تحقيقات وتقارير

اشتباكات عنيفة بين قوات اطور والجيش بشمال بحر الغزال مقتل وجرح «108» بينهم مدنيون في معارك بولاية الوحدة

[JUSTIFY]احتجت معارضة دولة جنوب السودان على قيام الصين ببيع أسلحة لنظام سلفاكير، واصفة إياه بأنه يؤدي لمزيد من العنف وتدمير البلاد، وقال المتحدث باسم زعيم المعارضة جيمس قديت داك بأن حكومة سلفاكير تشتري السلاح لتأمين النظام، بدلاً عن شراء سعادة ورفاهية الشعب، وفي سياق منفصل كشف جون نوقي كبا رئيس الغرفة التجارية في مقاطعة المابان بولاية أعالي النيل بدولة جنوب السودان، بأن التردي الأمني أصبح يهدد التجار وممتلكاتهم، وسط شكاوى من تعرفة الحراسة الليلية والتي بلغت «500» جنيه لليوم الواحد، وأوضح كبا من المابان أن السوق تعرض لسرقات متكررة في الفترة التي أعقبت انفجار الأوضاع بدولة جنوب السودان، ما دعاهم للحراسة الليلية للمتاجر، مضيفاً أن التجار يشكون من تعرفة الحراسة الليلية التي تدفع لأفراد الشرطة، وفيما يلي تفاصيل الأحداث الداخلية والدولية المرتبطة بأزمة دولة جنوب السودان أمس.

اشتباكات اطور
كشفت مصادر متعددة من ولاية شمال بحر الغزال الحدودية بدولة جنوب السودان أمس، عن وقوع اشتباكات عنيفة بين المعارضة بقيادة داو اطور جونق بمناطق متفرقة بمقاطعات شمال بحر الغزال، وقالت المصادر لاذاعة «تمازج» إن المعارك وقعت بمنطقة قوق مشار صباح أمس وسرعان ما امتدت لعدة مناطق وذلك بقيادة القائد داو طور جونق من قبل قوات المعارضة بدولة جنوب السودان، وزعمت المصادر بأن قوات المعارضة ألحقت خسائر في صفوف الجيش الشعبي، ورجحت ذات المصادر أن الاشتباكات سوف تنتقل إلى حاضرة شمال بحر الغزال أويل، بينما أكد محافظ أويل الشمالية كوال اطواي في تصريح لراديو «تمازج»، وقوع اشتباكات بمنطقة موانج في الحدود بين أويل الشمالية وولاية غرب بحر الغزال، زاعماً دحر قوات المعارضة من قبل قوات الجيش الشعبي، معلناً عن مقتل «28» من قوات المعارضة بينهم ضابط، مشيراً إلى استتباب الأوضاع الأمنية بأويل الشرقية، كما نفى اطواي صحة وقوع معارك في قوق مشار، وكانت المصادر قد اشارت صباح أمس بأن منطقة قوق مشار وقعت في ايدي قوات المعارضة، إلا اطواي نفى ذلك.

