قصة موسى هلال.. كل يوم فصل جديد
لكن موسى هلال عاد بعد الفريق سليمان أكثر قوة وبعلاقة متينة مع الجهات الحكومية اتحادياً وولائياً.
شيء واحد غيَّر قليلاً من بوصلة الرجل بحسب تقدير الكثيرين، ألا وهو تقربه من مبارك الفاضل المهدي الذي هيأ له اجتماعاً مفاجئاً قبل نحو سنوات مع القائم بالأعمال الأمريكي بالخرطوم، لم تخرج الكثير من نتائجه، لكن هلال نفسه يقول إن الاجتماع هدف إلى توضيح رؤيته حول قضية دارفور.
بعدها تحول موسى هلال من مجرد قائد قبلي وأهلي إلى موسى هلال السياسي، وعين مستشاراً بديوان الحكم الاتحادي، وهو منصب غير محدد الصلاحيات، لذا فإن الرجل لم يكن راضياً تماماً في جلوسه فيه، لا سيما أنه كان يشاهد المتمردين الذي ظل
يقاتلهم وهم يأتون في مناصب أعلى منه بموجب اتفاقيات السلام العديدة في دارفور.
في العام 2010م صعد موسى هلال قليلاً بانتخابه عضواً في المجلس الوطني (البرلمان)، لكن نشاطه في القبة البرلمانية وفي ديوان الحكم الاتحادي قل إلى أدنى مستوى، في وقت بدأ فيه تفريخ جملة من الشائعات التي تحوم حوله وعن تمرده تارة وانضمامه للمعارضة تارة أخرى أو اشتراكه في مجموعات الإصلاح داخل المؤتمر الوطني تارة أخرى، قبل أن يدخل في صراع مباشر مع والي شمال دارفور عثمان محمد يوسف كبر، حيث ظل ينادي باستمرار بإقالة كبر ووضع ذلك كشرط لعودته للخرطوم بعد أن استعصم بدار أهله لفترة طويلة، ولم يكتفِ بذلك بل بدأ مقربون منه يتحدثون عن اتفاق بينه وبين الأمم المتحدة (اليوناميد) حول عدم تجنيد الأطفال في الحروب، وهو الأمر الذي نفته الأخيرة بعد انتقادات لاذعة وجهت لها حول الاتفاق.
في مارس الماضي، أقيم مؤتمر أم جرس وهو مؤتمر يهدف إلى جمع القبائل الدارفورية، تم ذلك برعاية الرئيس التشادي إدريس ديبي والذي ربطته بهلال في السنوات الماضية مصاهرة اجتماعية بزواج ديبي من كريمة موسى هلال وهو الزواج الذي وجد اهتماماً إعلامياً كثيفاً.
خلال ذلك المؤتمر، التقى موسى هلال بالرئيس عمر البشير، وبعد الاجتماع قال: (التقيت بالمشير عمر البشير بمقر إقامته وخرجت منه بفهم مشترك وقريباً ستعود الأمور لنصابها ولم نتناول موضوع عودتي للخرطوم).
ومر الآن أكثر من شهرين على اللقاء، ولم يحدث تطور إيجابي في علاقات هلال بالخرطوم، وذهب فيه البرلمان عملياً نحو إسقاط عضويته برفقة غازي صلاح الدين وآخرين، ثم أجَّل تلك الخطوة قبل أن يعود مرة أخرى إليها لإسقاط عضوية صلاح الدين وقبول اعتذار مكتوب من هلال، وبالتالي الإبقاء عليه عضواً برلمانياً، ما أغضب غازي صلاح الدين الذين قال في آخر حواراته الصحفية إن موسى هلال يحرس عضويته “بضراعه” مستبعداً وجود اعتذار مكتوب من قبل موسى هلال.
آخر فصول قصة موسى هلال ظهرت في الأيام الماضية، بالإعلان عن اتفاق بين مجلس الصحوات الذي أسسه مع الجبهة الثورية، وهو أمر لم تتكشف حقيقته الكاملة بعد.
صحيفة السوداني
ت.إ[/JUSTIFY]
السودان دا عايزلو راجل ود رجال يقتل على الاقل 5 مليون فاسد عشان باقي الشعب يتعظ ويخاف . بس يكون حاكم عادل قوي وحقاني . النميري كان ما بطال لكن سوار الدهب الفقر دا عمل فيهو مقلب .