فدوى موسى

الكلاكلة في السياج


[ALIGN=JUSTIFY][ALIGN=CENTER]الكلاكلة في السياج[/ALIGN] (آل ايه آل الكلاكلة آل) ..الكلاكلة من الأسماء التي لها وقع كبير ووزن ثقيل عندما تُذكر ضمن منظومة الاحياء السكنية الضخمة بالعاصمة المثلثة من قبيل الثورة وامبدة والحاج يوسف حيث الكثافة السكانية العالية وشدة المعاناة في الخدمات التي غالباً ما تلازم تجمعات الاعداد الهائلة من السكان اينما وجدوا اذا لم يتبعها نظام محكم يتفادى الضغط على المرافق الخدمية. رغم أنه من المنطقي أن يوفر لهذا العدد الكبير من السكان كماً من الخدمات يوازي حجمهم وعددهم ولكن في الوقع أن هذا العدد وهذا الحجم لا يجد الاهتمام إلا عند الحملة الانتخابية وليس الحملة الخدمية.
والمقولة التي عنونت بها مقالي لها رمزية خاصة تحكي عن حقبة من الزمان عاشتها منطقة الكلاكلات في معاناة لا تطاق في صفوف الخبز والمواصلات، وقد جسدها أحد أشقاء وادي النيل كما يقولون عندما عاد الى بلاده قالها وهو يستمتع بتناول خبزه بكل سهولة ويسر من شقته وهو يجذب سلة الخبز بحبل يتدلى من أعلى العمارة، ثم ما لبثت الكلاكلة حتي انفرجت أزمتها وهدأت أحوالها. ولكن يلاحظ أن انتكاسة ما قد حدثت بالكلاكلة في الفترة الأخيرة وخاصة فيما يتعلق بالمواصلات فمنظر الزحام والصفوف المتراصة على طول الطريق منذ الصباح الباكر قد أصبح أمراً مألوفاً فيضطر الكثيرون ممن لا تحتمل أعمالهم التأخير للمغادرة مع صلاة الفجر تفادياً لأزمة المواصلات.وأن كنت لست من المختصين في طرح البدائل ووصف المعالجات لهذه المشكلة ولكن من خلال معايشتي للمعاناة لفترة قليلة جعلتني ألاحظ أن كل خطوط مواصلات الكلاكلات تستخدم الطريق الرئيسي الوحيد، وأن السكان يأتون إليه من مسافات بعيدة من الناحيتين الشرقية والغربية لركوب المواصلات، فاذا عُملت خطوط مواصلات جديدة بهذه الاتجاهات الشرقية والغربية لهذا الطريق يمكنها أن تخفف من الزحام، فالطريق يربط الاحياء السكنية من اللاماب حتى جبل أولياء، وهو في نفس الوقت طريق ولائي يربط ولاية الخرطوم بكثير من الولايات، وقد لاحظنا كيف ساهمت الحلول في تخفيف الزحام عند مدخل العاصمة من طريق مدني عندما تم تغيير مسار البصات الولائية عند دخولها للعاصمة، ولعل الحلول والخيارات المتاحة كثيرة ولكن تحتاج لمزيد من الجدية في التحرك والتنفيذ. وأما الحديث بشأن الصحة العامة بسوق اللفة فأترك الحديث فيه لأحد أهل الكلاكلة الأصليين بشرط أن يتناول تأثيرات عربات الكارو(لنقل المواد وسقيا الماء بالسوق) وهي ضربت رقماً قياسياً في عددها منافسة للركشات.
محمود اسماعيل محمود
الكلاكلة صنقعت «مؤقتاً
سياج – آخر لحظة -العدد 896[/ALIGN]