استشارات و فتاوي

سؤال للشيخ عبد الحي يوسف: ما هي الفرقة الناجية؟

[JUSTIFY]السؤال: ما هي الفرقة الناجة وما المقصود بكلة أمتي في قوله صلي الله عليه وسلم ﺗﻨﻘﺴﻢ ﺃﻣﺘﻲ ﺍﻟﻰ ﺛﻼﺙ ﻭﺳﺒﻌﻴﻦ ﻓﺮﻗﺔ ﻛﻠﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﺍﻻ ﻣﻠﺔ ﻭﺍﺣﺪ؟؟ ﻭﺍﻳﻀﺎ ﻣﺎ ﺍﻟﻤﻘﺼﻮﺩ ﺑﻜﻠﻤﺔ ” ﻣﻠﺔ” ؟؟

ﺍﻟﺠﻮﺍﺏ :

ﺍﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ ﺭﺏ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ، ﻭﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ ﻋﻠﻰ ﺃﺷﺮﻑ ﺍﻟﻤﺮﺳﻠﻴﻦ، ﻭﻋﻠﻰ ﺁﻟﻪ ﻭﺻﺤﺒﻪ ﺃﺟﻤﻌﻴﻦ، ﻭﺑﻌﺪ. ﻓﺎﻟﺤﺪﻳﺚ ﺭﻭﺍﻩ ﺃﺑﻮ ﺩﺍﻭﺩ ﻭﺍﻟﺘﺮﻣﺬﻱ ﻋﻦ ﺃَﺑِﻰ ﻫُﺮَﻳْﺮَﺓَ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ ﻗَﺎﻝَ: ﻗَﺎﻝَ ﺭَﺳُﻮﻝُ ﺍﻟﻠَّﻪِ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ « ﺍﻓْﺘَﺮَﻗَﺖِ ﺍﻟْﻴَﻬُﻮﺩُ ﻋَﻠَﻰ ﺇِﺣْﺪَﻯ ﺃَﻭْ ﺛِﻨْﺘَﻴْﻦِ ﻭَﺳَﺒْﻌِﻴﻦَ ﻓِﺮْﻗَﺔً ﻭَﺗَﻔَﺮَّﻗَﺖِ ﺍﻟﻨَّﺼَﺎﺭَﻯ ﻋَﻠَﻰ ﺇِﺣْﺪَﻯ ﺃَﻭْ ﺛِﻨْﺘَﻴْﻦِ ﻭَﺳَﺒْﻌِﻴﻦَ ﻓِﺮْﻗَﺔً ﻭَﺗَﻔْﺘَﺮِﻕُ ﺃُﻣَّﺘِﻰ ﻋَﻠَﻰ ﺛَﻼَﺙٍ ﻭَﺳَﺒْﻌِﻴﻦَ ﻓِﺮْﻗَﺔً » ﻭﻓﻲ ﺳﻨﻦ ﺍﺑﻦ ﻣﺎﺟﻪ ﻋﻦ ﻋﻮﻑ ﺑﻦ ﻣﺎﻟﻚ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ “ﻭَﺍﺣِﺪَﺓٌ ﻓِﻲ ﺍﻟْﺠَﻨَّﺔِ، ﻭَﺛِﻨْﺘَﺎﻥِ ﻭَﺳَﺒْﻌُﻮﻥَ ﻓِﻲ ﺍﻟﻨَّﺎﺭِ، ﻗِﻴﻞَ : ﻳَﺎ ﺭَﺳُﻮﻝَ ﺍﻟﻠﻪِ، ﻣَﻦْ ﻫُﻢْ؟ ﻗَﺎﻝَ: ﺍﻟْﺠَﻤَﺎﻋَﺔُ. ﻭﻓﻲ ﻟﻔﻆ ” ﻣﺎ ﺃﻧﺎ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺃﺻﺤﺎﺑﻲ” ﻭﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻗﺎﻝ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﺘﺮﻣﺬﻱ : ﺣﺴﻦ ﺻﺤﻴﺢ، ﻭﺻﺤﺤﻪ ﺍﻟﺤﺎﻛﻢ ﻭﻭﺍﻓﻘﻪ ﺍﻟﺬﻫﺒﻲ ﺻﺤﺤﻪ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻷﻟﺒﺎﻧﻲ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻓﻲ ﺻﺤﻴﺢ ﺍﻟﺠﺎﻣﻊ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮ ﻭﺯﻳﺎﺩﺗﻪ ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻣﻦ ﺃﻋﻼﻡ ﻧﺒﻮﺗﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳـﻠﻢ ﺣﻴﺚ ﺃﺧﺒﺮ ﺃﻥ ﺍﻟﺘﻔﺮﻕ ﻭﺍﻻﺧﺘﻼﻑ ﺳﻴﺤﺼﻞ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﻣﺔ، ﻭﻫﻮ
