مصطفى أبو العزائم

لماذا أحمد ـ إ ـ الطاهر دون غيره ..؟!


[JUSTIFY]
لماذا أحمد ـ إ ـ الطاهر دون غيره ..؟!

ظلم ذوي القربى السياسية، أوضح ما يكون هذه الأيام في الهجوم «المنظّم» على مولانا أحمد إبراهيم الطاهر رئيس المجلس الوطني، من قبل إخوانه في التنظيم والحزب والمجلس.

الهجوم الظالم يستهدف شخصية مولانا الأستاذ أحمد إبراهيم الطاهر، استهدافاً بيناً وواضحاً، في محاولة للقضاء عليه، وإخراجه من المشهد السياسي بأكمله وليس من دوائر التنافس على المواقع القيادية سواء كان ذلك داخل الدولة أو الحزب أو البرلمان، ولعل لمهاجميه أسبابهم الخاصة، ولعل بعضهم يراه حجر عثرة في طريق الوصول إلى رئاسة البرلمان، أو التقدم نحو «المقدمة» في أيٍ من مراكز القيادة، أو ربّما يرى البعض أن وجود مولانا أحمد إبراهيم الطاهر في هذا الموقع الحساس، سيكون عقبة أمام تمرير بعض الأجندة أو التشريعات التي لا تتفق وأهواء مخالفيه في السر الذين أضحوا اليوم محاربيه في العلن.

لست في مقام الدفاع عن الرجل، فتاريخه وكسبه وعمله المعلوم والمعروف هو الذي يقيّم وضعه ووزنه في ميزان العمل الوطني والعام، رغم أنني أعرف مولانا الأستاذ أحمد إبراهيم الطاهر منذ سنوات بعيدة، إذ عرفته أول ما عرفته وهو نائب برلماني في مجلس الشعب القومي أوائل الثمانينات، وكان وقتها أحد نجوم الحركة الإسلامية المتصالحة مع النظام المايوي، وكنتُ وقتها محرراً برلمانياً في صحيفة «الأيام» الغراء وقد ربطتني تلك الصلة بعلاقات وطيدة مع الكثيرين من النواب والساسة والخبراء، وفي مقدمتهم مولانا الدكتور محمد أحمد سالم الخبير الدستوري المعروف الذي كان مستشاراً قانونياً لمجلس الشعب، وبالزعيم الكبير السيد عز الدين السيد رئيس المجلس الذي امتدت رئاسته لاحقاً إلى البرلمان الدولي، ثم تعمقت وتوطدت علاقتي بالأستاذ الكبير إلياس الأمين عبد المحمود وبعدد ممن تمردوا – لاحقاً- من أمثال الأخ والصديق الفريق دانيال كودي، والأب فيليب عباس غبوش وغيرهما.

كان مولانا أحمد إبراهيم الطاهر شاباً هادئاً سبقته سمعة طيبة في عمله القانوني بالأبيض أو في «الخرطوم»، وعرفت أن له صلة قربى ومصاهرة بالمرحوم حافظ الشيخ الزاكي، وما حسبت أنني سأقابله بعد ذلك بسنوات في منطقة «المزروب» في شمال كردفان وأدخل منزل الأسرة الكبير هناك والتقي بشيوخها وكبارها، وفي مقدمتهم المغفور له بإذن الله الحاج الشيخ الزاكي، وهو من خيرة الناس الذين التقيتهم في حياتي.

مولانا الشيخ الأستاذ أحمد إبراهيم الطاهر، من خريجي جامعة الخرطوم – كلية القانون- عمل بالمحاماة ثم التحق بوزارة العدل ليعود مرة أخرى بعدها إلى المحاماة، وانتخب عضواً بمجلس الشعب القومي في العام 1980م، وأصبح نائباً للوالي ووزيراً للمالية في ولاية دارفور لمدة ثلاث سنوات في الفترة من (1990-1993) ثم عضواً بالمجلس الوطني رئيساً للجنة الحسبة العامة من (1993-1994) ومستشاراً لرئيس الجمهورية للشؤون القانونية لأربع سنوات حتى 1998م ووزيراً للعلاقات الاتحادية ثم مستشاراً رئاسياً لشؤون السلام فرئيساً للمجلس الوطني عام 2001م.

كان لمولانا أحمد إبراهيم الطاهر دور فاعل في محادثات السلام وقد ترأس الوفد الحكومي عدة مرات، وقاد عدة وفود رسمية إلى الخارج مثّل فيها السودان تشرفت بأن رافقته في ثلاث رحلات منها كنت خلالها عضواً في الوفود التي قادها مولانا، فعرفت فيه قدرات الحوار والتفاوض وإمكانية الإقناع وفق المنطق السياسي لدى المفاوض..

هذا الرجل تتفق أو تختلف معه تجد

أنك لا تملك إلا أن تحترمه، وهو مؤمن ببرنامجه الكبير دون شطط، ومقتنع بأدوات وأساليب التنفيذ دون تجريم لأحد.

السؤال الذي يطرح نفسه بشدة، وبقوة.. لماذا مولانا أحمد إبراهيم الطاهر الآن؟.. وممن؟.. من إخوانه الذين قاسمهم السراء والضراء!!

الآن تلوح في الأفق بوادر مؤمرات وشيكة، واتفاقات «سرية» تجري وتتم تحت الطاولات مع خصوم النظام لضربه من خلال رموزه، وتشويه صورتهم بأيدي من كانوا إخوة لهم، فأصبحوا خصوماً وأعداء.
[/JUSTIFY]

بعد ومسافة – آخر لحظة
[EMAIL]annashir@akhirlahza.sd[/EMAIL]


تعليق واحد

  1. لا مؤامرات ولا حاجه كل البرلمان ده ما نافع , قاعدين بس للتصفيق وتمرير قرارت الجهاز التنفيذى ,طبعا هو اولهم