خليتوا لينا حاجة؟

مؤخراً أعلنا إنشاءنا لجمعية (مستغرشون) وهي جمعية تعني بتسليط الضوء على تصريحات بعض المسؤولين التي تصيب المتلقي بالإستغراش (الإستغراب والدهشة) وقد إنتشرت مؤخراً هذه النوعية من الإفادات والتصريحات الغريبة الشئ الذي حدى بأحدهم أن يعلق قائلاً : الجماعة ديل بيجيبوا (الصنف) ده من وين؟
تعالوا معا لنقرأ ما ّأفاد به السيد (قطبي المهدي) وقد تم سؤاله عن تأثير القرارات الأخيرة على المواطن وذلك على القناة الإخبارية (سكاي نيوز) ، قال لا فض فوه :
– ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ ﻟﻦ ﻳﺘﺎﺛﺮ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﺰﻳﺎﺩﺍﺕ ﻷﻥ ﻣﻌﻈﻤﻪ ﻳﺴﺘﺨﺪﻡ (ﺍﻟﺪﻭﺍﺏ) ومعظمهم يآكلون (الفيتريتا )!
كان من الممكن أن يكون الإستغراش قليلا لا يؤثر على (وظائف الكبد) أو (سلامة المرارة) لو أن هذا (المهدي) قدس الله سره لم يستخدم كلمة (معظم) والتي تفيد الكثرة والغلبه (يعني لو قال بعض ممكن كان تكون مبلوعة شوية) لكنه (أصر) وألح إلحاحاً بأن معظم أفراد الشعب السوداني الفضل يستخدمون الدواب من بغال وحمير وحصين في تنقلاتهم وحلهم وترحالهم لذا فإن زيادة أسعار (البنزين) لا تشغلهم كثيراً ما دام ليس هنالك زيادة في أسعار (البرسيم) !
بالطبع كلام غريب وعجيب لا يمكن لأحد أن (يفكر) فيه وإن فكر فيه أن (يتفوه) به وإن تفوه به أن يتفوه به على قناة فضائية يشاهدا كل العالم ليشهد ويتأكد بما لا يدع مجالاً للشك بان بعض مسؤولينا من أصحاب (الإعاقات الذهنية) .
منذ زمن بعيد والعبدلله ينادي بإزالة التظليل الذي على زجاج (دواب) المسؤولين وأهو دي النتيجة فليس هنالك أي تفسير لما أدلي به سعادة هذا المسؤول سوي أن هنالك خلل في تظليل زجاج (دابته) جعله يري أرجل المواطنين وقد تقطعت (سفنجاتهم) وبليت (مراكيبهم) وعلاها الغبار كأظلاف الدواب !
في ظل هذا النوع من الإفادات التي صرح بها هذا (القطبي) لم أكن (لأستغرش) لو أن الحوار إستمر على الوجه التالي :
– وكيف يا سيد قطبي تقومون بتوفير العلف والبرسيم لهذا العدد المهول من الدواب !
– (مبتسماً) : لا تنسي يا سيدتي أننا بلد زراعي لديه (نفرة زراعية) وكده !
– وكم يبلغ سعر (لتر) البرسيم الآن
– والله هو رخيص لكن ما عارفو بي كم؟ عشان أنا (دابتى) بتستخدم (برسيم سوبر)
– هل تؤثر (فضلات) هذا الكم الهائل من (الدواب) على نظافة مدنكم؟
– لا لا أبداً فالمواطنين من الثراء بحيث كل زول عامل ليهو (بامبرز) لى (دابتو) !
– إذن كيف توفرون هذا الكم من البامبرز وهل هو في متناول الجميع؟
– البامبرز في متناول الجميع .. والحكومة تقوم بدعم البامبرز !
– وإنتا سعادتك عامل بامبرز لي دابتك؟
– لا .. لا لأنو كلما (تجي تعملا) بنوديها (ماليزيا) تعملا هناك وتجي !

وكلو كوم وحكاية (الفتريتا) دي كوم تاني .. يا جماعة أبقوا ليكم على حاجة يا نحنا شعب فقير و(عين أبو أهل الخلفوهو) طالع وبياكل (فيتريتا) يا شعب مرفه ومرطب ومرتاح وبياكل بيتزا وهوت دوق !!