ﻣﺎ ﺻﺪَّﻗﻪ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﻭﺫﻟﻚ ﺣﻴﻦ ﻇﻬﺮﺕ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻔﺮﻕ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﻧﺤﺮﻓﺖ ﻋﻦ ﺍﻟﺼﺮﺍﻁ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﻴﻢ؛ ﻛﺎﻟﺮﻭﺍﻓﺾ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻏﻠﻮﺍ ﻓﻲ
ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻭﺭﻓﻌﻮﻫﻢ ﻓﻮﻕ ﻣﻨﺰﻟﺔ ﺍﻟﻨﺒﻴﻴﻦ، ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻧﻔﺴﻪ ﺃﺑﻐﻀﻮﺍ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﻣﺤﻤﺪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ
ﻭﺳـﻠﻢ ﻭﻛﻔﺮﻭﻫﻢ ﻭﺗﺒﺮﺃﻭﺍ ﻣﻨﻬﻢ، ﻭﻛﺎﻟﺨﻮﺍﺭﺝ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻗﺎﺗﻠﻮﺍ ﺃﻫﻞ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻭﺗﺮﻛﻮﺍ ﺃﻫﻞ ﺍﻷﻭﺛﺎﻥ ﻭﺃﻋﻤﻠﻮﺍ ﺍﻟﺴﻴﻒ ﻓﻲ ﺃﻣﺔ
ﻣﺤﻤﺪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳـﻠﻢ، ﻭﻛﺎﻟﻘﺪﺭﻳﺔ ﻣﺠﻮﺱ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﻣﺔ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺟﻌﻠﻮﺍ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻫﻮ ﺧﺎﻟﻖ ﺃﻓﻌﺎﻝ ﻧﻔﺴﻪ، ﻭﺍﻟﺠﺒﺮﻳﺔ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻗﺎﻟﻮﺍ: ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻻ ﺍﺧﺘﻴﺎﺭ ﻟﻪ ﺑﻞ ﻫﻮ ﻛﺮﻳﺸﺔ
ﻓﻲ ﻣﻬﺐ ﺍﻟﺮﻳﺢ ﻭﺍﻟﺤﺴﺎﺏ ﻇﻠﻢ، ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺍﻟﺠﻬﻤﻴﺔ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺟﺤﺪﻭﺍ ﻣﺎ ﻭﺻﻒ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻪ ﻧﻔﺴﻪ ﻣﻦ ﻧﻌﻮﺕ ﺍﻟﺠﻼﻝ ﻭﺍﻟﻜﻤﺎﻝ.
ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺍﻟﻤﺮﺟﺌﺔ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻗﺎﻟﻮﺍ: ﻻ ﻳﻀﺮ ﻣﻊ ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ ﺫﻧﺐ ﻛﻤﺎ ﻻ ﻳﻨﻔﻊ ﻣﻊ ﺍﻟﻜﻔﺮ ﻃﺎﻋﺔ، ﺇﻟﻰ ﻏﻴﺮ ﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﺮﻕ ﺍﻟﺘﻲ
ﺍﻧﺤﺮﻓﺖ ﻋﻦ ﺍﻟﻨﻬﺞ ﺍﻟﺴﻮﻱ ﺍﻟﺬﻱ ﺟﺎﺀ ﺑﻪ ﻧﺒﻴﻨﺎ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ ﻭﻋﻠَّﻤﻪ ﺃﺻﺤﺎﺑﻪ ﺭﺿﻮﺍﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻬﻢ .
