هوامش للشرح “2”
* أبو القاسم حاج حمد.. الرئيس البشير.. جارك في الحي.. سائق الحافلة.. تخلِّي منجوس مدير مخابرات أفورقي.. قادة جبهة التحرير.. أشرف الصباغ أنا.. أنت.. أمريكا.. دكتور غازي..
* هذا ليس هذياناً.. هذه هي أسماء بعض أبطال فيلمٍ هائل يدور في السودان الآن..
*.. والفيلم فيه (البطل).. وفيه (الخائن).
*.. وفيه البطلة المثيرة.. وفيه مشاهد لا تسمح بها الرقابة.
*.. والمرحوم أبو القاسم حاج حمد يكتب قبل قليل عن أن مخطط أمريكا لاحتلال العالم أسلوبه هو (تفكيك) كل بلد بحيث يصبح جماعات مقتتلة..
*.. والجماعات كل منها يزعم أنه يصنع الإصلاح.. بينما الجماعات هذه ليست أكثر من ركاب يقتتلون على ظهر سفينة.. والسفينة تتجه إلى الهاوية.
(2)
*.. والسادة فلان وفلان وفي كسلا والقضارف وبورتسودان الذين يُقيمون (الخلايا) الآن بأموال دولةٍ مسلمة عربية وبأموال دولةٍ مسلمة غير عربية.. نُحدِّث عنهم.. بالاسم عند الضرورة.
*.. ولعله يكفي الآن أسماء حسن وحسن ومحمد وعثمان..
*.. وما بين كبري (القاش واللفة) في كسلا تقوم محطات للبنزين وعشر خطوات هي ما يفصل محطة عن الأخرى.
*.. وعبقرية بعض الخلايا تجعل من المحطات هذه أسلوباً للتهريب.. بدعمٍ من السلطات!!
* فالمحطات لكل منها حصة من الوقود.. بالطبع.
*.. والوقود (تكرعه) عرباتٌ لا تنتهي.
*.. والعربات هذه تذهب مباشرةً إلى الحدود وتُفرغ حمولتها هناك.. تهريباً.
*.. وكسلا والمدن الثلاث والقرى من حولها بها آلاف المخابز تتسلم حصتها / رسمياً /.
* ثم عربات تنقل الدقيق مباشرةً إلى الحدود.. تهريب بدعمٍ كامل من السلطات.
(3)
*.. ونُحدِّث عن الأسلوب الجديد الذي تصنعه مخابرات العالم لهدم الدولة الآن.
*.. والحمامة أسرع من الصقر عادةً.
*.. وفي مطاردته للحمامة يدخل الصقر في (مثلثٍ مظلم) في عين الحمامة..
*.. وإن أنت مددت خطين من مركز الدائرة إلى محيطها صنعت مثلثاً.
*.. ومثلث مثله (أعمى) هو شيءٌ في عين الحمامة.. والصقر يدخل المثلث الأعمى هذا ويصطاد الحمامة.
*.. والمثلث المظلم في عين السودان الذي يدخل منه الصقر هو عدم وجود صلة بين أجهزة الدولة (الأمن والتموين والاقتصاد و…).
*.. وفيلم السودان الممتع يمتد.
(4)
*.. وبعض الجماعات المقتتلة الآن في فيلم السودان تجعل بعضهم يكتب بذاءات رائعة عن السودان.
* مثل من يُسمَّى أشرف الصباغ.
*.. والرجل الذي يشتم البشير والسودان والإسلام يبدأ حديثه بجملةٍ تكسر عنقه بعد سطرين.
* الصباغ يقول إنه يستقي معلوماته من….. (عدة لقاءات جلست فيها مع المفكر الأيديولوجي الضخم.. باقان أموم)..
* هكذا قال حرفياً..
*.. وصباغ الذي يأتي بباقان شاهداً.. ومُبشِّراً يُحدِّث قرَّاءه عن أنه (من الواضح أن نظام البشير العسكري / الديني كان هو الأنسب لتحقيق جملة من المتطلبات على رأسها تقسيم السودان.. وتحويل السودان إلى بؤرة لإطلاق العصابات الإسلامية).
*.. وصباغ الذي يستمع للمفكر الضخم باقان لا يسأل ولا يسمح للقارئ أن يسأل – كيف يقوم الإسلاميون إذن بقتال الجنوب لعشر سنوات ضد الانفصال.. وهم يصنعون الانفصال!!
*.. وكيف يُقدِّمون أبرز قياداتهم شهداء..
*.. وما يمنع القارئ من إطلاق السؤال هذ هو شيءٌ غريب ينطلق الآن في العالم..
* كتابات وإعلام يجعل كل المجاهدين الإسلاميين عملاء لأمريكا..
يموتون قرباناً لها.. ما بين أسامة بن لادن وحتى الإسلاميين في السودان.
* مثلها كتاباتٌ أخرى عن كل الجهات.. كلها يُقدِّم تحليلاً لكل جهة (شيوعيين بعثيين.. إسلاميين.. عسكرية ديمقراطية) وينتهي بالناس إلى دوارٍ كامل.
*.. وعن الشيوعي الكاتب مثل عبدالله علي إبراهيم يكتب.. وعبدالله نُكمل له كتاباً عن المراجعات الشيوعية.
* ثم الكتاب نكتب نحن على ظهره في الصفحة الأخيرة (هذا كتابٌ لا تقترب منه إلا مكرهاً.. ولا تتركه إلا مكرهاً).
*.. وعبدالله علي إبراهيم هو عقلٌ كلما قرأنا له كتاباً أمسكنا القلم وكتبنا على ظهره (الما بهدي الكريم تعبان)!!!
*.. ومراجعات في بلاد الإسلاميين يكتبها كبار المفكرين الإسلاميين نقرأها ثم نكتب على الحاشية.
* الأمر عند من يملكه لا عند من يعرفه.
*.. وفي الأفلام السينمائية يجري تصوير الحدث الذي يجري الآن.. والحدث الذي يجري بعد عامٍ في ساعةٍ واحدة.. ثم المونتاج يُعيد رصف الأحداث.
* فيلم السودان.. لا أحد يستطيع صناعة مونتاجٍ له.
* لسببٍ بسيط هو أنه لا أحد يعرف ترتيب الأحداث ولا منطق الأحداث ولا صانع الأحداث.
*.. وأول سقوط الدول هو هذا..
*.. وأول خطوات الاقتتال هو الدوار..
*****
* بريد..
*.. وشرطة شرق النيل تعتقل من يقومون بسرقات قبل شهر.
*.. وشكراً.. وجنود الشرطة هؤلاء يستحقون جائزة الملك في القديم في الحكاية.
*.. وحارس الملك يُحذِّر من السفر في سفينةٍ كان يُريد أن يُسافر بها لأنه رأى في النوم أنها تغرق.
*.. والسفينة تغرق.
*.. والملك يعطي الحارس كيساً من الذهب ويجلده مائة جلدة.
…………
…………
*.. واللواء الهادي بشرى يُقيم أمس لقاء (الناس النقاوة) وأنا (أخالف وعدي وأتلوم).
…………
…………
* أستاذ الهادي..
* خطابك الحلو.. لا هو شيءٌ يحتمل البتر.. ولا الصفحة تحتمل نشره بكامله.
*.. ولعلنا نعود إليه.
ولو بعد حين – صحيفة اليوم التالي