سؤال للشيخ عبد الحي يوسف: هل تدفع زكاة الفطر في بلد أقامتها أم في موطنها؟
سؤالي الثاني أعلم أن في الصلاة ما هو سر وما هو جهر؛ فهل هذا ينطبق على النساء أيضاً أم أن جميع صلاتهن تكون سراً؟؟؟ وجزاكم الله خيراً.
الجواب:
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على رسول الله الأمين، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد.
فالأفضل أن تدفعي زكاة الفطر بالسودان لشدة حاجة الناس؛ فهم أولى بها إذا تيسر ذلك؛ وإلا فيمكن دفعها لفقراء المسلمين حيث تقيمين. ومقدارها صاع من طعام، وهو أربعة أمداد، وتساوي في هذا العام 1435هـ 12 جنيها سودانيا. وأما ما يتعلقُ بِجَهْرِ المرأةِ في الصلاة فأقَلُّ مِن جَهْرِ الرجل، وهو أن تُسْمِعَ نفسَها. قال ابن أبي زيد القيرواني رحمه الله: وأما الجهر فأن يسمع نفسه ومن يليه إن كان وحده، والمرأة دون الرجل في الجهر. رسالة القيرواني 1/137-138. قال النفراوي في الشرح: فلا تُسْمِعُ مَنْ يَلِيهَا فَيَكْفِيهَا حَرَكَةُ لِسَانِهَا، فَالْجَهْرُ فِي حَقِّهَا كَالسِّرِّ. الفواكه الدواني على رسالة ابن أبي زيد القيرواني 2/342. وقال العدوي: فَيَكُونُ أَعْلَى جَهْرِهَا وَأَدْنَاهُ وَاحِدًا، وَعَلَى هَذَا يَسْتَوِي فِي حَقِّهَا السِّرُّ وَالْجَهْرُ. حاشية العدوي على شرح كفاية الطالب الرباني 2/375.
فضيلة الشيخ د عبد الحي يوسف
الأستاذ بقسم الثقافة الإسلامية بجامعة الخرطوم
ي.ع
[/JUSTIFY]