ﻓﻜﻞ ﻓﺮﻗﺔ ﺍﻧﺤﺮﻓﺖ ﻋﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﻬﺞ ﻓﻬﻲ ﻣﺘﻮﻋﺪﺓ ﺑﺎﻟﻨﺎﺭ، ﻭﻻ ﻳﻌﻨﻲ ﺫﻟﻚ ﺃﻧﻬﺎ ﻛﺎﻓﺮﺓ ﺑﺎﻟﻀﺮﻭﺭﺓ، ﺑﻞ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﻳﺼﺪﻕ ﻋﻠﻴﻪ
ﻭﺻﻒ ﺍﻟﻜﻔﺮ ﻹﺗﻴﺎﻧﻪ ﺷﻴﺌﺎً ﻣﻦ ﺍﻟﻜﻔﺮ، ﻭﻓﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﻟﻴﺲ ﻛﺬﻟﻚ ﻟﻜﻨﻪ ﻣﺘﻮﻋﺪ ﺑﺎﻟﻨﺎﺭ، ﻗﺎﻝ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺍﻟﺒﻴﻬﻘﻲ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ:
ﻗَﺎﻝَ ﺃَﺑُﻮ ﺳُﻠَﻴْﻤَﺎﻥَ ﺍﻟْﺨَﻄَﺎﺑِﻰُّ ﺭَﺣِﻤَﻪُ ﺍﻟﻠَّﻪُ ﻓِﻴﻤَﺎ ﺑَﻠَﻐَﻨِﻰ ﻋَﻨْﻪُ ﻗَﻮْﻟُﻪُ: « ﺳَﺘَﻔْﺘَﺮِﻕُ ﺃُﻣَّﺘِﻰ ﻋَﻠَﻰ ﺛَﻼَﺙٍ ﻭَﺳَﺒْﻌِﻴﻦَ ﻓِﺮْﻗَﺔً ». ﻓِﻴﻪِ ﺩَﻻَﻟَﺔٌ
ﻋَﻠَﻰ ﺃَﻥَّ ﻫَﺬِﻩِ ﺍﻟْﻔِﺮَﻕَ ﻛُﻠَّﻬَﺎ ﻏَﻴْﺮُ ﺧَﺎﺭِﺟِﻴﻦَ ﻣِﻦَ ﺍﻟﺪِّﻳﻦِ ﺇِﺫِ ﺍﻟﻨَّﺒِﻲُ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺟَﻌَﻠَﻬُﻢْ ﻛُﻠَّﻬُﻢْ ﻣِﻦْ ﺃُﻣَّﺘِﻪِ ﻭَﻓِﻴﻪِ ﺃَﻥَّ
ﺍﻟْﻤُﺘَﺄَﻭِّﻝَ ﻻَ ﻳَﺨْﺮُﺝُ ﻣِﻦَ ﺍﻟْﻤِﻠَّﺔِ ﻭَﺇِﻥْ ﺃَﺧْﻄَﺄَ ﻓِﻰ ﺗَﺄْﻭِﻳﻠِﻪِ .ﺍ.ﻫــــ ﻫﺬﺍ ﻭﻣﻦ ﺭﺣﻤﺔ ﺭﺑﻨﺎ ﺟﻞ ﺟﻼﻟـﻪ ﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻻﺧﺘﻼﻑ ﺍﻟﻄﺎﺭﺉ
ﻭﻫﺬﻩ ﺍﻟﻔﺮﻕ ﺍﻟﻤﺤﺪﺛﺔ ﻟﻢ ﺗﺴﺘﻄﻊ ﺍﻟﺘﺄﺛﻴﺮ ﻋﻠﻰ ﺟﻮﻫﺮ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻭﺃﺳﺎﺳﻪ ﺑﻞ ﺑﻘﻲ ﻣﺤﻔﻮﻇﺎً ﺑﺤﻔﻆ ﺍﻟﻠﻪ ﺟﻞ ﺟﻼﻟـﻪ، ﻭﻛﺬﻟﻚ
ﻋﻤﻮﻡ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﺑﺎﻗﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﻄﺮﺓ ﻋﺎﻣﻠﻮﻥ ﺑﻮﺻﻴﺔ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳـﻠﻢ ” ﺃﻻ ﺇﻧﻪ ﻣﻦ ﻳﻌﺶ ﻣﻨﻜﻢ ﺑﻌﺪﻱ
ﻓﺴﻴﺮﻯ ﺍﺧﺘﻼﻓﺎً ﻛﺜﻴﺮﺍً؛ ﻓﻌﻠﻴﻜﻢ ﺑﺴﻨﺘﻲ ﻭﺳﻨﺔ ﺍﻟﺨﻠﻔﺎﺀ ﺍﻟﺮﺍﺷﺪﻳﻦ ﺍﻟﻤﻬﺪﻳﻴﻦ ﻣﻦ ﺑﻌﺪﻱ، ﻋﻀﻮﺍ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺑﺎﻟﻨﻮﺍﺟﺬ،
