اسحق احمد فضل الله

مقدمة «4»

[JUSTIFY]
مقدمة «4»

> وأيام العاصفة ضد الإسلام في السودان وأيام العاصفة ضد الإسلام في تركيا مشهد واحد يتكرر
> في السودان.. ونهار جمعة/ والصادق المهدي يجمع النواب حتى في يوم الجمعة/ لمشروع إلغاء الشريعة الإسلامية.
> والتصويت لصالح طرد الإسلام كان يتم وقوفاً على الأقدام
> والبرلمان كله يقف على الأقدام يصوت لطرد دين محمد من السودان
> إلا أبو صالح!!
> الدكتور حسين أبو صالح ظل جالساً.. يرفض!!
> بعدها بأيام كان أبو صالح هو الوحيد الذي يبقى على كرسيه.. بينما النواب والوزراء والحكومة بكاملها تطيح بها الإنقاذ.
> وفي تركيا النائبة الإسلامية التي تدخل البرلمان محجبة.. تقابل بثورة بذيئة من نواب أتاتورك.. صفير وصراخ وهياج وشتائم.
> المرأة تبقى جالسة
> بعد يومين كانت الانتخابات تطيح «بكل» النواب هؤلاء.
> والفتاة وحدها تبقى في الحكومة الجديدة.
> وأمام مسجدنا يحدِّث في خطبة الجمعة ليقول
: الله سبحانه يقص علينا مشهد موسى عليه السلام وهو «يولي مدبراً» من الحية المخيفة.
> قال: موسى.. في مشهد لا عهد بمثله لبشر.. إنسان يناجيه الله.. تجمز نفسه جمزة تجعله يجري .. لكن
> الله حين يدعوه ليأخذ العصا.. لا يجعله يأخذ «العصا» بيده.. بل الله سبحانه يجعل موسى يأخذ «الحية ذاتها» بيده..
> ثم تحولت سيرتها الأولى
> قال إمامنا
> الإسلام هو ساعة من الثقة في الله..!!
> وشيء يجعل الإسلاميين والمسلمين كلهم يولون الأدبار الآن لكن العودة.. تعود الآن
> لكن… لكن… الحية لا تأخذها الأيدي المرتجفة.
«2»
> والأسبوع هذا.. الذكرى السبعون لاستقلال لبنان
> والمخطط الذي يشعل الحرب الأهلية في لبنان السبعينيات «مسلمين ضد مسيحيين» يعود ليشعلها الآن «سنة ضد شيعة».
> والحديث حول المائدة في جنيف «إيران/ أوربا» يصبح سباقاً لاختطاف لبنان وسوريا.
> أمريكا تعرض على إيران التخلي عن الأسد .. والثمن هو رفع الحصار عن طهران.
> وطهران تعرض «استبدال الأسد بعبد الحليم خدام».
> وإيران إن هي فقدت سوريا والأسد انقطع الخيط الشيعي الذي يمتد من إيران عبر سوريا.. عبر لبنان.. عبر.. عبر.. حتى جنوب اليمن»
> والشعور بهذا يجعل محطات قطار طهران هذه تشتعل كلها الآن والشعور بهذا يجعل السنة ينطلقون.
> ومنظمات الإسلاميين الكبرى في جيش المعارضة «سبع منظمات» تلتقي أمس
> والشعور هذا يجعل معركة «القلمون» الآن هي الأعنف بين الأسد والمعارضة.
> والاقتراب من «نقطة التحول» يجعل العالم الذي يتقاطع هناك «العالم العربي والآسيوي والأوروبي وروسيا» كلهم يجري بعنف.
> ومواقف كثيرة تتبدل الآن.
«3»
> وأمواج الزلزال هذا مثل «دوائر الحجر في الماء تقترب من السودان
> والشعور.. في السودان.. بأن الأشياء تتبدل يجعل كل شيء يندفع
> المسلحون. والأحزاب.. والجيش والحكومة.. و
> وقادة الحركات المسلحة في بلجيكا أمس الأول.. بعد أن خرجوا صفراً من باريس يعلن صاحبهم «عرمان» أن
: البشير يدعم القاعدة في مالي.. ويدعم إيران
> والرجل الذي يريد أن يصطاد التعاطف الأمريكي الذي يعادي إيران والقاعدة لعله يجد تفسيراً للنظرات الغريبة التي يلقاها من المخابرات الأوروبية بعد حديثه هذا.
> الرجل.. عرمان.. ودون أن يعلم يقول للمخابرات هذه إن رجالها بلهاء لا يعرفون ما يجري وإن عليهم السير خلف حذائه هو
> وأوراق المخابرات الأوروبية تعرف أن
.. العدل والمساواة يجعلها اليأس تقوم بإعدام ثلاثة من قادة النوبة أمس الأول بتهمة الخيانة.. بعد الهزائم الأخيرة
> والهزائم تجعل وثيقة ممتعة ننشرها غداً تُنسب إلى الخرطوم
> والوثيقة.. التي تصمم بحيث تبدو صادرة من الخرطوم.. تتحدث عن عمل ضد «ديبي».. الذي.. كما تقول الوثيقة يدعم مشروع دولة الزغاوة الكبرى
> لأن تشاد يقودها هؤلاء
> و… و…
> لعلنا نتطوع بتعليم بعضهم كيف تكون صناعة التزييف.
«4»
> وفي الخرطوم مهرجان للفيلم الأوروبي هذه الأيام.. دون مشاركة سودانية
> وقصة سودانية صغيرة ممتعة قديمة وفيها
.. فتاة تسقط السقطة التي لا تقال..
> بعدها الفتاة تظل سنواتها تغسل البلاط برأس مدلدل
> وفتاة أخرى ضحوكة طروبة جميلة تظل ترفض الزواج وتملأ الدنيا ضجيجاً
> وأمها حين تصرخ في وجهها: لماذا ترفض الزواج تقول هذه
: حتى لا أظل بقية عمري أغسل الأرض برأس مدلدل
> فيلم سوداني يحول بطولة القصة هذه إلى «حزب معين» يظل يرفض ويرفض.. لعله يفوز بالأوسكار.
٭٭٭
بريد
.. أستاذ محمد وقيع الله يكتب عنا في صحيفة الصحافة.
> يكتب عنا ما لا نحلم بمثله.
> والدكتور وقيع الله كنا حين نلقاه قديمًا ويلقي التحية علينا نذهب ونحكي في فخر كيف تلقينا التحية من محمد وقيع الله.
> ما يبهجنا أكثر من التحية هو أنه ما يزال في الإسلاميين.. إسلاميون.
[/JUSTIFY]

آخر الليل – اسحق احمد فضل الله
صحيفة الانتباهة