اسحق احمد فضل الله

الوطني.. لا الطاهر ولا غازي


[JUSTIFY]
الوطني.. لا الطاهر ولا غازي

* مشروع روسي ومشروع للأوبك ومشروع للقذافي هي ما يقتل القذافي قبل عام.
* روسيا كانت تشفط ذهب العالم ومشروعها كان هو ضرب الدولار.
*.. والأوبك كانت تُغازل اليورو بعيداً عن الدولار.
*.. والقذافي يركم (144) طناً من الذهب ويذهب لشراء أطنان لإقامة عملة الدينار الليبي.. بعيداً عن الدولار.
*.. وأمريكا التي تنظر بعيونٍ حمراء و(الفكك) الاقتصادي لديها لا يحتمل اللمس تقتل القذافي.
*.. وأطنان القذافي تختفي حتى اليوم.
*.. وحرب سوريا تُجرجرها أمريكا حتى تجعل أيدي روسيا من هنا والأوبك من هناك تمتلئ بما يشغلها عن ضرب الدولار.
(2)
*.. ومشروع ضرب مصر والربيع العربي يذهب خطوات في المشروع السياسي الذي يُنتج المشروع الاقتصادي لأمريكا.
*.. وسيسي يصنع انقلابه.
*.. وموجة سوريا ترتد.. وأمريكا التي تُقارب طهران إلى درجةٍ تجعل السعودية تلطمها الأسبوع الماضي تتراجع الآن عن دعم سيسي.
*.. وسيسي يشعر بالخطر.
*.. ونائب مرسي الذي يستقيل قبل نصف عام من انقلاب سيسي (وكأنه يتشمم شيئاً في الأفق!!!) هو الوسيط الآن بين سيسي ومرسي.
*.. وسيسي الذي كان يتحدَّث بصلفٍ مقيت يظل الأسبوع الماضي يُحدِّث الوسطاء بصوتٍ خافت.
*.. وسيسي يتحدَّث بخفوت (بعد.. نعم.. بعد.. وليس قبل) قراءة مذكرة مرسي التي تشترط للحوار (عودة كل شيءٍ إلى ما كان عليه قبل الانقلاب).
* مع إضافة سطرٍ وحيد يشترط.. محاكمة من قتلوا المتظاهرين في كل أنحاء مصر.
(3)
*.. وقبل عطلة العيد نُحدِّث عن ضابط مخابرات مصري يتسلل إلى الخرطوم ويجتمع بأعضاء في حزب البعث للتنسيق ضد البشير.
*.. ولعل التنسيق هذا هو ما يبعث بمحاضر مصري معين يُقدِّم محاضراته أمس الأول في الخرطوم.
* محاضرات عن الربيع العربي.
*.. والمحاضر ما يصبح هامشاً تفسيرياً لمحاضراته هو ما شاهده السودانيون على امتداد الأسابيع الماضية والمحاضر هذا يملأ شاشات تلفزيونات مصر.
* المحاضر على الشاشات ولأسابيع يظل يهتف لسيسي ولما فعله في رابعة العدوية وغيرها.
*.. وضابط المخابرات يطلب من المجموعة البعثية التنسيق مع الآخرين (من المعارضة الحديثة.. لأنه لا أمل في المعارضة العجوز) أو كما قال.
*.. والنكتة بين البعثيين تتساءل عما إذا كان يطلب التنسيق مع غازي وإخوانه.
(4)
*.. وحكايةٌ ممتعة يقصُّها أحد الكُتَّاب الأسبوع الماضي.
*.. وفي الحكاية أخوان من السودانيين (يتحاربان)، والخصام عند السودانيين يُسمَّى (الحِرِب) بكسر الحاء والراء.
*.. وأحد الأخوين تنزل به نازلة والآخر يُسرع لنجدته ويبذل كل شيء.. بعدها الأخ المنقذ يقول للآخر بوجهٍ مصرور..
: حمدا لله على السلامة.. عِلاَّ.. حِرِبنا في محلو!!
*.. وأصحاب المذكرة الأخيرة أقرب ما عندهم هو أن يقولوا مثلها.
*.. ومدهش أن الأفندي الكاتب السوداني بصحيفة القدس يقص كيف أن السوداني..
* كاتال في الخلا.. وعُقبان كريم في البيت.
*.. والأفندي يتساءل عن السوداني في الوطني وغيره.
* لماذا لا يكون كريماً في الخلا وعُقبان كريم في البيت؟
(5)
*.. والصحف التي لا يمكن تزييفها تحمل حديثاً لنا قبل أشهر عن أن دكتور غازي يتعرَّض خارج السودان لمحاولة تجنيد.
* تجنيد لجهاز مخابرات أجنبية ضخم جداً.
*.. وغازي الذي يرفض في كلمتين تجعله الدهشة = والشعور بالإهانة = يسأل محدثيه في دهشة..
: لماذا أنا..؟؟ لماذا حاولتم تجنيدي أنا؟
* هذا أو معناه.
* قالوا..
: لست الوحيد.
*.. والصحف تحمل لنا حكايةً عن أحمد إبراهيم الطاهر الذي يتعامل مع دكتور غازي بأسلوبٍ يؤدي الآن إلى الاتهام.
* قبل عام مصادفةٌ تجمع السيد أحمد الطاهر والصادق المهدي في مطار القاهرة.
*.. والمهدي يلقى من الحكومة المصرية استقبالاً من الدرجة العاشرة.
*.. وأحمد الطاهر يُزلزل المطار بهياجٍ غاضبٍ عنيف ويُحدِّث رئيس الوزراء المصري بعنف عن أن..
: الرجل هذا / يعني الصادق المهدي / كان رئيساً للوزراء في بلاده.. وهو رئيس لأي سوداني خارج السودان.. ولا يمكن أن نرضى إلا باستقبال رئاسي للرجل هذا.
* دقائق.. وعربات موكب رئاسي تحمل الصادق المهدي من المطار.
* أحمد الطاهر هذا.. يُحاكِم الآن غازي هذا ويُدخِل الناس جحر الضب حين ينسى أن السوداني عند الإهانة يصبح كاتال في الخلا وفي البيت وبالمشاعر ذاتها التي جعلت أحمد إبراهيم الطاهر الهيِّن الودود يصبح شيئاً له زئير في مطار القاهرة.
* سيادة الأخ الطاهر.. السوداني سوداني.
* سيادة الأخ غازي.. الحق نقوله.. عِلاَّ حِرِبنا في محلو.

[/JUSTIFY]

ولو بعد حين – صحيفة اليوم التالي