3 + 2 = 1
:: (مُركب على الله)، كان بلا شراع وبلا دفة قيادة..وتقريباً – حسب وصف الحال من قبل الأجداد – كان العم على الله هذا يقف بمركبه على شاطئ النيل ويملأ به الناس والأنعام ثم يتواكل ولا يتوكل، أي يبحر به بلا شراع وبلا دفة قيادة بقصد الوصول إلى الشاطئ الآخر..يتحرك المركب ويمضي حيث تشاء (الأمواج)..تارة يرسى مركب على الله بأي مكان على الشاطئ الآخر، وتارة يلف ويدور حول نفسه ثم يعود إلى ذات الشاطئ الذي تحرك منه بشكل عشوائي ..وهكذا كان عبور النيل بمركب على الله محفوفاً بالمخاطر وكذلك ضياعاً للزمن، لأنه كان بلا شراع وبلا دفة قيادة ..!!
:: وهكذا تقريباً حال إقتصاد البلد، حسب وصف الدكتور الحاج آدم نائب رئيس الجمهورية.. يقول نائب الرئيس : ( الواقع في السودان تجاوز لغة الأرقام ويعتمد على الله)، وبالتأكيد يقصد بالواقع ( الواقع الإقتصادي)..التخطيط لميزانية الدولة وإدارة تلك الميزانية بحيث تنتج وتصدر أو تنتج لحد الإكتفاء وعدم العجز، مثل هذا التخطيط – المسمى بالإقتصادي – لم يعد يعتمد على( لغة الأرقام)، بل يعتمد ( على الله)..لقد صدق نائب الرئيس، ولكن يُخطئ من يظن بأن هذا الوصف( توكل على الله)، بل هو التواكل و اللامبالاة في أوضح ملامحهما..
:
: لقد وهبنا الله العقول للتفكير..نعم، التفكير والتدبير و التخطيط للغد باستخدام نعمة العقل ( أمر رباني)..ومن غايات نعمة العقل ألا نتجاوز عند تخطيط حالنا الإقتصادي على مستوى الفرد والدولة ( لغة الأرقام)..وإلغاء العقول بحيث يبحر مركب إقتصاد الوطن – كما مركب على الله – بلا تخطيط نوع من (التواكل والخمول والعجز والفشل ) ..وكما تعلمون أيها الأفضل، فان التواكل والخمول والعجز والفشل من الصفات التي لا تستدعي الفخر والتباهي بها كما يفعل نائب الرئيس، بل من يتحلى بتلك الصفات – فرداً كان أو نظاماً – يستحق ( الشفقة) ..!!
:: ومع تصريح نائب الرئيس، هناك تصريح آخر يؤكد أيضاً أن مركب إقتصاد البلد يسير بذات حال (مركب على الله)، بلا شراع أو دفة قيادة.. يقول البروف سوار الذهب أحمد عيسى، رئيس المجلس الأعلى للأجور، بالنص : ( هناك تعقيدات صاحبت هيكل الأجور الجديد للعاملين بالدولة، والقرار الأخير القاضي بزيادة الأجور أدى عند التطبيق إلى خفض أجور العاملين بدلاً عن زيادتها)، هكذا أثر القرار، ف ( تأملوا).. قرار صادر عن مجلس وزراء الحكومة بزيادة أجر العامل تحول – يا كافي البلاء – عند التطبيق إلى قرار يخفض أجر العامل، وهذا لا يحدث إلا بحسابات ولاة أمر إقتصاد السودان..!!
:: لقد صدق نائب الرئيس، واقع الاقتصاد تجاوز لغة الأرقام..(فعلاً تجاوز لغة الأرقام)، ولو لم يتجاوزها لما خصم – هذا الاقتصاد الغريب – من راتب العامل عندما أرادوا ( زيادة الراتب)..بلغة أرقام تلاميذ أولى أساس ( 3+ 2 = 5)، ولكن بلغة إقتصاد المجلس الأعلى للأجور ( 3 + 2 = 1)، لأن تلك اللغة ليست ( لغة أرقام)، فهذه قد تم تجاوزها باعتراف نائب الرئيس..وعليه، نقترح لمجلس الوزراء إصدار قرار مضاد يخفض أجور العاملين، و هذا قد يصلح الحال ويزيد أجور العاملين (عند التطبيق)..!!
[/JUSTIFY]
الطاهر ساتي
إليكم – صحيفة السوداني
[email]tahersati@hotmail.com[/email]
الزغاوي الحاج ساطور الفهمه في الاقتصاد شنو
هو ما قادر يعد عدد بدله وقمصانه
فعلا زمن المهازل