اشتباكات الوحدة
لقي ما يقارب الـ«58» شخصاً مصرعهم وأصيب «50» آخرون في تجدد الاشتباكات بين معارضي دولة جنوب السودان وقوات الجيش الشعبي بمنطقة نيالديو بمقاطعة ربكونا بولاية الوحدة، حيث اتهم بايانق وانق سكرتير الإعلام والمعلومات من جانب المعارضين في ربكونا قوات الجيش الشعبي، بشن هجوم على منطقة نيالديو وذلك بالتزامن مع توزيع الغذاء للمتضررين من قبل منظمة الغذاء العالمي، مشيراً إلى أن الهجوم أدى إلى مقتل «58» بينهم أكثر من «30» مواطناً اغلبهم نساء وأطفال، هذا إلى جانب إصابة «50» آخرين بعضهم إصاباتهم خطرة في ظل انعدام كامل للخدمات الصحية، مشيراً إلى أنهم الآن يتلقون العلاجات البلدية، إلى جانب زعم وانق بأن المعارك كلفت قوات الجيش الشعبي ما يقارب الـ«60» قتيلاً ما زالت جثثهم في العراء، المتحدث باسم قوات الجيش الشعبي جنوب السودان العقيد فليب اقوير من جانبه اتهم قوات المعارضة بعدم الإلتزام بالإتفاقيات، مشيراً إلى أن المعارك دارت وما زالت تدور بمناطق بمقاطعة ميوم وخاصة في وانكاي، وأوضح اقوير أن قوات رياك مشار هجمت على وانكاي ومواقع للجيش الشعبي بالقرب من قويت ونيالديو، أما بشأن معارك الأمس قال أقوير بأنه لا يملك معلومات عنها، من ناحية كشف وانق عن وجود ما يقارب الـ«6» آلاف نازح بمنطقة نيالديو وسط أوضاع إنسانية قاسية نسبة لشح الخدمات الإنسانية، وابان بأن منظمة الغذاء العالمي أجلت موظيفها من المنطقة بواسطة طائرة عمودية بعد انتهاء المعارك بين المعارضة وقوات الجيش، وحذر وانق من تفاقم أوضاع النازحين في حال عدم تدخل المنظمات العاملة في المجال الإنساني. بينما منظمة الغذاء العالمي من جانبها أكدت بأن هناك قتالاً دار حول نيالديو وذلك بالتزامن مع وجود فريق استجابة كان يقوم بتقديم المساعدات وخدمات التغذية لما يقارب «37» ألف محتاج بالمنطقة منذ «10» ايام، والاشتباكات دعت المنظمة لإجلاء الفريق العامل هناك، كما قالت بأنها لا تعتقد بأن فريقها كان سبباً للهجوم على المنطقة.

نقل العاصمة
طالب حاكم ولاية غرب بحر الغزال، العميد رزق زكريا حسن، بضرورة نقل العاصمة القومية إلى مدينة واو بدلاً عن مدينة جوبا العاصمة الحالية لجنوب السودان التي تقع في ولاية الاستوائية الوسطى، وقال رزق لدى مخاطبته المواطنين باستاد مدينة واو إن وجود العاصمة في واو يضمن تنمية وعمران المدينة، موجهاً مطالبته لرئيس الجمهورية، وأكد على وقوف ولايته مع استمرار الحكم اللامركزي المنصوص عليه في الدستور الحالي، مشيراً إلى أن اللامركزية هي الخيار الأسلم في الوقت الحالي، وأضاف رزق أن خيار الفيدرالية الذي تطالب به بعض المجموعات، يحتاج كوادر بشرية مؤهلة، وإمكانيات مالية، وتوافر البنى التحتية، مبيناً أن البلاد تفتقد لهذه المميزات في الوقت الحالي.

مجلس الأمن يهدد
أعرب أعضاء مجلس الأمن الدولي، عن القلق العميق، إزاء تدهور الحالة الأمنية والإنسانية في دولة جنوب السودان، وحث أعضاء مجلس الأمن في بيان صحفي، الأطراف المتحاربة على وقف الأعمال العدائية، والانخراط في حوار مباشر من دون شروط مسبقة، من جهتها، قالت وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة، فاليري آموس، إنها أبلغت أعضاء مجلس الأمن، باستمرار تدهور الظروف الإنسانية الراهنة في جنوب السودان، وفي جوبا قال الناطق باسم وزارة الخارجية السفير هم ماوين بان وفداً من مجلس الامن الدولي سيزور جوبا ويبحث مع الحكومة عملية السلام في البلاد والقضايا الإنسانية.

