لتجاوز محطات الإحباط الطارئة ..
* وسط تراكم عوامل وأسباب الإحباط التي قد تقعد البعض عن مواصلة المشوار، والاستسلام للواقع المأساوي نحتاج إلى أن نتوقف عند بعض التجارب الإنسانية التي تحفزنا على عدم القنوط من رحمة الله التي تشملنا جميعاً وكل الكائنات من حولنا.
* تعالوا اقرأوا معي هذه القصة الحقيقية التي اطلعت عليها في بريدي الإلكتروني، وهي قصة تحكي عن قدرة الإنسان إذا أحسن توظيف النعم التي أنعم الله عليه بها، فإنه يستطيع إنجاز المعجزات.
* القصة عن طفل ذكي جداً لفت ذكاؤه نظر أساتذته والناس من حوله، وتوقع له الجميع مستقبلاً باهراً، للدرجة التي بالغ بعض أساتذته بوصفه بأنه أذكى منهم.
* عند بلوغه مرحلة التحضير للماجستير فوجئ وهو ينحني لربط رباط حذائه بأن أصابع يديه تجد صعوبة في ربط رباط الحذاء وصحب ذلك صعوبة في الكلام، بعد أن طاف على عدد من الأطباء الذين احتاروا في سبب هذه الحالة إلى أن توصلوا إلى أنه مصاب بمرض نادر يؤدي إلى ضمور العضلات الحركية.
* قال له الأطباء إن حالته ستتدهور سريعاً، وسيفقد القدرة على تحريك أية عضلة في جسمه وأن أيامه في الحياة لن تتعدى العامين على الأكثر، يستسلم الشاب إلى الإحباط ويتوقف عن العمل في التحضير للماجستير.
* بعد فترة من التفكير في حالة العجز التي وجد نفسه فيها، اكتشف أن عمله في مجال عقلي .. وأن ذاكرته ما زالت خارقة وقرر ألا يستسلم لليأس وأنه ليس في حاجة إلى عضلاته وإنما إلى عقله أكثر.
* بدأ يعيش بروح جديدة، والتقى بطالبة تدرس معه في الجامعة، وتبادلا الحب، وقررا الزواج، وهي تدرك حالته المرضية وأصبحت تساعده في طبع رسالة الدكتوراة، وأنجبت منه 3 أبناء وأصبح صاحبنا أستاذا في جامعة كمبردج.
* تتالت إنجازات صاحبنا في علم الفيزياء والبحوث العلمية، وبدأ في تحقيق شهرة عالمية رشحته للفوز بجائزة أينشتاين في الفيزياء النظرية، وينضم للجمعية الملكية البريطانية يحمله زملاؤه فوق مقعده وعمره 32 عاما ليحضر مراسم انضمامه للجمعية الملكية البريطانية، وقد منحته ملكة بريطانيا لقب سير.
* إنه عالم الفيزياء العبقري سيتفين هو كنج الذي قال بعد 27 عاماً من زواجه من (جين) رفيقة دربه التي وقفت إلى جانبه : “جين زوجتي هي التي أعطتني الإرادة لأحيا”.
* نحتاج جميعاً إلى اكتشاف عناصر القوة في كل منا مهما كانت عناصر الضعف فينا، كما نحتاج إلى من يقف إلى جانبنا لكي يحفزنا على مواصلة مشوار الحياة وتجديد الأمل والإرادة لتجاوز محطات الإحباط الطارئة.
[/JUSTIFY]
كلام الناس – نور الدين مدني
[email]noradin@msn.com[/email]