إذا كنت…!!!
ü إذا كنت وزيراً للمالية- وأنا بمستوى فهمي الصِفرى في أمور الاقتصاد هذا- فسوف أقتدي بسلفي (السابق) علي محمود وأنتهج إسلوباً لا يفضح جهلي بمتطلبات المنصب الحساس الذي أحظى بإمتيازاته..
ü (يعني) مثلاً إذا لاحظت أن هنالك إنهياراً إقتصادياً وشيكاً فسوف أوصي فوراً- وبلا كثير وجع دماغ- برفع الدعم عن المحروقات..
ü فإن قيل لي إن الدعم هذا مرفوع أصلاً فسأقول (ومالو؟!)؛ نزيد الأسعار ونقول للناس إن هذا رفع للدعم (برضو) بما أنهم (ما ناقشين حاجة)..
ü فإن لم يغط الإجراء هذا (الفرقة) ألتفت إلى الضرائب فأزيدها، ثم الجمارك، ثم الرسوم، ثم التراخيص حتى إذا لم يبق هنالك من (بقر حلوب) سوى المغتربين (أقبِّل عليهم) كما يفعل (مثلي الأعلى) علي محمود الآن!!!!..
ü ثم بعد ذلك- ومن باب كسر رتابة ملل «عدم الشغلة»- اطلق تصريحاً مستفزاً من شاكلة: (مش كتر خيرنا اللي علمناكم أكل المارتديلا؟!)..
ü إذا كنت شاعراً غنائياً من شعراء (اليومين ديل) فإنني سوف أهبط إلى (قاع المدينة)- تواضعاً مني- لأخرج بعد ذلك للسطح متأبطاً شعراً من (واقع) الناس تقول بعض كلماته:
يا الكنت لي فردة…
بقيت مني جبدة…
بعد أخدت لي معاك (جلدة)…
كبيت الزوغة والشردة…
ü أما إذا كنت شاعراً (مثقفاتياً) فلن أنسى أن أحشو قصائدي بمفردات من شاكلة (الأنثى) و (المسافة) و (البن) و (الصهيل) و(التماهي) ثم (أشولت) بين فضائياتنا وإذاعاتنا وصحفنا العديدة بحثاً عن فرصة في برامج (ملء الفراغ) الخاصة بأهل (البلُّوشي)!!!!..
ü إذا كنت عضواً في المجلس الوطني فإنني سأحرص على مواصلة (تماريني)- خلال عطلات البرلمان- في دار الغناء الشعبي من أجل الحفاظ على (لياقتي) حتى إذا ما جاء وزير المالية يعلن عن قرار جديد خاص بزيادة الأسعار كان (تصفيقي) عالياً ومدوياً ومنضبطاً مثل صفقة (الشيالين) فأُكتب عند أصحاب القرار (طاهراً) لا (غازياً)!!!!..
ü ثم لن أنسى أن أخذ حظي من (النوم) إذا كانت الجلسات تخلو من الذي يحتاج إلى (بصم) مع التهليل والتكبير بما أن (الصفقة) خاصة فقط بقرارات وزير المالية- علي محمود- على إيقاع (الراقصين) مع (الألم) من أفراد الشعب مثل المذبوح من الطير!!!!..
ü إذا كنت (كادراً) محسوباً على المؤتمر الوطني وأردت أن أحظى بالذي يحظى به فتى الانقاذ (المدلل)- صاحب المسميات الوظيفية العديدة ذاك- فإن شعاري العملي سيكون هو بيت شعر الأحوص الشهير (يقُّر بعيني ما يقُّر بعينها وأحسن شيء ما به العين قرَّت).
ü أما ما قالته سكينة بنت الحسين رداً على بيت الأحوص هذا- من (بيت الكلاوي) النسوي- فإننا نترك أمر شرحه لنقيب الصحفيين تيتاوي رغم إنه (عجميته نوبية ) …!!!!!!!
بالمنطق – صلاح الدين عووضة
صحيفة آخر لحظة
تكن في البرلمان طاهرا لا غازيا ..دي والله قلبتا فيها الهوبة..فعلا ده زمن البر امانيين الطاهريين..