كلمنت يتمسك بالفيدرالية
زعم حاكم ولاية الاستوائية الوسطى بدولة جنوب السودان كلمنت كونقا استتباب الأوضاع الأمنية بولايته، متهماً جهات لم يسمها بإطلاق دعوات بتدهور الأوضاع الأمنية بولاية الإستوائية الوسطى، جاء ذلك في فاتحة أعمال الدورة الخامسة للمجلس التشريعي لولاية الاستوائية الوسطى بجوبا أمس، حيث أشاد الحاكم بدور رئيس دولة جنوب السودان سلفاكير ميارديت وذلك بحواره المستمر والايجابي مع الولاية الوسطى وإبرام اتفاقية وقف الاعمال العدائية مع الحركة الشعبية المعارضة بالجنوب مؤخراً على حد تصريحه، وأعرب كونقا عن امتعاضه من الاحداث التي عصفت بالجنوب في الــ15 من ديسمبر من العام الماضي، وفي الأثناء جدد كونقا تمسكه بتطبيق نظام الحكم الفيدرالي بالجنوب، معتبراً إياه الانسب في الحكم واحداث تنمية متوازنة في كافة ارجاء جنوب السودان، إلى جانب ذلك حث كونقا النواب بتنوير شعب الإستوائية حول مزايا نظام الحكم الفيدرالي بالجنوب، من جهة ثانية كشف كونقا عن تمكن حكومة ولايته من تنفيذ بعض المشاريع التنموية في المجالات التعليمية والصحية والاعلامية، فضلاً عن البنى التحتية وذلك بالرغم من التحديات التي واجهت الولاية على حد تعبيره، وشدد كلمنت بتوفير الأمن والتنمية الاقتصادية والاجتماعية وفقاً للخطة العملية للعام 2012ـ 2015، كما كشف كلمنت ان حكومة ولايته اشترت ما يصل الى 2.5 مليون دولار امريكي من السوق السوداء في الشهر الماضي ، وقال انه كان ينبغي تبديل المال في البنك المركزي باستخدام سعر البنك الرسمي، لان سعر السوق السوداء هو أعلى من المركزي، وابدى كلمنت اسفه بان حكومته تشتري من السوق السوداء بدلاً من أن تشتري من البنك المركزي.

مسفن ومشار
بحث كبير وسطاء الإيقاد سيوم مسفن أمس بأثيوبيا سبل إستئناف مفاوضات طرفي النزاع بدولة جنوب السودان، عقب لقائه زعيم معارضة دولة جنوب السودان الدكتور رياك مشار وقال حاتم شواي دينق مدير المراسم بمكتب مشار إن كبير وسطاء الإيقاد مسفن التقى رياك بمقر إقامته بأديس ابابا، وناقشا كيفية الدفع بعملية السلام بالجنوب وذلك بإستئناف المحادثات التي تم تأجيلها لأجل غير مسمى من قبل الوساطة، كاشفاً عن توصلهما إلى نقاط اتفاق سرية، واضاف بأن مسفن وعد بنقل النقاط إلى جوبا ونقاشها مع كير.

زيادة الولايات
اقترحت حركة المعارضة التي يقودها نائب رئيس جنوب السودان السابق، رياك مشار، إعادة تقسيم الخارطة الإدارية للبلاد تحت نظام حكم فيدرالي وتشكيل الولايات من جديد إلى «21» بدلاً عن العشر ولايات الموجودة حاليًا، ويهدف مقترح المعارضة إلىي تحويل مراكز المديريات التي كان قد أنشاها الحكم البريطاني في جنوب السودان في نهايات القرن الثامن عشر والتي كانت تبلغ «21» مركزًا إلى ولايات جديدة، وقالت حركة المعارضة الجنوبية، في بيان لها، امس الخميس، إن حدود الولايات الجديدة ستكون هي نفس الحدود التي جرى ترسيمها في العام 1956 عندما كانت مراكز إدارية في ظل الدولة السودانية، وأشار جيمس قديت داك، الناطق باسم المعارضة، إلى أن وثيقة المقترح سيتم طرحها أمام الرأي العام وأصحاب المصلحة داخل جنوب السودان وخارجه لإجراء مزيد من المشاورات حوله، بحسب البيان. ومضى قائلاً: أصحاب المصلحة لهم الحق في مناقشة الوثيقة والتعليق عليها بإبداء ملاحظاتهم وآرائهم، لافتاً إلى أن إنشاء ولايات جديدة سيساعد في عملية التنمية.

