ضياء الدين بلال

خارج الاسبوع

[JUSTIFY]
خارج الاسبوع
(فضائح بالجملة)!

(43) مستشفىً خاصا بالخرطوم تقدم للمرضى أدوية منتهية الصلاحية و(18) كادراً أجنبياً طبياً يعملون دون ترخيص!
والأخطر من كل ذلك حدوث تسرب إشعاعي من (16) قسم أشعة بمستشفيات الخرطوم!
ومن مضحكات شر البلية اكتشاف طبيبين مزيفين في مستشفيات العاصمة أحدهما (ممرض)..!
كان الأولى أن تلحق بهذه الاكتشافات الخطيرة قائمة تضم ضحايا الأدوية الفاسدة والإشعاعات المتسربة والروشتات المضروبة التي يقدمها أطباء مزيفون لا نعرف كم من السنوات قضوا في المهنة قبل أن تفلح وزارة الصحة في اكتشاف زيفهم؟!

حجم اكتشاف التجاوزات على عكس ما تريد الوزارة تأكيده لا يوضح يقظتها وفلاحها ولكن يكشف عن خلل مركزي في نظام الرقابة والمتابعة، الأمر الذي يجعل التجاوزات تصل إلى حد قياسي من حيث العدد والنوع!

لا أعرف اذا كانت هذه التجاوزات ستترتب عليها مسؤولية جنائية أم لا، ولماذا لا تنشر الأسماء والعناوين وفي ذلك عقاب وردع مستحق للعابثين بأرواح المواطنين؟!
واذا كان هذا هو الحال في العاصمة الخرطوم (محل الحكومة بتنوم والطيارة بتقوم).. كيف ستكون الاوضاع في الولايات القريبة والنائية..؟!
وهل سيصبح مطلوبا من المرضى الاطلاع على بطاقة الأطباء قبل الكشف للتأكد من عدم زيفهم؟!!
الله المستعان.

(ما فيش فائدة)!

لم تعد تجدي معرفة الجهة المتسببة في ضعف انبات تقاوي القمح، هل هي البنك الزراعي؟ أم وزارة الزراعة؟ ام ترى هي المالية؟ أم اقتراب فك تسجيلات الوزراء؟!
كل ذلك لا يفيد ولن يعيد اللبن المسكوب إلى الكوب المشروخ.. فكل بلاغات الشأن العام للأسف تسجل ضد مجهول وتغرق كبرى القضايا في مستنقع الجدال وتضيع تفاصيلها في تنازع الأيدي المتعددة!
دكتور المتعافي/
النجاح لا يعني المقدرة والبراعة في تبرير الأخطاء!

(كدا يا الترلة)!

السيد الصادق المهدي وصف تحالف المعارضة بأنه ترلة للجبهة الثورية، الوصف دقيق ومعبر.
مهارة السيد الصادق في اختيار الالفاظ المناسبة وإنزالها في مقامها المطلوب، واجراء الاشتقاقات اللفظية المثيرة للدهشة والإعجاب ، ظلت تميزه عن كثير من السياسيين الذين لا يجدون في اللغة عوناً كبيراً لتوضيح وشرح مواقفهم (صحيحها وسقيمها).
واذا كانت اللغة العربية بثراء قاموسها ، واتساع معرفة الإمام بها ، قد اعانت السيد الصادق في كثير من الأحيان في التعبير عن مواقفه من مستجدات السياسة وطوارئها ،الا أنها في مرات أخرى ألحقت بالصادق بعض الضرر.
فاختيار السيد الصادق للعبارات والتشبيهات التي تختزل المواقف في قوالب مختصرة وجاذبة، في الكثير من الأحيان تضيق عليه هامش المناورة السياسية وتصعب عليه اجراء تعديل في المواقف متوافقاً مع المستجدات وتقلب التحالفات!
كثير من السياسيين يفلحون في الهروب من مواقفهم عبر ثقوب الذاكرة السودانية إلا السيد الصادق المهدي فإنه يوثق لمواقفه بعبارات مقاومة للنسيان!

(الجماعة ما فاضين)!

بمناسبة الحديث عن السيد الصادق المهدي لا بد من تسجيل اشادة مستحقة في حق الرجل، فهو من قلائل السياسيين الذين يحرصون على التواصل الاجتماعي والإنساني مع الإعلاميين بغض النظر عن مواقفهم السياسية، يهنأهم بنجاحاتهم ويواسيهم في أحزانهم.
قام السيد الصادق بتقديم واجب العزاء في الفقيدة نادية مختار وأرسل برقية تعزية لكل الصحف وتفقد حال الزميلة فاطمة خوجلي بمستشفى شرق النيل واتصل بوالديها في السعودية وكانت ابنته الدكتورة مريم من اوائل القادمين لمشرحة ام درمان بعد الحادث وظلت تسجل زيارة شبه يومية لفاطمة في المستشفى.
يحدث ذلك في وقت لم تتكرم فيه الجهات الإعلامية الرسمية ولا ببرقية تعزية من أربعة أسطر في حق نادية ولم تسجل زيارة لفاطمة في المستشفى.
ولم تفعل جهة اعلامية واحدة ما فعلته شركة (ام تي إن ) التي قامت بنشر نصف صفحة في كل الصحف نعت فيها الصحفية والمذيعة نادية مختار،(طبعاً الجماعة ما فاضين من السفريات وعد نثرياتها)!
[/JUSTIFY]

العين الثالثة – ضياء الدين بلال
صحيفة السوداني

تعليق واحد

  1. وانت اوسخ واوطاء ترلة يا خدام الوالي حليل زمن القميص الواحد ابو ريحة معفنة والشبشب المقطوع