الفاتح جبرا

لليوم الأسود؟


[JUSTIFY]
لليوم الأسود؟

العبد لله ما فتئ يصيبه الإستغراش كلما شاهد المناشدات الإنسانية التي يطلقها فقراء (المسلمين) على صفحات الصحف والتي تلتمس من الخيرين من اهل البر والإحسان طلب العلاج من أمراض قاتلة كالفشل الكلوي (مثالاً) ومصدر الإستغراش أن (ديوان زكاة المسلمين) يمتلئ بالدنانير ومختلف عملات (العجم) من إسترليني ويوروهات ودراخمات ودولارات وريالات وشنو ما عارف !
هل من المنطق يا سادتي الأماجد (خليكم من الدين) أن يموت طفل مصاب بالفشل الكلوي لعدم إستطاعة ذويه من زراعة كلية له؟ .. أقرأوا معي هذه المناشدة التي نشرت في إحدي صحف الأمس : (الطفل ف . أ) يبلغ من العمر سبعة سنوات مريض بالفشل الكلوي يناشد الخيرين وديوان الزكاة للتبرع بكلية لينعم بالحياة مع أقرانه والله لا يضيع أجر من أحسن عملا !!
إنتهت المناشدة ولم ولن تنتهي الحسرة التي أصابتنى والغبن والألم وصورة عيني وجه الطفل على المناشدة وكأنها تنادي الجميع قائلة (أرجوكم .. عاوز أعيش ما تخلوني أموت ) !
تمتلئ صفحات الصحف بصورة يومية بمثل هذه المناشدات فأسال نفسي : أين تذهب أموال الزكاة؟ وهنا سوف ينبري للعبدلله مسؤول من (الديوان) وبيده (دفاتر وأوراق) ليطلعه على ما قام به الديوان من إنفاق على مصارف الزكاة لكن العبد لله سوف يقول له ( لا يا حبيبي الأنفقتو ده خلوهو نحنا عاوزين الدخلتوهو كم) !!
على مدى (ربع قرن) من الزمان كم هي حصيلة زكاة شركات الإتصالات؟ كم هي حصيلة زكاة المغتربين (بالله تكون كم)؟ كم هي حصيلة زكاة كبريات الشركات وأسماء الأعمال والمؤسسات والمصانع ورجال الأعمال واصحاب العقارات والمستوصفات والأطباء والمحامين والمزارعين والرعاة والحرفيين وغيرهم وغيرهم !!
هل حققت (الزكاة) لدينا الرعاية للمحتاجين والعدالة الاجتماعية بين أفراد المجتمع ؟ وإذا لم تعالج الزكاة مريضاً كهذا الطفل (نكون خاتينها لليوم الأسود)؟ وإذا ليس من أولويات الديوان علاج المرضي الموشكين على الهلاك فما هي اولوياته وفيم أنفق وينفق كل هذه الأموال الضخمة ؟
جاؤوا إلى الخليفة عمر بن عبد العزيز بأموال الزكاة فقال: أنفقوها على الفقراء.
فقالوا : ما عاد فى أمة الإسلام فقراء
قال: فجهزوا بها الجيوش
قالوا جيوش الإسلام تجوب الدنيا
فزوجوا الشباب.قال :
قالوا : من كان يريد الزواج زُوِج. وبقى مال..
فقال: اقضوا الديون عن المدينين
فقضوها وبقى مال
فقال: انظروا (المسيحين واليهود) من كان عليه دين فسددوا عنه
ففعلوا وبقى مال..
فقال: أعطوا أهل العلم
فأعطوهم وبقى مال..
فقال: اشترو بها قمحاً وانثروه على رؤوس الجبال لكي لا يقال جاع طير في بلاد المسلمين
أين تذهب أموال الزكاة يا سادتي والفقراء قد تجاوزت نسبتهم الـ65% من أفراد الشعب (الفضل)؟ أين تذهب أموال الزكاة وهي لا تساعد في شراء رادارات تحمي جيوش الإسلام وتتركهم (للدفاع بالنظر) ؟ أين تذهب أموال الزكاة وهي لا تساهم في تزويج الشباب حتي تفشت جرائم الإغتصاب وإمتلأت (دار المايقوما) بفاقدي السند؟ أين تذهب أموال الزكاة والسجون تمتلئ بالغارمين والمدينين من فئة (يبقى لحين السداد)؟ أين تذهب أموال الزكاة وليس بيننا (يهود) عليهم ديون لتقضيها عنهم ؟ أين تذهب أموال الزكاة ولم يشتر الديوان بها (قمحاً) لينثره على بطون المواطنين الخاوية حتى لا يقال جاع (مواطن) في بلاد المسلمين

