف بها عند مصر والسودان

  3. سبحان الله هانت الزلابيه بلد تساقط أهلها استشهادا في القرن الماضي في خور عمر وكرري وفي اي شير فيه الان صار همله ملطشه الاحباش يحتلو منها بني شنقول والمتمه والقلابات والفشقه وقمبيلا ويسرقو دهبها ليل نهار ويبنو عليه السد لخنق السودان او القضاء علي السودان لا قدرالله هدم السد والمصريين يغرقون حلفا ويحتلون حلايب وغيرها وكينيا تحتل بحيرة ادلف ليبيا تأخذ جبل عوينات وغيرها من ارض السودان بشعبها التي احتلت من الجيران والجنوب الان ولاية اسرائيليه بامتياز فلا استبعد واحد يدعي انه ملك علي امدرمان او حوش بانقا يلا بلد بلا وجيع

  4. فعلا الارض دي ما عندها سيد.
    المصريين بقولو حدودهم خط 22 يعني ما تابعة ليهم.
    والسودان في خريطو واقعة بره حدودو.
    يعني الزول دة طلع مفتح وختا ايدو عليها

  5. [FONT=Simplified Arabic][SIZE=6]الموضوع اكبر من كده يا ناس…اذا السودان اعترف بانو الارض دي ملكو يبقي حدودنا تصبح جنوب الخط 22 وبالتالي حلايب مصرية….واذا مصر اعترفت بها تصبح حلايب سودانية…هم الحلب الشياطين ديل اثارو الموضوع ده علشان نقوم نجوط ونقول بتاعتنا وبي كده نرجع لحدود 22 جنوب وتضيع حلايب..طيب اذا سكتنا حنخسر الارض دي واصلا حلايب خسرناها….طيب شنو الحل ؟؟؟؟ والله ديل ملاعين وابليس ما فكر فيها…اقترح يمشي سوداني ويدعي ملكيتو ليهاو نشوف بيحصل شنو[/SIZE][/FONT]

  6. مافي مانع ونحنا زاتنا ناخد اراضي في امريكا ونعمل ممالك .. مافيش حد احسن من حد

  7. الآن تأكد للجميع أن سد النهضة هو لخنق السودان أولاً ومعه مصر ثانياً!!
    سد النهضة في مصلحة اللوبي الصهيوني (لأمن إسرائيل)
    احتلال هذا الصهيوامريكي لتلك المنطقة ما هو الا تكريس للإحاطة بالسودان من كل ناحية !!
    اصحوا من نومكم يا حكومة ويا مخابرات واشتغلوا بنفس لغة مخابرات الموساد والسي آي اى .
    لا تتركوا فرصة لحدوث مثل هذه المؤامرات .
    فالنار من مستصغر الشرر .
    الآن تكاد المؤامرة تكتمل ونحن غافلون متهاونون لا نفعل شيئاً!!
    هذه الأرض لنا وحلايب وشلاتين وأبو رمادة ووادي حلفا كلها للسودان .
    هذه المنطقة مليئة بالخيرات من ذهب وخلافه .. فلا تفرطوا فيها .
    ويجب أن يخرج هذا الصهيوني منها فوراً .

  8. يا أخوانا إنتو الحاصل شنو..داعش بيجاي..والامريكي دا بي فوق..والانقاذ بي تحت..هسة نحنا نبايع منو..كدا ادونا راسنا في رمضان دا..