نور الدين مدني

معاً من أجل تسوية النزاعات سلميا


[JUSTIFY]
معاً من أجل تسوية النزاعات سلميا

* احتضنت الخرطوم اليومين الماضيين اجتماعات لجنة أجهزة الأمن والمخابرات في أفريقيا التي عكفت على تطوير سبل التعاون بين الدول الأفريقية للعمل على إيجاد تسويات للنزاعات المسلحة التي ما زالت تهدد استقرار الأقطار الأفريقية.
* النائب الأول لرئيس الجمهورية علي عثمان محمد طه لدى مخاطبته الجلسة أمس، أكد تمسك الحكومة بالسلام والتعاون مع الإشقاء في إفريقيا لتعزيز السلام والاستقرار في بلادنا وفي أفريقيا، وقال إن أيادينا ممدودة بالسلام ومستعدون لتنفيذ توجيهات الرئيس البشير – لدى مخاطبته البرلمان قبل أيام – بإجراء مفاوضات مع من يحملون السلاح من أجل تحقيق السلام في بلادنا.
* الفريق أول مهندس محمد عطا المولى عباس رئيس إقليم شرق أفريقيا مدير جهاز الأمن والمخابرات الوطني قال إنه للأسف بعد أن ضعفت الحركات المسلحة في السودان بدأت تتجمع من جديد بمساعدة من بعض الدول الأفريقية لتمارس الجرائم البشعة من تخريب للبنيات الأساسية وتعويق لمشاريع التنمية، وأكد مجدداً أن الأيادي ممدودة للسلام لمن يريد دون تفريط في أمن الوطن والمواطنين.
* الأمين التنفيذي للسيسا إيزيك أ. مويو أكد أهمية تضافر الجهود لمواجهة التحديات الأمنية في أفريقيا، خاصة لمكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة، وطرح أسئلة مهمة على الحضور لتعينهم على معرفة أسباب تنامي هذه الحركات المسلحة في القارة.
* ممثل الاتحاد الأفريقي محمود كان أكد أهمية اعتماد أفريقيا على جهودها الذاتية دون ان تغلق الباب أمام التعاون الإقليمي والدولي، كذلك جاءت كلمة ممثل منظمة منطقة البحيرات الكبرى بروفيسور لوامبا نوتومبا مؤكدة أهمية تضافر الجهود والتعاون من أجل مكافحة الجريمة المنظمة في القارة، ودعا في نفس الوقت إلى أهمية دفع الحراك السياسي والديمقراطي الذي يؤسس لمشاركة المجموعات المسلحة إن هي جنحت للسلم وارتضت الحوار.
* السفير مهدي فتح الله تحدث إنابة عن منظمة التعاون الإسلامي مؤكداً حرص المنظمة وتعاونها مع الاتحاد الأفريقي ومع الأسرة الدولية في مكافحة الإرهاب والعمل الإيجابي لنشر السلام في القارة وفي العالم المحيط.
* قلنا قبل أيام بمناسبة انعقاد اجتماعات السيسا في بلادنا إن العالم كلّه يتجه نحو التكتلات الإقليمية بينما قارتنا الكبرى العامرة بالخيرات تعاني من تنامي الحركات المسلحة الجهوية والعنصرية التي تهدد وحدة أقطارها وسلامهم بل ومستقبلهم.
ما أحوجنا جميعاًوفي افريقيا خاصة إلى تضافر الجهود في شتى المجالات لتعزيز السلام وتسوية النزاعات المسلحة سلميا لتحقيق الاستقرار والعدل والتنمية المتوازنة والتعايش السلمي بين مكونات أقطارنا.
[/JUSTIFY]

كلام الناس – نور الدين مدني
[email]noradin@msn.com[/email]