منوعات

نادية أحمد بابكر.. تشتهيك المسرح وتشتاقك الدراما


[JUSTIFY]مبدعة لا شك، معطونة بالدراما تشبع الموقف تجسيداً، تضاهي في موهبتها الفذة ألمع الدراميين العالميين، لها قدرة فائقة في سكب عطرها الخاص على الشخصية التي تجسدها، برز نجمها في مجال المسرح والدراما التلفزيونية والإذاعية في فترة وجيزة، فرض ألقها المتواصل وجودها، فشاركت في كل الأعمال المتميزة التي تختزنها الآن مكتبات الإذاعة والتلفزيون، فضلا عن خشبات المسارح وأصبحت بفضلها من أبرز الوجوه النسائية في المسرح السوداني لما حققته من شهرة واسعة في فترة بسيطة، واستطاعت بموهبتها وإمكانياتها الكبيرة في التمثيل الدخول إلى قلوب الجماهير.

2

نادية أحمد بابكر، الحاصلة على شهادة من أكاديمية الفنون قسم الإخراج والتمثيل بالقاهرة، انزوت مؤخرا وأفل نجمها كما أفلت الدراما السودانية ورموزها الكبار، فهل أخذها الإخراج الإذاعي عن موهبتها أم أن الأمر له مسببات أخرى حرمت الجمهور من إبداع نادية التي علقت في ذاكرة الناس وخلدت اسمها بمجموعة من الأعمال المسرحية؟ حيث لم تفارق الأذهان بعد – روائع عدة كانت نادية فيها تتدفق إبداعا كـ (بت المنى بت مساعد، أمانة ما وقع راجل، ضرة واحدة لا تكفي وعنبر المجنونات)، وشاركت أيضا في كثير من المسلسلات التلفزيونية وأعمال سودانية عربية وغربية.

3

يتقاسم الدراميون أنفسهم بعضا من المسؤولية التي يلقوا بها كاملة على الحكومة باعتبار أنها أهملت المسرح ولم يكن من الأولويات بالنسبة للمسؤولين وعليهم الإجابة عن سؤال تدهور الدراما ولكن الرواج والإقبال الكبيرين اللذين حظيت بهما مسرحية (النظام يريد) التي يتوالى عرضها على خشبة مسرح قاعة الصداقة هذه الأيام يكذبان ادعاءات انهيار الدراما السودانية، ويؤكدان أن الممثل السوداني بخير ويستطيع أن ينتزع الضحكة من شفاه الجمهور ويقدم أعمالا كبيرة وذات مضامين تجذب الناس إليها، ويبقى أن ما ينقص المسرح والأعمال الدرامية بشكل عام المبادرة فقط، وما قصة نجاح بعض الأعمال الإذاعية والمسرحية مؤخرا بخافية على أحد، فهل نفضت نادية عن نفسها ثوب الكسل هي وأقرانها وعادت مجددا لتنثر إبداعها من على الخشبات

سارة المنا : صحيفة اليوم التالي
[/JUSTIFY]