صباح الخير.. آ المسنوح دا
غايتو في جمل ومصطلحات نلم فيها نكرهها اليوم اللمينا فيها.. محل ما تقبل تلقاها في وشيك.. وفي ناس يدخلوها ليك في وسط النضم بلا سبب وبلا مناسبة.. وفيهم البكوس لي نضم عشان يدخلها فيهو.. وبعد داك يكضم.
أذكر في السبعينيات ظهرت جملة (لا مواخذة).. السودان دا جت شابك بعضو لا مؤاخذة لا مؤاخذة..
ما انتهينا منها حتى جاتنا كلمة (مبالغة.. وما تبالغ.. وبتبالغ يا اخي).. وكان معاها اختها (شذيت يا اخي بالغت ياخي شذيت عديل كدا).. لي حسي ماسكين فيها.
الأيام دي في أي ونسة وفي أي لقاء تلفزيوني شابكين في (مدرسة قائمة بذاتها).. فلان دا مدرسة قائمة بي ذاتها.. لو جابو سيرة لاعب كورة ينط واحد يقول: ياااااا زووووووول دا مدرسة قائمة بي ذاتا”.. فنان مطرب “يا زووووول دا سيد الغنا.. دا مدرسة قائمة بي زاتا”.. وهو يكون روضة قائمة بي ذاتا ما تاميها.. نشال.. برضو مدرسة قائمة بي ذاتا.. شحاد تنضم فيهو يشب في حلقك واحد من المعجبين بشحدتو يقول ليك “يا زول هوووووووي.. العب بعيد.. كل شي ولا الشحاد دا.. دا مدرسة قائمة بي ذاتا في الشحدة” ثم محاولا التقليل من قيمتك ومصادرة رأيك يقول لك: “انت زاااااااتك منو؟ عشان تقيّمو.. وتطلعو ما بيعرف يشحد.. يا زول شوف ليك شغلة تانية.”..
وكلمة صباح الخير دي برضو جديدة علينا وخصوصا بين الأزواج.. أول شهر من الزواج العريس يصحا ويتمغى ويقول للعروس: صباح الخير.. بعد سنة من المهد إلى اللحد.. تاني تسمع الطرش إن سمعتها.. المرا لو راجلها صحا من النوم ما بتنضم معاهو ولو نضمت تقول ليهو: “صحيت؟ عشان تدي الوليدات ديل مصاريف المدرسة..”.
و(تصبح على خير) دي تب ما حامت علينا.. علا في الفيس واللا دردشة في الموبايل.. بدت في الونسة الذكورية يقعدوا يتونسوا ويقرقروا.. البيمشي يقول لي رفاقتو: “تصبحوا علي خير”.. يجي البيت.. ما بيقول لي مرتو ولا لويداتو تصبحوا على خير. يقولها لي ناس السهلة ويكون خايف لو قالها يدخل النار.. يدمدم ويتشنقل وينوم ويشخر.
عبد التام راجلا ضو.. في السهلة وفي البيت ما بقصر في وليداتو.. يجيك داخل لا حس لا خبر.. براحة كأنو بيمشي فوق طرف اصابعيهو.. سموهو “الضُل”.. اعتمادا على الغلوتية “دخل القش وما قال كش”
عبد التام أصلو ما بقول كش.. كانت تتحدث لصديقتها بالهاتف: “شفتي المسلسل يا هناية؟.. وووب علي.. عليكي الرسول شفتي ريدة الراجل لي مرتو دا؟.. وسماحة النضم البينضمو معاها.. صباح الخير مساء الخير.. نحن غايتو لينا الله.. إنتي عارفة؟.. الزول المعاي دا.. ألو.. ألو.. قلت لك النصيبة المعرساهو دا.. اربعطاشر سنة.. اصحا من النوم جملة واحدة بس ما عندو غيرها يقول لي: “الليلة مالك عيونك ديل ورمانات كدي؟”.. عليكي الرسول اربعطاشر سنة شفتي لك زول يصحا من النوم عيونو ورمانات؟”..
اتلفتت لقتو واقف فوق راسها.. قال لها: “أها.. إن شاء الله يتفقعّن، شوفي تاني البيسعلك منهن”!
[/JUSTIFY]الباب البجيب الريح- صحيفة اليوم التالي