وينص المقترح الذي تمت إجازته في أحد اجتماعات قيادات المعارضة في أبريل بمدينة الناصر شرقي جنوب السودان على اعتماد النظام الفيدرالي في الحكم في الدولة التي يحكمها دستور انتقالي يتحدث عن نظام لا مركزي. ويتحدث المقترح، بحسب البيان، عن تحويل مركز كدوك في ولاية أعالي النيل «شمال» إلى ولاية جديدة باسم فشودة وتكون رئاستها في مدينة ملكال عاصمة ولاية أعالي النيل الحالية، بينما يتم ضم منطقة الرنك أقصى شمالي أعالي النيل إلى منطقة أكوكا لتعرف باسم ولاية شمال أعالي النيل وعاصمتها مدينة فلوج المنتجة للنفط.

كما ينص المقترح كذلك على دمج مقاطعتي الناصر وبايلييت «شرق» لتكونا ولاية جديدة تحمل اسم السوباط، وتكون مدينة الناصر هي عاصمتها، وكذلك إنشاء ولاية باسم فانجاك وتكون عاصمتها مدينة فانجاك الحالية بولاية جونقلي «شرق»، في حين يتم تأسيس ولاية أخرى في منطة اكوبو بجونقلي. وأيضاً ترفيع مقاطعة بيبور، شرقي ولاية جونقلي، لتصبح ولاية قائمة بذاتها، وأن تكون مدينة بور عاصمة جونقلي الحالية ولاية جديدة تحمل اسم ولاية بور، في حين تبقى بانتيو عاصمة ولاية الوحدة الحالية «غرب» عاصمة لولاية تحمل اسم بانتيو. كذلك اقترح البيان تسمية مدينة أويل عاصمة ولاية شمال بحر الغزال «شمال شرقي جنوب السودان» عاصمة لولاية باسم أويل، وأن يتم ترفيع عاصمة ولاية غرب بحر الغزال «شمال غرب» إلى ولاية جديدة باسم واو.
واقترح البيان كذلك تحويل مقاطعة راجا الحالية بغرب بحر الغزال إلي ولاية راجا، وتحويل مركز قوقريال بولاية واراب «وسط جنوب السودان»، إلى ولاية قوقريال، وولاية أخرى في منطقة تونج المجاورة، إلى جانب ولاية رومبيك في مدينة رومبيك عاصمة ولاية البحيرات «وسط» حالياً. وأيضاً طالب المقترح بتحويل مركز يرول بالبحيرات إلى ولاية باسم يرول، في حين يتم تحويل مدينة يامبيو عاصمة غرب الاستوائية «جنوب غرب» إلى ولاية يامبيو، وكذلك تحويل مدينة مريدي بذات الولاية إلى ولاية جديدة باسم مريدي.
وعن مراكز المنطقة الاستوائية الوسطى، تحدث المقترح عن تكوين ولاية جديدة باسم ياي في مدينة ياي وسط الاستوائية، في حين تصبح جوبا عاصمة جنوب السودان الحالية ولاية جديدة تحمل اسم ولاية جوبا.

واقترح البيان أيضًا تقسيم ولاية شرق الاستوائية الحالية «جنوب شرق» إلى ولايتين جديدتين باسم ولايتي كبويتا وتوريت. كما طالب الناطق باسم المعارضين أيضاً بنقل العاصمة الحالية من مدينة جوبا إلى مدينة رامشيل التي تتوسط ولايات الاستوائية الوسطى، البحيرات وجونقلي، وإعادة إصلاح جميع هياكل الحكم في جنوب السودان اعتمادًا على دستور ديمقراطي فيدرالي.
ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من السلطات في جوبا على بيان المعارضة.إلا أن رئيس جنوب السودان، سلفاكير ميارديت، كان قد أعلن في خطاب ألقاه نهاية شهر مايو أثناء افتتاح أعمال الدورة البرلمانية الجديدة، أنه يدعم خيار الفيدرالية باعتباره مطلباً شعبياً، وليس لأنه مطلب يتعلق بأفراد، في إشارة إلى نائبه السابق رياك مشار.

صحيفة الإنتباهة
المثنى عبد القادر[/JUSTIFY]

تعليق واحد

  1. يعني كلو مؤهلاتك البتنظر بيها هي انك صورت مشاريع السكر واخدت جولة مع عوض الجاز؟!!!!!