حتى لا يُحسب على الحركة الإسلامية
* تناول ما يجري في الساحة الداخلية سواء في أحزاب الحكومة وكياناتها، أم في أحزاب المعارضة وحركاتها المسلحة، ظاهرة صحية، لأنه لا يمكن تحقيق التغيير أو الإصلاح الشامل، إلا متزامناً مع التغيير والإصلاح داخل المؤسسات الحزبية والفعاليات القائمة في الساحة.
* الحركة الإسلامية الحاكمة ليست بعيدة عن الحراك السياسي، إن لم نقل إنها بالفعل كانت وستظل مؤثرة وفاعلة رغم الانشطارات المؤسفة التي أضعفتها، وإن كانت ما زالت حاكمة بشكل من الأشكال.
* ونحن في طريق العودة من كسلا، حرصت على الجلوس إلى نائب رئيس الجمهورية الدكتور الحاج آدم يوسف لطرح بعض الأسئلة التي أجاب عليها بصدر رحب، لكنه عاد وطلب مني إرجاء نشر حديثه حول الانشطارات الأخيرة خاصة من عرفوا بأصحاب مذكرة الـ 31 للسيد رئيس الجمهورية وحزب الحركة الوطنية للتغيير الذي خرج من تحت مظلة الحركة الإسلامية الحاكمة أيضاً.
* تفهَّمت موقفه وأجَّلت نشر هذه التصريحات، لكنها للأسف كانت قد خرجت وسط حضور صحافي في كسلا في اللقاء الجماهيري وفي اللقاء مع القوى السياسية بالولاية، لذلك تم إبرازها في الصحف في اليوم التالي بكل ما فيها من حدة سالبة.
* أمس الأول الجمعة كنا في مناسبة اجتماعية، وكالعادة طغى الحديث في السياسة والتجارب السياسية، وتصادف أن تحدث أحد الحضور عن تجربته مع (الإخوان المسلمين) إبَّان دراسته في المرحلة الثانوية، وكيف أنه تعرَّض للجلد من (إخوانه) لمجرد أنه كان يظهر مع أصدقائه من الشيوعيين الذين هم من أبناء منطقته ومعه في المدرسة.
* في المساء نفسه اتصل بي الهضيبي المحرر المناوب في قسم الأخبار ليبلغني نبأ منع عدد من أعضاء تيار قوى الإصلاح من حضور اجتماع مجلس شورى الحركةالإسلامية الذي يُعقد بصورة دورية .. في مشهد جسد ذات سلوك (الإخوان) في المدرسة الثانوية مع (أخيهم) لأنه لم يقاطع أبناء بلدته من الشيوعيين!!
* نحن من أنصار الفصل بين الحركة الإسلامية التي لا يمكن تأطيرها في حزب قطري، وبين الأحزاب السياسية التي يمكن أن تتبنى المنهج الإسلامي كمرجعية لسياساتها – حتى لا يُحسب مثل هذا السلوك الحزبي على الحركة الإسلامية – كما حدث في اجتماع مجلس الشورى أمس الأول.
[/JUSTIFY]
كلام الناس – نور الدين مدني
[email]noradin@msn.com[/email]