مسابقة بالرياض لاختيار أجمل الماعز الشامية بمنطقة الخليج
وشهد مهرجان “مزاين الماعز” يوم الجمعة استعراضا لعشرات الماعز الشامية التي قد يصل ثمن بعضها في السعودية الى ربع مليون ريال (نحو 67 ألف دولار).
ويهتم المواطنون في دول الخليج تقليديا بتربية الخيول العربية الأصيلة لكن الماعز ولاسيما السلالة المعروفة منها باسم الشامية التي تتميز بأنفها البارز كان لها دور مهم على مدار التاريخ في حياة بدو الصحراء.
وفي الرياض وحدها ثلاث أسواق للماعز يلتقي فيها المربون والتجار والمشترون مرة في كل شهر.
وشهد مهرجان مزاين الماعز الذي يحضره هواة تربية الماعز من كل أنحاء الخليج تطورا ونموا ملموسا على مدار الأعوام. وأصبح المهرجان حاليا يشمل مسابقة لاختيار أجمل الماعز الشامية ومزادا تُباع فيه بعض الماعز التي يعتني أصحابها كثيرا بتربيتها.
وقال محمد ابراهيم با ابطين أحد المسؤولين عن تنظيم مسابقة نوادر جمال الماعز ” تنظيم مسابقة الماعز الشامي كانت من القدم طبعا انه منذ بدأت الهواية في المملكة (العربية السعودية). بعدها بسنوات تبنت مجموعة من الاخوان مسابقة الماعز الشامي وعملت أكثر من مرة ولاقت نجاحات طبعا لانها ترفع من مستوى الهواية.”
ونقلت بعض الماعز التي شاركت في المهرجان بالرياض عن طريق الجو من دول الخليج المختلفة.
وقال كويتي شارك في المهرجان يدعى صلاح الغيث “حضرنا الى الرياض مشاركين ومؤيدين لاخواننا اللي يمارسون نفس الهواية معنا. أنا في هذه الهواية أكثر من 30 سنة وأسأل الله سبحانه وتعالى أن يوفقنا وإياكم. وهذه الهواية ترى ما تقل عن الخيل العربي الأصيل.”
وتتولى لجنة تحكيم متخصصة تقييم الماعز المشاركة في مسابقة نوادر جمال الماعز وفقا لقواعد محددة لاختيار الحيوان الفائز.
وقال محمد العمير عضو لجنة التحكيم في مسابقة جمال الماعز “قوانين التحكيم تخضع لوجه الماعز.. للتناسق العام.. للريشة.. للقوام.. للغزلة.. الجميع يعني. تركيبة كاملة. تركيبة الماعز كل يعني. ما في جزء يغلب على جزء ولكن يعني في المقام الأول الوجه طبعا. الغنم الشامية تقريبا يحكمها الوجه.”
وبالرغم من المزايا المادية الكبيرة التي يمكن أن تعود على مربي الماعز الشامية فالمال ليس بالضرورة الدافع الأول للمهتمين بتلك الهواية.
وكان صاحب التيس الفائز في مسابقة الجمال يوم الجمعة قد باعه صغيرا لكنه عاد فاشتراه بمبلغ أكبر في وقت لاحق.
وقال محمد بن ناصر الحواسي صاحب التيس الفائز بالجائزة الاولى “بالنسبة لانجاز الليلة الفحل أنا بعته صغير بمبلغ 75 ألف (ريال أي نحو 20 ألف دولار) وبيع بالمزاد من صاحبه بمبلغ 150 ألف (ريال أي نحو 40 ألف دولار). رجعنا اشتريناه لحظائرنا والحمد لله الآن لو يباع في مزاد بنصف مليون لا نبيعه.”
وبالرغم من التطور العصري السريع الذي تشهده السعودية فما زالت تربية الخيل والإبل والماشية من التقاليد الراسخة في المملكة.[/ALIGN]