نور الدين مدني

تسعى إليه لتحمل إسمه

[ALIGN=CENTER]تسعى إليه لتحمل إسمه [/ALIGN] [ALIGN=JUSTIFY]* الاديب السوداني العالمي الطيب صالح لايحتاج منا الى تزكية لكى نقدمه الى جائزة هو احق بها لانه تقدم باعماله الادبية إلى العالم وخرج بنا بالمحلية التى حملها معه فى رواياته وكتاباته إلى رحاب العالمية دون ان يتخلى عن جذوره الثقافية والادبية.
* اكتشفه العالم قبلنا رغم انه ترعرع بين احضاننا حتى (هجرته إلى الشمال) لم تكن انفصاما بائنا بينه وبين بيئته التى ظل محتفظا بألقها الجميل ليس فى شخصه وسلوكه وانما فى أعماله التى انتقلت الى جميع انحاء العالم.
* ان موسم الهجرة إلى الشمال إحدى روائع اديبنا العالمي الطيب صالح ترجمت إلى اكثر من ثلاثين لغة ويعدها النقاد واحدة من افضل مائة رواية فى العالم وقد حصدت عددا كبيرا من الجوائز وصارت ضمن رواياته الاخرى مجالا خصيبا للدراسات الادبية والاكاديمية.
* إلى جانب أعماله الروائية ظل اديبنا الكبير الطيب صالح يغذي العالم العربي عبر كتاباته الراتبة خاصة فى مجلة المجلة وهو يحلق بنا من خلال تراثنا وتراث العالم الادبي والثقافي (نحو افق بعيد) فيقترب منا اكثر نحن الذين لم نحس يوما ما بانه بعيد عنا رغم بعده الجسماني.
* لم يكن غريبا ان يتفق مثقفونا وادباؤنا بكل الوان طيفهم الثقافية ومدارسهم الفكرية على ترشيح الطيب صالح لجائزة نوبل للسلام، ليس لانه اديب سوداني وانما لانه جسد كل معاني السلام النفسي والاجتماعي والعالمي فى كتاباته وهو يمزج بين عصارة تجربته الثقافية وبين خلاصة التراث الانساني العالمي فى تعايش حميم.
* نحن اذ ندفع بالمبادرة التى تمت من الاتحاد العام للكتاب السودانيين الداعية لترشيح اديبنا الكبير الطيب صالح لجائزة نوبل للسلام لاننطلق من موقف عاطفي او اثني وانما لانه استحق هذه الجائزة التى كنا نرى ان تسعي اليه بدلا من ان نسعي بها إليه.
* نتفق هنا مع الروائي الكبير ابراهيم اسحق فى ان الطيب صالح استحق جائزة نوبل منذ عقود مضت لان اعماله متقدمة على مستوي العالم, ونرى دعم هذه المبادرة على الصعيدين الرسمي والشعبي بل وعلى الصعيدين الاقليمي والعالمي من اجل انصاف اديبنا العالمي الطيب صالح بهذه الجائزة التى يستحقها عن جدارة.
* هذا الاديب الصالح الطيب الذى حمل اسمه كما حمل السودان وأهله الطيبين فى جوانحه وكتاباته وقدمهم للعالم من خلال رواياته وكتاباته تتشرف جائزة نوبل للسلام بأن تحمل اسمه الذي خلدته أعماله الروائية الأصيلة وهو يحلق بنا دائما (نحو افق بعيد) وبتراثنا الأصيل فى فضاءات العالم الارحب.[/ALIGN]

كلام الناس- السوداني -العدد رقم 1159- 2009-2-3