تحقيقات وتقارير

الشرطة تواجه عنفاً دخيلاً تحت أستار الأقنعة

[JUSTIFY]شهدت العاصمة الخرطوم عدداً من الاعتداءات الغريبة التي يبدو أنها بدأت تتخذ شكلاً جديدًا من أشكال العنف الدخيل والمنظم تحت أستار الأقنعة والمركبات المعدة للجريمة، وقد استنكرت عديد من الجهات هذه الاعتداءات التي تمت من قبل مجموعات ملثمة لعدد من الشخصيات المعروفة، لتفرز واقعاً جديداً لتطور الجريمة. فما أن تنقضي حادثة إلا وتظهر مجموعة أخرى تروج لشخصيتها وتهدد وتتوعد بالكثير من الاعتداءات، الأمر الذي قاد الجهات الشرطية والأمنية أن تضع تدابير خاصة لمواجهة تحد جديد، يتمثل في العمل المنعي والكشفي وملاحقة الجناة وكثرة التساؤلات حول الجرائم الأخيرة.
خلية إرهابية

بحسب البيانات وما تتناقله بعض وسائط الإعلام، فإن هناك مجموعة إرهابية مسلحة تترصد وتهاجم المجتمع وتستهدف رموزه الاعلامية والفكرية والاقتصادية، وقد بدأت الاعتداءات برئيس تحرير صحيفة «التيار» عثمان ميرغني، وبعد أيام قلائل تم اغتيال رجل أعمال بالمعاش.

انتقادات شديدة
وانتقد مراقبون تصريحات الداخلية بشأن ما يسمى مجموعة أبو حمزة، التي وصفوها بالوهمية وقالوا بعد تفضيل حجب أسمائهم، إن وزير الدولة بوزارة الداخلية بابكر دقنة صرح في بعض وسائل الاعلام أن المجموعة تحت المراقبة وهو أمر يشوبه الكثير من الخلل الامني بحسب قولهم، خاصة بعد الاعترافات والبيانات التي أصدروها بشأن تنفيذهم عملية الاعتداء على رئيس تحرير «التيار» وتوعدهم بتصفية واغتيالات عدد من الشخصيات المعروفة كالشيخ النيل أبو قرون والمرضي وغيرهم، وقالوا: يتوجب على الداخلية القبض عليهم واجتثاثهم وليس المراقبة، طالما أنهم تحت بصرهم وأضافوا إن تفاقم الظاهرة في المجتمع السوداني بدأ بعد تدفق اللاجئين عبر الحدود وتسلل البشر والهجرات غير الشرعية، وبدورها نجد أن وزارة الداخلية تكشف عن خطة متكاملة لضبط التفلتات الامنية والقضاء عليها نهائياً، مشيرة الى ان الاجهزة المختصة تعمل لكشف المتفلتين وبعض الجماعات المجهولة، وأضاف وزير الدولة بالداخلية ان الاجهزة الامنية تقوم باجراء زراعة كاميرات مراقبة خفية في عدد من الاحياء والمواقع، موضحاً ان الحملات تستهدف الاجانب غير المقننين لاوضاعهم والمتسولين وذلك لحسم التفلتات الامنية.

تهديد و وعيد
تداول الاعلام وجهات الاختصاص، البيان الذي أصدرته ما تسمى بجماعة أبو حمزة وتبنيهم التهجم والتعدي على رئيس تحرير صحيفة «التيار» عثمان ميرغني، وحمل البيان تهديدات لصحافيين آخرين، فيما كشفت تقارير أن فرق المباحث التابعة للشرطة تمكنت من توقيف ستة من المشتبه بهم في حادثة اقتحام مقر صحيفة «التيار» وأضافت أن المشتبهين الستة أوقفوا بالرجوع إلى تسجيلات كاميرات المراقبة، وأن السلطات ما تزال ترصد عدداً آخر من المشتبه بهم في الحادث ولم تعلن الشرطة رسمياً توقيف أي شخص في البلاغ، لكنها أكدت قدرتها على فك طلاسم الحادثة التي أثارت كثيراً من المخاوف في الوسط الصحفي بشكل خاص.

حسم التفلتات الأمنية
ويقول عضو مجلس الولايات ممثل ولاية الخرطوم البروفسيور إسماعيل حاج آدم لـ«الإنتباهة»، إن ما يحدث حولنا من تنفيذ عمليات اجرامية بشكل مختلف من حين لآخر يرجع سببه الرئيس الى التطرف الديني وظهور منطلقات دينية دخيلة على المجتمع، وقال: إذا لم تتدارك المشكلة وتحسم التفلتات الامنية بشكل قاطع فإن ذلك سوف يحدث خللاً أمنياً كبيراً بالبلاد، وقال: على وزارة الداخلية وكل الجهات المسؤولة وضع تدابير محكمة وخطط منعية قوية لمجابهة هذه الظاهرة باعتبارها مهدداً للوطن والمواطن.

صحيفة الانتباهة
نجلاء عباس
ت.إ[/JUSTIFY]

تعليق واحد

  1. ديل ناس الأمن ذات نفسهم وليس أي عصابات إجرامية أو متفلتين ” إنهم الأمنجية ” وبإيعاز من الكبار …. سيارات دفع رباعي مدججة بالسلاح هل سيكونون عصابات إجرامية وفي وضح النهار …. ” اللبيب بالإشارة يفهم؟ “