فدوى موسى

تركيب لجنة


[JUSTIFY]
تركيب لجنة

اللجنة ذلك (الكائن) الذي أصبح يفرض بسطته وسيطرته في كل مضابط الشاكل والإدارة وغيرها من موضوعات يقولون إن اللجنة في اللغة الجماعة لأجل الفحص والانجاز والتنظيم وفي وعينا الجمي صور عدة للجنة ما بين رسميتها الجادة وما بين تفويضها للشؤون عامها وخاصها.. لكن بصورة ما وانحراف ما ترأنا ننظر للجنة من النافذة الشعبية على أنها «دوير للاتر» فالمقولات الراجحة انك إذا أردت ان «تكتك الموضوع أعمل ليهو لجنة».. أو حتى في المفردات والأدبيات مقولة ان «الموضوع دا ملجن» أي أنه منتهي ولاحق أمات طه.. ولأن الموضوع الآن مرتبط بتفاصيل الكثيرين من المواطنين فإن اللجنة التي ستباشر أو باشرت دراسة موضوع عودة صفوف العيش أو قلة حصة المخابز من الدقيق معينة دون غيرها بأن تكون واضحة ومنجزة لأن الأفواه مفتوحة على آخرها.. وأن لا تتماهى اللجان في الغرق في تفاصيل (اجتماع وانفضاض) ودعونا من الكلام الكبار كبار «مثل بحث وتوفير واستدامة في الرؤى والاستراتيجيات المنبثقة من محصلات ومستقبليات في اطار العولمة الكونية والفضاءات» «ياخي سيبك.. شوف توفير الدقيق والعيش لأن الموضوع دا خط أحمر.. مش خط أحمر زي بتاع نضم الساسة» ويذكر هنا بلدياتنا الذي يطلب اعداد الوجبة بقوله «ركبوا الغدا.. ركبوا الفطور».. أها ركبوا اللجان بصورة ممتازة ووفروا العيش عشان يقف سيل الطوابير الذي بدأ في الانبعاج من جديد».. ان كان هناك من فشخر ينافح بها البعض بصورة مختالة فقد كانت حالة الوفرة مع الغلاء التي عمت البلاد.. فهل بدأت العودة وحالات القهقري للوراء والترترا..»

اللهم عطفك بلا لجنة ولا وطله كلام

٭ أحلام شبابية!

بات من الشائع جداً ان تكون احلام الشباب دائماً متعجلة ليس فيها من اصطبار وتأني تتأتيهم حالات العطالة بشئ كثير من الاحباط والشلل التام.. ولأنا هؤلاء الشباب في دائرة مغلقة من سرعة الوصول للأهداف ترأهم ناقمينا و ساخطينا على كل تأخر يصيب خطاهم دون الوتيرة المتعجلة فيختلط عليهم معرفة حدود السعي والتراكمية الموجبة بموجب مقاييس الزمان.. أما التدرج الطبيعي للخبرة مع معطيات القادم يفطن إليه بعضهم فيتصالحون معه ويدخلون في مسار يؤدي بكل تشعباته إلى المحصلات المرجوة.. فليس عليهم الا ان ينظروا يتروي ومحاولات جادة للخروج من عنق الزجاجة التي تطوق طموحاتهم الشبابية وينفتحوا على الواقع باريحية جاذبة وليتصالحوا مع معطيات الواقع وليس بالضرورة ان يكون هذا الواقع كامل الحداثة والتقنية.. فمازالت هناك امكانيات واسعة ليدفع الزراعيون والبيطريون والفنيون بمقدراتهم ومخزونات ما اكتسبوا في الحقول والمراعي ومواقع الإنتاج فقط لو تحرر هؤلاء من عبودية الأفكار المستقبلية المعتمدة على الواقع المدني دون تسخير مقتنيت بواطن وظواهر الأرض.

آخرالكلام:-

نحتاج لتركيب نفسي جديد يأخذنا إلى أبعد حدود الممكن وبعض المستحيل وأن نحفر الأرض وننشب البحث فيها إلى ما وراء الوراء.. ثم نخطو إلى الإمام إلى ما أمام الإمام..

[/JUSTIFY]
[LEFT]مع محبتي للجميع[/LEFT]

سياج – آخر لحظة
[email]fadwamusa8@hotmail.com[/email]