كسرة : المجد والخلود للشهداء الأبرار
كسرة ثابتة (قديمة) : أخبار ملف خط هيثرو العند النائب العام شنو(وووو وووو وووو وووو وووو)+و+و+و؟

كسرة ثابتة (جديدة) : أخبار تنفيذ توجيهات السيد الرئيس بخصوص ملف خط هيثرو شنو(وووو)+و+و+و؟
[/JUSTIFY]

الفاتح جبرا
ساخر سبيل
[email]gabra-media@hotmail.com[/email]


تعليق واحد

  1. [SIZE=4][B]أنا عندي ليك قصة بحكيها ليك حصلت زمان اول ماجات الحكومة كان في بطاقة تموينية لمواد التموين مكتوب فيها عدد افراد العائلة الانت مسؤول عنهم وفيها تحلف القسم بي انو العدد بتاع الناس الفي البطاقة هو العدد الحقيقي والا بيسحبو منك البطاقة
    عندنا ناس مساكين قالو الحكومة دي مافيها فرقة دحين اعصروا علي ربكم يعني دقوا المصحف بس
    الحكومة دي عاصرة علي ربها تب [/B][/SIZE]

  2. كانوا قبل كده اتبرعوا ب 50 الف دولار عشان قناة فضائية أظنهم كانوا عاوزين بعد ماتشتغل يفتحوا فيها مجال لذوى الاحتياجات عشان يجوا يكلموهم منها , لكن الموضوع ده طرشق وماعرفوا الدولارات دى اللهفا منو وعلى كده الناس اعتبروا انفسهم ماقصروا وعملوا نايمين

  3. جبرا
    جيتني في وجعة زكاة المغتربين !!!!
    ليتهم حددوها كضريبة …فمن أين لهم معرفة أن المغترب لا يزكي ؟! متى حال عليها الحول ؟! كيف ؟! وليه ؟!
    فكلما أحضر في العطلة وأشرع في اجراءات السفر لا أعترض على شئ كاعتراضي على تلك الضريبة المسماة زكاة !! واعتراضي ليس على المدفوع بل على المسمى ومافيهم رجل رشيد يعترض .

    أراك أتيت على ذكر عمر حفيد الفاروق وهذاالشبل من ذاك الأسد …في قصة عنه قيل جاءه فئ من فئ المسلمين فيه تفاح …وكان معه صغير له فتناول تفاحة ليأكلها فاختطفها منه …فذهب الصغير باكيا لأمه “فاطمة بنت عبد الملك ” فاشترت له تفاحا …ولما حضر عمر شم رائحة التفاح فسألها ، ثم قال والله أخذتها منه وقلبي يتقطع ولكن ماأردت أن يسألني الله عن شئ من مال المسلمين …وقصته مع سراجه أحسبها معروفة

    [B]اسمعها أيها الراعي :[/B]

    تفاااااحة ….تفااااحة لا يريد عمر أن يسأله الله عنها

    وين الملايين …ووووين ….وووين
    وين الزاهدين ..وووين …..ووين
    وين الورعين …وييين …وييين
    وين الخائفين ….وييين ….وييين

  4. ماسمع عمر السودان بالكلام ده. اكيد حيطلع كوز متملق ويقول رشينا القمح من زمان وحيطلع ليك احصائية تؤكد زيادة اعداد الطير المهاجر فوق سماء السودان. اما الطير المهاجر من البشر بسبب الفقر والظلم والقهر والاستبداد ما رشوا ليهم قمح بل رشوهم بالرصاص
    اللهم لا ترحم ولا تغفر لمن لم يرحم عبادك يارب العالمين