ﻭﺇﻳﺎﻛﻢ ﻭﻣﺤﺪﺛﺎﺕ ﺍﻷﻣﻮﺭ؛ ﻓﺈﻥ ﻛﻞ ﻣﺤﺪﺛﺔ ﺑﺪﻋﺔ، ﻭﻛﻞ ﺿﻼﻟﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺎﺭ .” ﻭﺍﻟﻔﺮﻗﺔ ﺍﻟﻨﺎﺟﻴﺔ ﻭﺻﻔﻬﺎ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳـﻠﻢ ﺑﺄﻧﻬﺎ
ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺔ، ﺃﻱ ﻣﺎ ﻋﻠﻴﻪ ﺇﺟﻤﺎﻉ ﻋﻠﻤﺎﺀ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ، ﻭﻓﻲ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺎﺕ ﻭﺻﻔﻬﺎ ﺑﺄﻧﻬﻢ ” ﺍﻟﺴﻮﺍﺩ ﺍﻷﻋﻈﻢ ” ﻓﻤﻦ ﺃﺭﺍﺩ ﺃﻥ
ﻳﻜﻮﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﺮﻗﺔ ﺍﻟﻨﺎﺟﻴﺔ ﻓﻌﻠﻴﻪ ﺃﻥ ﻳﺘﺒﻊ ﻣﺎ ﻋﻠﻴﻪ ﻋﺎﻣﺔ ﻋﻠﻤﺎﺀ ﺍﻷﻣﺔ ﻣﻦ ﺃﻫﻞ ﺍﻷﻣﺎﻧﺔ ﻭﺍﻟﺪﻳﺎﻧﺔ ﻭﺍﻟﻔﻘﻪ ﻭﺍﻟﻮﺭﻉ ﻣﻦ ﺍﻷﻭﻟﻴﻦ
ﻭﺍﻵﺧﺮﻳﻦ ﺍﻷﻗﺪﻣﻴﻦ ﻭﺍﻟﻤﻌﺎﺻﺮﻳﻦ، ﻭﻋﻠﻴﻪ ﺃﻥ ﻳﺠﺘﻨﺐ ﺍﻟﺸﺬﻭﺫ ﻭﺍﻟﻔﺮﻗﺔ ﻭﺍﻹﺣﺪﺍﺙ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻳﻦ. ﻭﻋﻠﻴﻚ ﺃﻥ ﺗﺤﺬﺭ ﺃﺧﻲ ﻣﻦ ﺃﻥ ﺗﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺗﻄﺒﻴﻖ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ
ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻌﺎﻣﻠﺔ ﻟﻺﺳﻼﻡ ﺍﻟﺪﺍﻋﻴﺔ ﺇﻟﻴﻪ ﻋﻠﻰ ﺑﺼﻴﺮﺓ؛ ﻓﺈﻧﻬﺎ ﻣﺎ ﺍﺧﺘﻠﻔﺖ ﻓﻲ ﺃﺻﻮﻝ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻭﻻ ﺗﻨﺎﺯﻋﺖ ﻓﻲ ﺃﺻﻮﻝ
ﺍﻟﺤﻼﻝ ﻭﺍﻟﺤﺮﺍﻡ ﻭﻻ ﺃﺻﻮﻝ ﺍﻟﻌﻘﻴﺪﺓ ﻭﻻ ﺃﺻﻮﻝ ﺍﻷﺧﻼﻕ، ﺑﻞ ﺧﻼﻓﻬﺎ ﺇﻧﻤﺎ ﻳﻜﻮﻥ ﻓﻲ ﺃﺳﻠﻮﺏ ﺍﻟﺪﻋﻮﺓ ﻭﺍﻟﻌﻤﻞ ﻟﻺﺳﻼﻡ،
ﻓﻜﻠﻬﺎ ﻣﻦ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻔﺮﻗﺔ ﺍﻟﻨﺎﺟﻴﺔ . ﻭﺍﻟﻌﻠﻢ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ .

ﻓﻀﻴﻠﺔ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺩ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺤﻲ ﻳﻮﺳﻒ
ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﺑﻘﺴﻢ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﺑﺠﺎﻣﻌﺔ ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ
ي.ع [/JUSTIFY]