آمال عباس

الصادق المهدي


[JUSTIFY]
الصادق المهدي

٭ قبيل عودة السيد الصادق المهدي الى البلاد في نوفمبر عام 2000م أى قبل 13 سنة أرسل رسائل الى الداخل ووقتها نشرت الرسالة في عهود (صدى) بصحيفة الرأى الآخر وعلقت عليها وكان العمود بتاريخ 22/11/2000 كالآتي:-
٭ اختي العزيزة
سلام الله عليك ورحمته تعالى وبركاته..
وبعد…
٭ اقتضى الواجب الوطني أن نغادر الوطن الحبيب في ظروف تحكم فيه الرأى الواحد النافي للآخر القاهر له فكان ما كان.
٭ والآن لا سيما بعد نداء الوطن تحول الأمر في بلادنا من الاستئصال والاستئصال المضاد الى الحوار الوطني الواصل الذي يمكن أن يحقق السلام العادل والتحول الديمقراطي وحسن الجوار واستعداد السودان الديمقراطي المستقر للقيام بدوره الحضاري والاقليمي والعالمي بجهد كل مواطنيه.. الآن وقد حدث هذا التحول الايجابي والاعتراف بالقوى السياسية التي حققت استقلال البلاد وبنت دولته الحديثة.
٭ قرر حزبنا أن مبررات العمل خارج الوطن قد انتفت وان الواجب الوطني ان تقبل القوى السياسية على تنظيم صفوفها ديمقراطياً والاستعداد لاستيعاب مستجدات الواقع السياسي والاجتماعي في البلاد ومواصلة الحوار البناء من أجل تحقيق الحل السياسي الشامل ومن أجل التعبير القوي الواضح عن الرأى الآخر الضاغط في نفس الاتجاه وتنظيم الصف السياسي لممارسة الحريات الاساسية والمساهمة في البناء الديمقراطي.
لقد تقرر أن تكون عودتي وزملائي للوطن في يوم الخميس 2 شعبان 1421هـ الموافق 23 نوفمبر 2000م انني إذ اتطلع لجمع الشمل في رحاب الوطن انطلق من اخاء الوطن لامد اليكم يد التعاون الوطني الخالص راجياً أن تتحد جهودنا لتحقيق السلام العادل والتحول الديمقراطي.
ولكم أطيب تحياتي
أخوك
الصادق المهدي
– تعليق:
٭ تسلمت هذه الرسالة من أمانة اعلام حزب الأمة استوقفتني كثيراً واستوقفني الأسلوب أن يخاطب السيد الصادق المهدي رئيس حزب الأمة المواطنين عامة والعاملين في حقل الاعلام والكلمة المكتوبة على وجه الخصوص.. في شأن عودته التي اعقبت خروجه في تهتدون والعودة التي اسماها الحزب تكسبون.
٭ الاخ الصادق المهدي أراد أن يكسر حاجز النقاش ويوسع من دائرة مداولة أمر السياسة السودانية في زمانها العجيب هذا.. بدعوته ورجائه بأن تتحد الجهود لتحقيق السلام العادل والتحول الديمقراطي وهذه دعوة مقبولة ومباركة.. ولكن.. ولكن.. ولكن.
٭ اخي الصادق.. مازالت الانقاذ تتحدث من موقع الوصايا وتتمسك بثوابتها.. صحيح أن هناك حديثاً عن الحرية وأيضاً هناك هامش من الحرية وبالمقابل تمارس الحكومة السياسة من منطلقها الاحادي والشواهد كثيرة.
٭ كثر الحديث عن المبادرات.. وعن الحل السياسي وعن.. وعن ولكن الحال في حاله تفتت كل الكيانات السياسية وتوسعت دائرة الفقر وزادت حيرة ومعاناة الانسان السوداني.. عاد الشريف زين العابدين الهندي.. وعاد جعفر نميري.. وعاد.. وعاد.. ولم يحدث شيء سوى الكلام.. الكلام..
٭ شكري للاخ الصادق وللجنة الاعلام.
وارى أن المدخل للسودان الجديد يتم باقبالنا على تقييم جميع تجاربنا السياسية منذ بداية الحركة الوطنية منذ العشرينات لنبحث عن طريق ثالث لحل معضلة السودان.. الحوار مع أهل الانقاذ والاهتمام بالمظاهر الاحتفالية لا يجدي شيئاً.
٭ لي عودة لمناقشة هذا الامر في مساحة أوسع.
[LEFT]هذا مع تحياتي وشكري [/LEFT] [/JUSTIFY]

صدي – صحيفة الصحافة
أمال عباس