الفاتح جبرا

والمغفرة كمان


[JUSTIFY]
والمغفرة كمان

ونعمة بالله .. ونعمة بالله .. ونعمة بالله ظل العبدلله يردد فيها وهو يطالع ذلك التصريح الذي ورد على لسان الرجل الثالث في الدولة الدكتور الحاج آدم نائب رئيس الجمهورية، والذي ذكر فيه أن الحالة الاقتصادية في السودان تجاوزت لغة الأرقام، وباتت تعتمد على رحمة المولى عزّ وجل.
كلنا يعلم أن من يَتَوَكَّلُ على الله فهو حسبه ولكن (تتوكلو لينا) بعد شنو؟ فشأنكم شأن إبن ورث أموالاً طائلة من أبيه فطفق يبدد ذات اليمين وذات اليسار ثم إذ وجد نفسه (أباطو والنجم) توضا ثم صلي صلاة )الحاجة( رافعاً يديه إلى السماء مع إنو لو مشى عديل ما كان )محتاجا( !!
سعادة الأخ نائب رئيس الجمهورية يحيلنا إلى (القوى الإلهية) لتنقذنا مما نحن فيه بينما لا نجد رجلاً في الدولة بإستطاعته إحالة (ملف هيثرو) إلى (القوى العدلية) حتي يستطيع هذا الشعب المكلوم أن يستعيد (أموال بيعه) التي قبضها اللصوص في رابعة النهار والتي مر على توجيه السيد رئيس الجمهورية بمحاكمتهم قرابة العام أقول قولي هذا وهنالك بعض (كبار المسؤولين) ما فتئوا (لحدي الليلة) يرددون (دون خجل) تلك الأسطوانة المشروخة : العارف ليهو فساد موثق اليورينا ليهو .. وكأنما هذه الواوات الممتده التي تكتب منذ أعوام في ذيل هذه الزاوية تكتب (بالحبر السري) !!
لماذا لا ينهار الإقتصاد سيدى (الحاج) والهبر وإستباحة المال العام أصبحت بالمفتشر (عيني عينك) ودونكم (هيثرو) و(الأقطان) وما يتناوله البعض عن بيع (بيت السودان) وما خفي يعلم به الله ذو الجلال والسلطان .. نحن يا سيدي النائب لا نقنط من رحمة الله ولكننا نتساءل عن الكيفية التي أديرت بها هذه البلاد ذات الخيرات العديده والوفيرة خلال سنوات حكمكم الرشيد حتي باتت تستجدي الرحمة والفرج من الله ..
لم يكن لهذا التصريح أن يثير فينا المخاوف فترتجف قلوبنا قلقاً على مستقبل هذه البلاد لولا أنه صدر من السيد نائب الرئيس والذي يترأس ما يعرف باللجنة العليا المكلفة بمتابعه الإصلاحات الإقتصادية فهذا التصريح من الرجل يشير بما لا يدع مجالاً للشك بان البرنامج الإقتصادي الإسعافي (الثلاثي) الذي شرعت الحكومة في تطبيقه لم يعد هو المرتجي للخروج من المأزق الإقتصادي الجاثم كما أن حديث سيادته يؤكد إنعدام كافة الحلول ما عدا حل واحد هو (رحمة الله) .
ولعل أخطر ما ورد في تصريحات السيد نائب الرئيس هو حديثه عن أن الميزانية العامة للدولة لا تعبر بصدق عن الأداء الكلي للاقتصاد والنشاط المالي كما لا تعكس تفاصيل المشهد الاقتصادي السوداني وهو حديث رغم خطورته إلا أنه واضح ومعلوم فكيف بالله عليكم يمكن أن يتم وضع ميزانية ليست بداخلها إيرادات بعض الوحدات الحكومية التي تقوم بتجنيب إيراداتها (وتصرف منها على كيفاوبمعرفتها) !
في ظل هذه (الهيصة) المالية و(الجوطة) الإقتصادية لا يملك المرء وهو يستمع إلى المسؤولين (والخبراء) المستشارين وهم يتحدثون عن معدل النمو .. ونسبة التضخم ..ومش عارف ايه إلا أن يضحك حتي ينكفي على ظهره (ده بعد ما ياخد ليهو بكية) .. الجماعة ديل قاعدين يحددوا المعدلات والنسب دي كيف؟ وكل هذا الكم من الأموال (المجنبه) والجهات التي ترفض (المراجعة) لا ترد حساباتها في الميزانية ولا وجود لها في اضابيرها .. مش حكاية عجيبة تحتاج إلى الرحمة والمغفرة كمان ؟ ..

كسرة : فعلاً .. هو إنهيار بات إصلاحه يعتمد على رحمة المولى عز وجل .. أو كما قال (الحاج آدم) !
كسرة ثابتة (قديمة) : أخبار ملف خط هيثرو العند النائب العام شنو(وووو وووو وووو وووو وووو وووو)؟

كسرة ثابتة (جديدة) : أخبار تنفيذ توجيهات السيد الرئيس بخصوص ملف خط هيثرو شنو(وووو وووو)؟
[/JUSTIFY]

الفاتح جبرا
ساخر سبيل
[email]gabra-media@hotmail.com[/email]


تعليق واحد

  1. [SIZE=6]
    [B]حكم وأوجاع[/B] :

    1- جوع شعبك يتبعك

    2- لن نعرف مصلحتنا أكتر من الحكومة ” اقتباسا من “أنا هأعرف اسمي أكتر من الحكومة ”

    3- دع الحكومة تفعل ما تشاء *** وطب نفسا إذا نفذ الغذاء[/SIZE]

    [SIZE=6]4- خذوا الحكمة من أفواه الوزراء[/SIZE]