منوعات

فاقت (كعبة الخرطوم) بملابس الاحرام .. نسخة من (بيت الله الحرام) تُثير جدلاً في تونس .. وعضو هيئة علماء السودان يصف (كعبة تونس) بـ (الضلالة)

[JUSTIFY]أثارت عملية (الحجة البيضاء) التي ابتدعتها احدي الجمعيات الاسلامية في تونس، من خلال بناء مجسم للكعبة بأحد ملاعب كرة القدم، لأداء (تمارين) مناسك الحج أثارت موجة عارمة من الانتقادات والاتهامات بعد تردد أنباء عن شروع جماعة إسلامية في بناء (كعبة) بديلة عن بيت الله الحرام بالسعودية.
وفي مشهد أشبه بفاصل درامي أظهرت صور ومقاطع فيديو، اللآلاف من التوانسة يؤدون (تمارين) مناسك الحج بلباس الإحرام، يطوفون (الكعبة) الافتراضية، كما لو كانوا في مكة، ويسعون بين الصفا والمروة، متقمصين دور الحجاج، رافعين أيديهم للسماء مبتهلين.
في السياق، رأي عضو هيئة علماء السودان الشيخ محمد هاشم الحكيم أن الظاهرة فيها تقليل من شأن الحجاج، وتصويرهم كأنهم أجهل من أن يستوعبوا الشعائر، مضيفاً بأن شعائر الحج لا تحتاج لهذه التعقيدات.
وأبدي الحكيم خشيته من أن تتحول ميادين التدريب علي الحج، إلي أماكن يعتقد بأنها مباركة، ونبه لخطورة أن تأتي أجيال لاحقة تدّعي بأنها مناسك حقيقية. وقال: (كان الناس في قديم الزمان يصنعون تماثيل ليتذكروا بها الصالحين، ونصبوها علي قبورهم، فجاء جيل ثاني ووصف تلك الأماكن بالمباركة فأصبحوا يتوسلون لله بها، واتخذها جيل آخر كأصنام صالحة، ضلت بهم عن سبيل الله الحق). وختم الحكيم بقوله إن مثل هذه الظواهر (بدع وضلال من عمل الشيطان).
وكانت الجمعية التونسية للحج والعمرة، دافعت عن (الحج البيضاء)، مؤكدة أنها تهدف إلي التدريب علي مناسك الحج مع اقتراب موسمه، والتعريف ببعض الطرق مثل الصفا والمروة، وكيفية الطواف حول الكعبة.
واعتبر بعض المؤيدين أن هيكل الكعبة التدريبية لا يتعدى كونه (مجسماً) للكعبة المشرفة بأرض الحجاز، لأداء المناسك النظرية، فيما انتقدوا لبس الإحرام ، موضحين أنه لا يجوز لبس الإحرام والطواف إلا حول الكعبة المشرفة ، ما يعني عدم جواز الطواف بزي الإحرام وأنه مخالف للعقيدة.
يذكر أن الهيئة العامة للحج والعمرة بولاية الخرطوم ، سبق أن وضعت مجسماً لبيت الله الحرام، علي الجزء الشرقي من الساحة الخضراء في الخرطوم (علي غرار التجربة الماليزية)، لتدريب الحجاج السودانيين علي كيفية أداء مناسك الحج، ولاقت الخطوة جدلاً كثيفاً في وسائل الأعلام المحلية والدولية، ما دفع وزير الأوقاف وقتها عثمان الكباشي لوصف المنتقدين بـ (المتنطعين وأنصاف المتفقهين) ، وحذرهم من استصدار الفتاوى المضللة للحجيج، داعياً أمراء الأفواج لجلب الحجاج إلي المجسم للتعرف علي كيفية اداء المناسك، مشيراً إلي أن المجسم سيكون له دور فعال في مساعدة الحجاج المقبلين علي أداء فريضتهم من خلال إرشادهم بشكل تطبيقي لا نظري.

حكايات
ش ص [/JUSTIFY]

تعليق واحد

  1. ومن سن سنة سيئة فعليه وزرها ووزر من عمل بها الى يوم الدين .. اها خمو وصرو يابتاعين الاوقاف