مخلوق ندى القلعة ..!!

ü وماهو بمخلوق فضائي هذا الذي سنتحدَّث عنه في كلمتنا اليوم..

وماهو بمخلوق خرافي – كذلك – في فيلم من أفلام الخيال العلمي..

وماهو – أيضاً – بمخلوق (غريب) من شاكلة الذي قالت صحف قبل أيام إنَّه ظهر بمنطقة ما..

وهنا قد تتساءل عزيزي القارئ – وعزيزتي القارئة – بكل ما تسعه جوانبك من فضول 🙁 طيب ده يطلع إيه؟!)..

أقول لكم ولكن بعد (تخريمة) صغيرة تزيد من درجة التشويق في نفوسكم..

قيل أن راكباً مرَّ على الفرزدق الشاعر يوماً- قادماً من اليمامة – فسأله إن كان منافسه جرير قد أحدث من بعده شيئاً فقال له : نعم..

فطلب منه الفرزدق أن يُسمعه جانباً من هذا الذي قاله ( ابن المراغة) – يعني جريراً- فطفق الراكب ينشد: هاج الهوى لفؤادك المهتاج…

فقاطعه الفرزدق قائلاً: فانظر بتوضح باكر الأحداج…

فقال الرجل: هذا هوًى شغف الفؤاد مبرح…

فقاطعه الفرزدق للمرة الثانية صائحاً: ونوًى تقاذف غير ذات خلاج…

فواصل الراكب مُنشداً: إن الغراب بما كرهت لمولع…

وللمرة الثالثة أتمَّ الفرزدق شطر البيت مقاطعاً: بنوى الأحبة دائم التشحاج…

فعجب الرجل وسأل الفرزدق إنْ كان قد سمع القصيدة من قبل فأجابه بالنفي..

ثم أضاف الفرزدق قائلاً:ولكن هكذا ينبغي أن يُقال..

ونمسك الآن بقرني عبارة (هكذا ينبغي أن يُقال) هذه ونجرجرها إلى حيث موضوع كلمتنا اليوم..

نجرجرها من قرنيها بعد أن نتخيَّلها (مخلوقاً) ولكنه ليس المخلوق الذي أشرنا إليه في مستهل كلمتنا هذه..

فقد قرأت في صحيفة البارحة خبراً عن (مخلوق) تحت عنوان( جديد ندى القلعة)..

وجاء في الخبر المذكور:( دخلت الفنانة ندى القلعة في بروفات مكثفة لإنتاج عمل جديد بعنوان« المخلوق المهذب» من كلمات وألحان أمبو)..

أمَّا ما قاله (أمبو) هذا من كلمات – حسب الخبر- فهو:

المخلوق مهذب…

مازول شقي…

أمير الشباب…

في الحارة بتلقي …

ونتقمَّص نحن الآن شخصية الفرزدق ونبحث عن الذي (هكذا ينبغي أن يقال) تتمةً للكلمات (المخلوقية) هذه..

ويسوقنا بحثنا هذا – بمحض الصدفة- إلى زاوية (جمالية) صغيرة إلى جانب صورة ندى القلعة اسمها (لك سيدتي)..

وفي الزاوية هذه نجد(مبتغانا) متمثلاً في جملة (ثلاث ملاعق من الدقيق النقي)..

فهي جملة تصلح بيتاً ثالثاً بـ(امتياز) في قصيدة (أمبو) هذه..

ü و(أمبو) هذا – بالمناسبة- لم أسمع به من قبل وإن كان الإسم قد ذكَّرني بأغنية لأحمد عدوية يقول فيها : ( انسح اندح « امبو » ، الواد طالع لأبو)..

ü وربما كان عدوية يغنِّي هُنا لـ(مخلوق) ما (برضو)..

ü ولكنا نتحيَّز – بالطبع – لـ(مخلوقنا) (بتاع ندى القلعة)..

ü فهو (مخلوق مهذب مازول شقي) .
[/JUSTIFY]

بالمنطق – صلاح الدين عووضة
صحيفة آخر لحظة